فعاليات "أسبوع العودة" لإحياء الذكرى التاسعة والخمسين للنكبة
منظمة ثابت تطلق مشروع "حكواتي الوطن والعودة" في لبنان
دحضا لمقولة بأن " الكبار غداً سيموتون والصغار سينسون " وبمناسبة الذكرى 59 لنكبة فلسطين وضمن فعاليات إسبوع العودة الذي تقيمه المنظمة الفلسطينية لحق العودة " ثابت " في لبنان، أطلقت المنظمة مشروع " حكواتي الوطن والعودة " إنطلاقا من مخيم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين في منطقة صور في جنوب لبنان حيث يوجد ثلاثة مخيمات رئيسية، مخيم البص ، الرشيدية وبرج الشمالي بالإضافة إلى عدد من تجمعات اللاجئين الغير معترف بها من قبل الدولة اللبنانية أو الأنروا، حيث يصل عدد اللاجئين الفلسطينيين إلى حوالي 35 ألف لاجىء.
ويهدف المشروع إلى المحافظة على حيوية قضية اللاجئين وحقهم في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم في فلسطين من خلال توثيق تلفزيوني للحياة اليومية للفلسطينيين قبل النكبة على لسان كبار السن ونقلها إلى الأجيال القادمة.
فعلى مدى يومي الثامن والتاسع من شهر أيار 2007 تم إستضافة 12 حاج وحاجّة من كبار السن ممن ولدوا في فلسطين ولا تزال ذكرى الحياة اليومية حاضرة أمامهم بتفاصيلها، وكان قبل ذلك قد تم تعبئة إستمارة خاصة يستهدف منها الحاج أو الحاجة لسؤاله عما يذكره في فلسطين من تفاصيل للحياة اليومية إن كان فيما يتعلق، الأزياء الشعبية، الطبخ، التجارة، الصناعة، الزراعة، الأمثال، الأغاني ( الموال والعتابا) المواسم، الأعياد، العمارة، الزواج ، الولادة ، دفن الموتى، المدرسة، الإستشفاء، حركة المواصلات، تاريخ القرية ، معالمها، اللهجة وطرائف القرية ..إلى غيرها من تفاصيل الحياة اليومية.
وبالتنسيق مع نادي الحولة في مخيم برج الشمالي، تم تحويل إحدى قاعات النادي إلى مضافة فلسطينية تماما كما المضافة في فلسطين قبل العام 1948، حيث تحوي الكانون والقهوة المرة، ودلّة القهوة والأمير، عدا عن الزي التراثي والسوكة، وبعض المطرزات بالإضافة إلى بعض الأدوات النحاسية التي لا يزال بعض كبار السن يحتفظ بها من فلسطين، عدا عن وجود الخريطة والعلم وقبة الصخرة والمسجد الأقصى..
وتم إستضافة كبار السن بشكل فردي وعلى دفعات لتروى الذكريات تباعا، بشيء من التأثر والحسرة والأمل والحنين إلى الوطن، إلى الحي والشارع والبيارة والبئر وخابية العسل وقفير النحل، وثمر التين والعنب والبرتقال والعلّيق، إلى ثمر البطيخ والشمام وخضار أرض فلسطين.. وليتم تسجيل 14 ساعة غنية بالمعلومات والوثائق الشفوية والتي ستشكل مضامينها إضافة نوعية إلى الفلسطيني إن كان من الجيل الأول أو الثاني أو الثالث،، عدا عن الفائدة المعلوماتية والتوثيقية التي يستطيع أي شخص أخر أو مؤسسة أخرى أو قناة فضائية أو محلية... الأستفادة منها، حيث ستعمل المنظمة على أكثر من مجال من أجل تسويق المادة الأعلامية ليتم الأستفادة منها إن على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العالمي.
يشرف على تنفيذ المشروع شركة متخصصة في تنفيذ هذا النوع من الأعمال هي شركة رؤى للثقافة والفنون في بيروت، إذ بعد إضافة المؤثرات الصوتية وكل ما هو لازم لإضفاء مزيداً من الفاعلية والتأثير، سيجري عرض الأفلام بشكل منهجي داخل مخيمات وتجمعات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان أولاً، من خلال التنسيق مع القنوات التلفزيونية المحلية داخل المخيم ، بالإضافة إلى التنسيق مع القنوات التلفزيونية الأخرى إن كان المحلية أو الفضائية، بعد ذلك سيتم تعميم الأفلام إلى دول اللجوء الأخرى والشتات والمنافي في أوروبا والغرب، من خلال التنسيق مع المؤسسات والجمعيات الأهلية المتخصصة، ولن ينتهي الأمر عند هذا الحد ففي الوقت الذي يجري فيه تسويق المادة الإعلامية يكون في الوقت ذاته العمل على توثيق ذكريات الحياة اليومية في فلسطين من خلال مجموعة أخرى من كبار السن من مخيم آخر أو تجمع آخر ليتم تسليط الضوء على معلومات جديدة في قرى أو مدن فلسطينية جديدة. |
