تحلّ الذكرى الثانية لمعركة طوفان الأقصى، وشعبنا الفلسطيني ما زال يواجه حرب إبادة جماعية مروّعة تشنّها قوات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة منذ عامين، استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة المحرّمة دوليًا، واستهدفت البشر والحجر، ودمرت البيوت والمستشفيات والمدارس والمساجد، وشرّدت الملايين من أبناء شعبنا، في جريمة غير مسبوقة في العصر الحديث.

في هذه المناسبة، تتوجه منظمة ثابت لحق العودة بأسمى آيات التحية والإجلال إلى شعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإلى المقاومة الفلسطينية الباسلة التي جسّدت بصمودها وتضحياتها أروع معاني الإيمان والعزة والكرامة، رغم المجازر والقتل والتجويع والحصار والدمار والنزوح والمعاناة التي يعيشها أهلنا هناك.

وتؤكد منظمة ثابت على ضرورة ملاحقة ومحاكمة قادة وجنود الاحتلال الصهيوني أمام المحكمة الجنائية الدولية، ومحاسبتهم على جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني، ورفض سياسة الإفلات من العقاب التي تشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه.

كما تعلن "ثابت" تأييدها لموقف وبيان قادة المقاومة الفلسطينية بشأن الموافقة على الخطة الأميركية الأخيرة "خطة ترامب"، بما يضمن وقف العدوان الصهيوني والانسحاب الكامل من قطاع غزة، ورفع الحصار، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، والبدء بعملية تبادل الأسرى، وذلك دون أي مساس بثوابت وحقوق شعبنا الوطنية في الأرض والقدس والعودة وتقرير المصير.

وتوجّه منظمة ثابت التحية إلى شعوب وأحرار العالم الذين وقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني، ورفعوا أصواتهم ضد الإبادة الجماعية والحصار، وإلى نشطاء "أسطول الصمود” الذين يخاطرون بحياتهم من أجل كسر الحصار عن غزة، كما تتوجه بتحية خاصة إلى اليمن الشقيق ولبنان المقاوم على مواقفهم المشرّفة في إسناد شعبنا ومقاومته.

ختامًا، تؤكد منظمة ثابت أن معركة "طوفان الأقصى" ستبقى محطة مفصلية في تاريخ نضال شعبنا الفلسطيني، وأن المقاومة بكل أشكالها المشروعة ستبقى السبيل لاسترداد الحقوق وتحقيق العودة وتحرير الأرض والإنسان.

منظمة ثابت لحق العودة

7 تشرين الأول / أكتوبر 2025