منظمة ثابت لحق العودة
 
الصفحة الرئيسية من نحن إتصل بنا
حراك ثابت
أخبار ثابت
بيانات ثابت
حراك إعلامي
إصدارات ثابت
محطات على طريق العودة
تقارير ثابت الإلكترونية
إبداع لاجئ
أرشيف ثابت
صدى اللاجئين
حملة انتماء
حملة العودة حقي وقراري
مبادرة مشروعي
مقالات العودة
تقارير وأبحاث
انضم لقائمة المراسلات
 
 
صفحتنا على الفايسبوك
عضوية منظمة ثابت في إتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي
 

هل سيؤدي الوضع المأساوي الى انتفاض شعبنا في لبنان؟!

 الجمعة، 17 شباط، 2012

عندما تدخل مخيماً للاجئين الفلسطينيين في لبنان، يصدمك مشهد قلما تكرر، ربما في دول العالم جمعاء: بيوت متزاحمة، بعضها مهدد بالانهيار، وبنى تحتية مهترئة، وسيول متواصلة على الطرقات دون انقطاع، وشبكات كهرباء مهددة بالاشتعال في كل لحظة، حصدت أرواحاً كثيرة.

في أحسن الاحوال، قد يحدثك أحد الأهالي عن واقع المخيم على مضض. فلسان حاله يقول تحدثنا كثيراً، وحالنا كما هي منذ 64 عاماً! إن شأت اسمع عن معاناتنا اليومية بدءاً من غياب الحد الأدنى من احتياجات اللاجئين اللازمة لعلاج الأمراض المنتشرة بين أبناء المخيم، خاصة أصحاب الأمراض المستعصية، إضافة إلى نقص دائم بالأدوية المزمنة وشبه غياب للاونروا في تغطية العمليات الجراحية التي يحتاجها المرضى. وإن شئت أحدثك عن أزمة القطاع التعليمي وقلة الصفوف وزيادة عدد الطلبة في الصف الواحد، وتراجع المستوى التعليمي، وازدياد معدلات التسرب المدرسي في المراحل المبكرة. أما الكهرباء فلا تسأل عنها. فهي ضيف خفيف الظل على أبناء المخيم وخصوصاً في الشتاء!! لدينا بيوت، والحمد لله، الآلاف منها مهددة بالسقوط، وتتسرب المياه من سطوحها. أما الطرقات فما أكثرها وما أضيقها، لا تسمح بمرور سيارة إلا لأمتار قليلة من مداخل المخيم؛ الأمر الذي يعرقل وصول سيارات الإسعاف عند الحالات المرضية الطارئة، ما يضطر الناس الى حمل المريض لمسافة بعيدة، وصولا إلى السيارة. ونسبة البطالة مرتفعة؛ فنحن محرومون من حقنا في مزاولة عدد كبير من المهن بحسب القانون اللبناني!.

مشهد قد يخدش ما تبقى من الضمائر الحية. لكن ما الجدوى، إذا كانت الاونروا تصر على المضي في سياسة الإهمال وتقليص الخدمات والتنصل من مسؤولياتها في تأمين حياة كريمة للاجئ الفلسطسيني. وما الجدوى إذا كانت الحكومات اللبنانية المتعاقبة تصر على حرمان اللاجئ من أبسط حقوقه تحت ذرائع واهية وغير مبررة؟

أما القوى والفصائل الفلسطينية فلا يبدو أنها قادرة على الاتفاق على تشكيل مرجعية فلسطينية موحدة، رغم كافة المساعي التي تقوم بها حركة الجهاد على هذا الصعيد منذ عدة أشهر متواصلة..

أمام هذا كله نسأل: أما آن الاوان لكي ينتفض اللاجىء الفلسطيني في لبنان في وجه الظلم والإجحاف الممنهج الذي يعيش دوامته؟؟! أما آن الاوان لكي يثور شعبنا في وجه الإهمال والتقصير الذي لا يليق به، وبتضحياته، وهو صاحب قضية عادلة ومحقة؟؟ الى متى سيبقى أهلنا أسرى الممارسات التعسفية والحرمان غير المبرر؟؟

نعم! آن الأوان لكي يصرخ اللاجىء الفلسطيني في لبنان ويقول: كفى!.. كفى!.. كفى!.

المصدر: نشرة الجهاد

 

 

 
جديد الموقع: