بيان صحفي صادر عن منظمة ثابت لحق العودة
بمناسبة الذكرى الـ 108 لوعد بلفور المشؤوم
يوافق غداً الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام، الذكرى الـ 108 لوعد بلفور المشؤوم الصادر عام 1917، ذلك الوعد الذي منح بموجبه الاستعمار البريطاني من لا يملك وعدًا لمن لا يستحق بإقامة "وطن قومي لليهود” على أرض فلسطين العربية.
تعتبر منظمة ثابت لحق العودة أن "وعد بلفور" بمثابة الجريمة السياسية والتاريخية التي فتحت الباب أمام مشروع استعماري استيطاني قائم على القتل والتهجير وسرقة الأرض وتشريد الشعب الفلسطيني، وما زالت نتائجه المأساوية تتوالى منذ أكثر من قرن.
وتعتقد منظمة "ثابت" أن "وعد بلفور" لم يكن مجرد وثيقة سياسية، بل مشروعًا استعماريًا ممنهجًا لتصفية القضية الفلسطينية، وتثبيت الوجود الصهيوني في قلب الأمة العربية.
وبعد أكثر من مئة عام، نجد أن الوجوه تتبدل ولكن السياسات واحدة؛ فبعد بلفور جاءت وعود ترامب لتكرّس الانحياز الأمريكي المطلق للاحتلال، من خلال ما عُرف بـ "صفقة القرن” والاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال، ومحاولات تصفية حق اللاجئين وحق العودة واستهداف وكالة الأونروا.
تعتبر "ثابت" أن هذه السياسات، التي تتوارثها الإدارات الغربية المتعاقبة، ما هي إلا امتداد مباشر لوعد بلفور، إذ تقوم جميعها على دعم الاحتلال في جرائمه وشرعنته وحمايته دوليًا، في الوقت الذي يُمارَس فيه الظلم والحصار على الشعب الفلسطيني داخل الوطن وخارجه.
واليوم، وفي ظل جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، والتي تجري تحت غطاء أمريكي ودولي وتخاذل عربي وإسلامي، يؤكد الواقع أن العالم لم يتعلم من دروس التاريخ، بل ما زال يواصل صمته أمام واحدة من أبشع الجرائم الإنسانية في القرن الحادي والعشرين.
تعتقد "ثابت" أن ما يحدث في غزة هو ترجمة ميدانية لوعد بلفور نفسه، الذي شرّع القتل والتهجير وسلب الحقوق الفلسطينية تحت ذرائع زائفة وروايات مزيفة.
تؤكد منظمة "ثابت" في هذه المناسبة أن جميع تلك الوعود — من بلفور إلى ترامب — باطلة قانونًا وتاريخًا وأخلاقًا، لأنها لا تستند إلى أي حق، بل إلى روايات كاذبة ومشاريع استعمارية تهدف إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه.
ونعيد التأكيد أن حق العودة حقٌّ أصيل غير قابل للتنازل أو المساومة، وهو جوهر القضية الفلسطينية وركيزتها الأولى.
وإذ تُجدّد "ثابت” التزامها الثابت بالدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، ونؤكّد أن الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكًا بأرضه وهويته وذاكرته الوطنية، وسيواصل نضاله حتى يعود إلى أرضه ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
منظمة ثابت لحق العودة
1 تشرين الثاني/نوفمبر 2025