السفير عودة: أفشلنا مخططا لترحيل الفلسطينيين خارج ليبيا

قال سفير دولة فلسطين في ليبيا عاطف عودة، إن السفارات الفلسطينية في عدة بلدان ساهمت في إحباط مخطط لتهجير الفلسطينيين من ليبيا وزجهم في خيام على الحدود التونسية.

وأضاف، في لقاء مع الجالية الفلسطينية في بنغازي: 'عمل مندوبونا على الحدود التونسية الليبية على عدم إقامة أي فلسطيني في أي مخيم أثناء عمليات الترحيل، لإفشال المخطط من جهة، ولعدم إعادة مأساة التخييم الفلسطينية من جهة أخرى'.

وأشار عودة إلى أن الرئيس محمود عباس التقى أربع مرات مع أعضاء من المجلس الانتقالي الوطني الليبي أثناء الأزمة في ليبيا، للتأكيد على احترام خيار الشعب الليبي، والعمل على حماية الجالية الفلسطينية وتجنيبها دفع أية فاتورة في النزاع الذي كان دائرا بين الثوار الليبيين ونظام القذافي، وكذلك وضع لبنات مستقبلية قوية للتعاون مع المجلس الانتقالي وأية حكومة ليبية قادمة.ونقل السفير عودة تحيات الرئيس لأبناء الجالية، مهنئا بخروجها بأقل الخسائر من الحرب في ليبيا، ومؤكدا أن توجيهات القيادة الفلسطينية ووعي شعبنا هما من مرّر الأزمة بأقل الخسائر، كون الفلسطينيين واعيين للوقوف دائما على مسافة واحدة من جميع أطراف النزاع، وأن تجربتهم مع الأنظمة العربية قد علمتهم أن يتجنبوا الوقوع في مشاكل النزاعات. وقال عودة إن السفارة الفلسطينية في طرابلس وقنصليتها في بنغازي، كانتا خليتي نحل بتوجيهات من الرئيس، لتخفيف المعاناة عن شعبنا، من تسهيل مهمات ترحيل مئات المواطنين إلى غزة، وما يقارب من 250 طالبا وطالبة في مجالي الدراسة، وتقديم المعاملات القنصلية من تجديد جوازات سفر وإصدار وثائق وغيرها، وحاولت السفارة حسب إمكانياتها الذاتية تقديم المساعدات المالية لكل من تضرر.وردا على سؤال لـ'وفا' عن حجم الخسائر التي تعرضت لها الجالية الفلسطينية في ليبيا، وعن تشكيل أي لجنة بالخصوص، أوضح السفير عودة أنه لم تشكل لجنة حصر أضرار نتيجة لضعف الإمكانيات واتساع مساحة ليبيا، لكن عدد الذين قتلوا من الفلسطينيين والذين تم الإبلاغ عنهم هم عشرة، أربعة منهم من قصف طيران الناتو، والباقون من القتال الدائر على الأرض، ولا توجد إحصائية دقيقة عن عدد الجرحى والمفقودين، رغم الجهد المستمر أثناء الأحداث للإفراج عمن يعتقل من الفلسطينيين على أيدي الكتائب الأمنية لنظام القذافي. وعن الخسائر المادية أوضح أن هناك تدميرا واسعا لبيوت الفلسطينيين في مدينتي سرت ومصراتة، إضافة إلى النهب الذي طال عديد البيوت الفلسطينية في المدن المختلفة، ومنها منزل السفير في طرابلس.

وبعد عرض الوضع الفلسطيني أثناء الحرب في ليبيا على الجالية الفلسطينية في بنغازي، تطرق عودة إلى ملفي المصالحة وعضوية فلسطين في الأمم المتحدة، وأطلع الجالية على آخر المستجدات السياسية في الملفين.

المصدر: وكالة وفا  5/12/2011