منظمة ثابت لحق العودة
 
الصفحة الرئيسية من نحن إتصل بنا
حراك ثابت
أخبار ثابت
بيانات ثابت
حراك إعلامي
إصدارات ثابت
محطات على طريق العودة
تقارير ثابت الإلكترونية
إبداع لاجئ
أرشيف ثابت
صدى اللاجئين
حملة انتماء
حملة العودة حقي وقراري
مبادرة مشروعي
مقالات العودة
تقارير وأبحاث
انضم لقائمة المراسلات
 
 
صفحتنا على الفايسبوك
عضوية منظمة ثابت في إتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي
 

رصاص مخيم عين الحلوة لم يوفر أطفاله

الخميس، 22 كانون الأول، 2011

لم يوفر الرصاص العشوائي الذي انطلق على مدار ايام في مخيم عين الحلوة طفولة أبنائه. ولم ينج بعض الأطفال من الاشتباكات العبثية التي اجتاحت المخيم، ولا من تداعياتها القائمة ومفاعيلها المستمرة حتى اليوم. ويشكل الطفل ابراهيم الاسدي، ابن الستة اعوام، خير دليل على المصائب والويلات الانسانية التي تنهال على المخيم واهله، بفعل تفلت السلاح واستعمالاته.

كان ابراهيم يرافق والدته إلى سوق الخضار المزدحم قبل اربعة ايام، من دون ان يعلم ان مقنعين ومسلحين مزودين ببنادق رشاشة ينتظرونه في تلك الظهيرة.

لا يعرفهم، ولم يشاهد وجهوهم، ومن دون ان يحصل بينه وبينهم اي عداوة.. وبكل بساطة اصابوا جسده الطري بثلاث رصاصات اطلقتها بنادقهم، ورمته كالطير المذبوح. استقرت الرصاصات في رقبته، بينما كان المسلحون يغتالون مرافق «اللينو» عامر مستفق. ولم تقتصر إصابة إبراهيم على عنقه، بل اخترقت رصاصتان اخريان قدميه اليسرى واليمنى.

وبعد إصابته بالرصاص، خاض ابراهيم معركة التطبب في مستشفى يملك الإمكانيات الطبية اللازمة، وهكذا نقل ابن الست سنوات من مشفى إلى آخر حتى وصل إلى مستشفى «الأقصى» حيث أخضع لعملية خطيرة هي الأولى التي تجرى في «الأقصى»، وسط صراخ والدته خوفاً من خطورة العملية.

ويؤكد المشرف على المستشفى الدكتور وائل ميعاري نجاح العملية التي انتزعت الرصاصة من منطقة حساسة جداً في عنق ابراهيم، وسط دوي تبادل إطلاق النيران في المخيم.

بعد اربعة ايام من الاصابة، يتماثل إبراهيم للشفاء بعد ان «كتب له عمر جديد»، وسمح له الاطباء بالكلام. اليوم يرقد ابراهيم على سريره في المستشفى، والضحكة لا تفارق شفتيه، في حين يؤكد انه يريد ان «يطخ يللي طخني بالنار»، فيما يؤكد والده ان «الله يسامحه».

وأمس، بدأت مدارس عين الحلوة فتح ابوابها الواحدة تلو الأخرى بعدما اذاعت اللجان الشعبية القرار عبر مكبرات الصوت، وفق ما اكد عضو اللجان عدنان الرفاعي.

المصدر:محمد صالح - السفير

 
جديد الموقع: