أونروا» تطلب 300 مليون دولار لتغطية برامجها الإنسانية للفلسطينيين
الأربعاء، 18 كانون الثاني، 2012
غزة (أ ف ب) - ناشدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
في الشرق الأدني "أونروا” الدول والجهات المانحة توفير 300 مليون دولار أميركي عاجلاً
لتمويل برامجها الإنسانية في الأراضي الفلسطينية خلال العام الحالي 2012. وقالت نائب
مفوض عام الوكالة مارجو إيليس، في مؤتمر صحفي عقدته في غزة، إن مبلغ المناشدة الطارئة
لعام 2012 يزيد بقليل على 300 مليون دولار بقليل، و75% منه تغطي الأنشطة الواجب تنفيذها
في قطاع غزة، فيما تغطي البقية الأنشطة في الضفة الغربية المحتلة. وأوضحت أنه أقل بنسبة
20% من المبلغ الذي طلبته الوكالة العام الماضي، حيث اضطرت إلى تحديد تقليص أنشطتها
الأشد إلحاحاً وتحسين كفاءة التنفيذ. وأضافت أن نسبة 80% من الأموال المطلوبة ستستخدم
من أجل تعزيز الأمن الغذائي وبرامج استحداث فرص العمل للاجئين فلسطينيين.
وأكدت إيليس أن 70% من اللاجئين في غزة، و50% منهم في الضفة الغربية، لا يزالون
معتمدين على المساعدات الانسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية”. وذكرت أن الوكالة ينتابها”قلق
عميق” إزاء تخفيض مستويات التمويل مقارنة باجمالي الاحتياجات الانسانية في الأراضي
الفلسطينية. وناشدت الدول والجهات المانحة مواصلة تقديم مساعداتها الحاسمة، لضمان تلبية
الاحتياجات الملحة وبالتالي المساهمة في استقرار مجتمعات اللاجئين واستقرار الاراضي
الفلسطينية المحتلة ككل.
كما طالبت إيليس المجتمع الدولي باتخاذ "خطوات جريئة” للتوصل إلى حل سياسي عادل
وشامل للقضية الفلسطينية وتمهيد الطريق لمواطني منطقة الشرق الأوسط للعيش بسلام ورخاء.
وشددت إيليس على أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع يعرقل جهود "أونروا”
لإعادة الإعمار في القطاع، موضحة أن الوكالة تمكنت من اكمال 22 مشروع إعادة إعمار فقط
وبتكلفة 22,5 مليون دولار ضمن خطة في هذا المجال قيمتها الإجمالية 667 مليون دولار.
وقالت ايليس إن العمل متواصل لتنفيذ مشاريع بناء أُخرى بتكلفة 115 مليون دولار فيما
لا تزال العشرات من المدارس والآلاف من المنازل بحاجة إلى بنائها. وأضافت أن عملية
التصدير بمستويات مهمة أصبحت مستحيلة بسبب إغلاق معبر المنطار المخصص لنقل البضائع
والتجارة بين القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948 والدمار الذي ألحقته
به السلطات الإسرائيلية.
وذكرت إيليس أنه منذ بداية العام الماضي تعرض 1100 فلسطيني، بينهم 618 طفلاً،
للتشريد بسبب هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس الشرقية والمناطق المصنفة (ج)
الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في الضفة الغربية، العديدون منهم لاجئون يقع عبء مساعدتهم
يقع على كاهل "أونروا”.
المصدر: الاتحاد
|