منظمة ثابت لحق العودة
 
الصفحة الرئيسية من نحن إتصل بنا
حراك ثابت
أخبار ثابت
بيانات ثابت
حراك إعلامي
إصدارات ثابت
محطات على طريق العودة
تقارير ثابت الإلكترونية
إبداع لاجئ
أرشيف ثابت
صدى اللاجئين
حملة انتماء
حملة العودة حقي وقراري
مبادرة مشروعي
مقالات العودة
تقارير وأبحاث
انضم لقائمة المراسلات
 
 
صفحتنا على الفايسبوك
عضوية منظمة ثابت في إتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي
 

الإثنين، 19 أيلول، 2011              

خاص/ لاجئ نت

بعد نحو شهرين من الاعتقالات والتحقيقات، التي قام بها ما يُسمى مكتب مكافحة الإرهاب في بغداد، والتحقيق وانتزاع الاعترافات تحت التعذيب، توصل العقيد حسين حيدر إلى أن يقوم بحملة تستهدف وجهاء منطقة البلديات، لخلخلة عوامل تثبيت اللاجئين في أماكنهم. وبدأ بتسريب أخبار واعترافات المعتقلين إلى القريبين من الوجهاء لتصل إليهم ويغادروا المنطقة من دون ضجيج..

غير أن هؤلاء الوجهاء لم يغادروا، بل قاموا بتحركات واسعة حتى وصلوا إلى مكتب نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، وأثاروا القضية مع السياسيين في العراق، واتصل بهم قائد الفرقة الأولى في الجيش العراقي، وزاروه في مقره وزارهم في مجمع البلديات، وطمأنهم أنه لن يسمح بالعودة إلى الانتهاكات من جديد، وسوف يضمن ذلك بنفسه.

غير أن هذه الزيارة التطمينية، لم تكن إلا ليعود الوجهاء إلى بيوتهم، وحيث لم تمض ساعة على الزيارة حتى داهمت قوة من مكتب مكافحة الإرهاب والشرطة مجمع البلديات، مستهدفين وجهاء المنطقة من الفلسطينيين، وهؤلاء الوجهاء هم:

- محمد توفيق (أبو أنس - مسؤول مؤسسة الأكناف).

- حسن طالب (إمام وخطيب جامع القدس.

- أحمد أبو أدهم (أحد مخاتير الفلسطينيين في العراق).

- حسين طالب (أحد وجوه الفلسطينيين).

- هيثم عمورة (أحد وجوه المسجد).

- جمال فهد (أحد وجوه المسجد)

وقد تجحوا في اعتقال الأخير في هذه الحملة.

أولى المداهمات كانت على منزل محمد توفيق، ولما لم يجدوه توجهوا إلى منزل جمال فهد الذي اعتقلوه وتعاملوا معه بقسوة حيث ناله الضرب والإهانة والأساليب الصهيونية، واستمروا باقتياده إلى كل المواقع التي داهموها مع استمرار الضرب، وكان ثوبُه ملفوفاً فوق رأسه كي لا يرى أمامه.

ثم ذهبوا إلى بيت هيثم عمّورة، ولم يكن موجوداً فصرخ الضابط بوجه زوجته وأرعبها ثم اعتدى بالضرب على ابنه ياسر البالغ من العمر خمسة عشر عاماً. ثم عادوا إلى شقة محمد توفيق لكي يفتشوها مرة ثانية، واستدعوا جاره لكي يوقع على أنهم لم يأخذوا شيئاً من الشقة، وسألوه عن توفيق فأنكر معرفته بالشخص المطلوب، واستنكر الضابط ذلك فتعرض له بالكلام، ولكن هذا الجار طلب منه أن يتكلم معه بهدوء وعدم الصراخ لأن زوجته حامل وهي خائفة.

توجهوا بعد ذلك إلى بيت حسين طالب وقاموا بتفتيشه، وسأل الضابط زوجت طالب عنه فأخبرته أنه غير موجود ولا تعرف أين هو. فأعاد عليها السؤال مرة أخرى فرفضت أسلوبه وطلبت منه أن يغادر البيت، وقالت له: يكفي هذا؛ فتشت البيت وأكملت واجباتك فاخرج من بيتي.

ثم توجهت القوة الإرهابية بعد ذلك إلى بيت الشيخ حسن طالب؛ إمام وخطيب جامع القدس، وحاولوا اقتحام بيته رغم أن أسرته كانت داخل البيت فأصابهم الرعب نتيجة الضرب على الباب، وعندما فُتح لهم الباب وفتشوا البيت فلم يجدوا صاحب المنزل.

ثم توجهوا إلى بيت أحمد أبو أدهم وداهموه باستخدام قنبلة صوت لفتح الباب، وفتشوا البيت ولم يجدوه، فذهبوا إلى بيت ابنه الأول ثم بيت ابنه الثاني، ولم يجدوهما. ثم ذهبوا إلى بيت ابنته (زوجها معتقل منذ سنة)، واقتحموه دون استئذان سيدة المنزل التي كانت قد تهيأت ولبست الحجاب هي وبناتها قبل وصول القوة المقتحمة.

أما في الشارع، فقد دخلوا إلى مقاهي الإنترنت والمقاهي والتجمعات، وكانوا يطلبون الهويات ويتعرضون للناس بالكلام والشتم والسب، ويسألونهم عن الوجهاء المستهدفين. وعندما كان الجواب بجهلهم، كانوا يكيلون لهم السباب من وزن: يا خوات الـ.... ألا تعرفون وجهاءكم. ويبدأون بالكلام السيئ والاتهامات التي توصل إلى السجون والتعذيب، وغالباً بالسباب والشتم، ومما كانوا يقولونه:

1- فلسطينيون.. لماذا لا تذهبون إلى وطنكم.

2- وهابيون.

3- بعثيون.

4- خوات الـ ....

5- أولاد الـ ...

بعد ذلك توجّهوا إلى المسجد، واقتحموه بحثاً عن مطلوبين كما ادعوا، وبحثاً عن أسلحة مخبّأة. واستمرت المداهمة من الساعة الثانية عشرة منتصف الليل حتى الثالثة والنصف فجراً. وكالعادة لم يجنوا منها سوى إفراغ الحقد في أهالي البلديات من اللاجئين الفلسطينيين.

لاجئ نت، 20/09/2011

 
جديد الموقع: