مؤسسة شاهد: 56 ألف لاجئ في ظروف مهينة ومخيمات
صور نموذج للتوترات الاجتماعية
الثلاثاء،
18 تشرين الأول، 2011
اعتبرت
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان "شاهد" في تقريرها السنوي عن اوضاع
المخيمات الفلسطينية في لبنان ان "التوترات الاجتماعية لدى الفلسطينيين ناجمة
عن الفقر والحرمان والضغط الاقتصادي، مما سيؤدي الى انعكاسات امنية واخرى سياسية
وقدّمت ما يجري في مخيمات صور الثلاثة: الرشيدية والبرج الشمالي والبص التي يعيش
فيها نحو 56 ألف لاجئ "نموذجاً لما يعانيه الفلسطينيون في لبنان.
وذكر
التقرير ان "الفلسطينيين في لبنان محرومون الحقوق الاساسية، وتعتبر المخيمات
الفلسطينية بظروفها السكنية والاقتصادية والسياسية و الامنية مصدراً للقلق والتوتر
الاجتماعي واللاجئون يشكلون 10 في المئة من مجموع المسجلين لدى الاونروا، ونحو 11%
من سكان لبنان، اي ما يعادل 455000 لاجئ يقيمون في 12 مخيماً منظماً ومعترفاً به
لدى الاونروا ومن الدولة اللبنانية، ومن ضمنها ثلاثة مخيمات في منطقة صور
الساحلية".
واعتبر
"ان الاسباب الجوهرية لازدياد التوترات الاجتماعية، حرمان الفلسطيني حقه في
التملّك، بحجة ان التملك سيؤدي الى التوطين، فتحوّلت المخيمات الفلسطينية في لبنان
اكواماً من الاسمنت وبلغت نسبة البطالة في أوساط اللاجئين بمختلف فئاتهم المهنية
اكثر من 56%، كما بلغت نسبة من هم دون خط الفقر نحو 66%. واذ شدد التقرير على غياب
المرجعية في المخيمات، لاحظ "ازدياد ظاهرة المشاكل الشبابية والصدامات بأشكال
مختلفة في مخيمات برج الشمالي والبص والرشيدية، مشدداً على اهمية وجود
"مرجعية سياسية وأمنية".