منظمة ثابت لحق العودة
 
الصفحة الرئيسية من نحن إتصل بنا
حراك ثابت
أخبار ثابت
بيانات ثابت
حراك إعلامي
إصدارات ثابت
محطات على طريق العودة
تقارير ثابت الإلكترونية
إبداع لاجئ
أرشيف ثابت
صدى اللاجئين
حملة انتماء
حملة العودة حقي وقراري
مبادرة مشروعي
مقالات العودة
تقارير وأبحاث
انضم لقائمة المراسلات
 
 
صفحتنا على الفايسبوك
عضوية منظمة ثابت في إتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي
 

«مشروع فتنة لخلط الأوراق فلسطينياً ولبنانياً وفق أجندة خارجية»

مخيم عين الحلوة بين التفجير ومحاولات استيعاب فلول «جند الشام»

محمد صالح

أمضى مخيم عين الحلوة نهارا حذرا أمس، حيث سيطر ما يشبه هدوء ما قبل العاصفة عليه، وانعدمت الحركة فيه، وتعطلت الدراسة في مؤسسات "الأونروا"، والأسواق التجارية، ولازم السكان بيوتهم خشية من ردة فعل فتح والكفاح المسلح على اغتيال أحد مرافقي قائد الكفاح المسلح العميد محمود عبد الحميد عيسى "اللينو"، ويدعى أشرف القادري ليلة أول أمس، داخل دكانه في حي الصفوري في المخيم، من قبل مجهولين بواسطة مسدس، من مسافة قريبة، وفروا إلى جهة مجهولة.

إلا أن مصادر "فتح"، أكدت لـ "السفير"، أنها "رفضت الانجرار إلى الفخّ الذي نصب لها من قبل الجهات التي تستعجل الفتنة، وتستدرج العروض للصراع الفلسطيني الفلسطيني في المخيمات، والصراع بين فتح والإسلاميين، لأننا أم الصبي. ويعنينا مصير أكثر من 80 ألف لاجئ، يقيمون في المخيم"، مضيفة "ما زلنا نعض على الجرح وصبرنا طويل، وكودارنا بدأوا يضغطون علينا، بعدما باتوا يغتالوننا أو يحاولون اغتيالنا فردا فردا منذ أكثر من شهرين ونصف الشهر، وما زال المسلسل واضحا بأجندته الخارجية المشبوهة، وهناك اصرار على توتير الوضع الأمني في المخيم. وقد وضعنا كافة الفصائل أمام مسؤولياتهم".

وكانت جهات لبنانية وفلسطينية عدة قد عملت على إشاعة أجواء التهدئة وسحب فتيل التفجير من المخيم ومحيطه، وتمرير تشييع القادري، وأبرزها لبنانياً مسؤول مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور، ومسؤول فرع مخابرات الجيش في صيدا العقيد ممدوح صعب، إضافة إلى قيادة "عصبة الأنصار"، وأمير "الحركة الإسلامية المجاهدة" الشيخ جمال الخطاب، و"لجنة المتابعة"، وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية"، وقوى "التحالف"، والقوى الإسلامية واللجان الشعبية.

وكان "الكفاح المسلح" و"حركة فتح" قد شيعا أمس أشرف القادرى إلى مثواه الأخير في أجواء من الغضب الشديد، بتظاهرة مسلحة من قبل عناصر "الكفاح" و"فتح"، الذين أطلقوا زخات من الرصاص خلال التشييع. وفي المقابل تحول "اللينو" إلى خلية نحل، حيث شهد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات. وأكد "اللينو" أن "الجميع في المخيم وخارجه أقر بوجود مشروع بأجندة خارجية لجرّ المخيم إلى فتنة، منذ تاريخ محاولة اغتيالي، بما أمثل كقائد لهذه المؤسسة الأمنية في إطار فتح، ومنظمة التحرير الفلسطينية، قبل أكثر من شهرين ونصف الشهر إلى اليوم". أضاف: "المشروع يسير بالوجهة نفسها لإشعال الفتنة بين فتح وأطرها، مع الإسلاميين بشكل عام، من خلال اللافتات التي يقفون خلفها كبقايا وفلول جند الشام وفتح الاسلام، وحاليا أنصار الاسلام وغيرها. ومنذ ذاك التاريخ والمشروع لم يتوقف وقد استمر بسلسلة من الاغتيالات ومحاولة الاغتيال لكوادر من فتح ومن الكفاح المسلح".

وقال "اللينو": "اتخذنا إجراءات، وتمكنا من توقيف أحد الشبان ويدعى أ. خ.، وهو أحد المتهمين بإطلاق النار على مرافق قائد الأمن الوطني في المخيم، وسلمناه إلى لجنة المتابعة للتحقيق معه وهو من بقايا تلك الفلول، إلى أن تم اغتيال القادري داخل محله، لما له من دور فاعل في الكشف عن هوية الأشخاص الذين حاولوا اغتيالي". وشدد اللينو على "إصرار تلك الفلول، وعددهم لا يتجازوز 60 شخصا، على وضع المخيم في دائرة الاستهداف بتكليف من جهات خارجية مشبوهة أو غير ذلك، لجرنا إلى معركة مع الإسلاميين، لا سيما عصبة الأنصار والحركة الإسلامية المجاهدة". وأعلن "اللينو" عن "العلاقة الجيدة التي تربطنا بكل من عصبة الأنصار والحركة الإسلامية المجاهدة، وهي علاقة تصل إلى حدّ الشراكة، ما لم يعجب تلك الفلول، فأخذت المخيم إلى منحى آخر من خلال ضخ الشائعات والبيانات اليومية لتوتير الوضع. إلا أن ردنا كان واضحاً، وأعلنا للجميع أننا لن نستدرج إلى أي معركة داخلية مشبوهة، ولا لأي اجندة مشبوهة". وحول هوية الجناة الذين اغتالوا القادري لفت "اللينو" إلى أنهخم من تلك "الفلول والبقايا، ولدينا معطيات ويتم التأكد منها. وبعد ذلك سنقدم الاسماء للجنة المتابعة وإلى اللجنة الأمنية لإلقاء القبض عليهم".

من جهته اتهم مسؤول شعبة "فتح" في مخيم عين الحلوة العقيد ماهر شبايطة "فلول وبقايا جند الشام باغتيال القادري بهدف إيقاع فتنة داخل المخيم، وقد أبقينا اجتماعاتنا مفتوحة كقيادة فتح وفصائل منظمة التحرير، مع الكفاح المسلح والقوى الإسلامية وقوى التحالف لضبط الوضع الأمني في المخيم". وشدد شبايطة على أن "ما يحصل في المخيم عبارة عن مشروع لخلط الأوراق فلسطينيا ولبنانياً. وذلك لم يعد من الجائز السكوت عنه، وبات من الضروري وضع حد للمشروع الذي يهدف لتهجير الفلسطينيين من خلال أدوات معروفة وتعمل بأجندة خارجية".

السفير،16/12/2011

 

 
جديد الموقع: