تحت عنوان «القدس موعدنا»
انطلاق فعاليات حملة «انتماء» لإحياء الذكرى الـ74 للنكبة من الحدود اللبنانية الفلسطينية
محمد السعيد، لاجئ نت || الثلاثاء، 10 أيار، 2022
حضرت فلسطين بكل تفاصيلها في منطقة مارون الراس الحدودية مع فلسطين المحتلة، مع انطلاقة فعاليات الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية "انتماء" الثانية عشر بالتعاون مع المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج بعنوان "القدس موعدنا" بمشاركة عدد من المؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية ونشطاء فلسطينيون بحضور العشرات من كبار السن وأبنائهم وأحفادهم، في خطوة رمزية أكد من خلالها الحاضرون على تمسك الشعب الفلسطيني بمختلف أجياله على تمسكه بهويته وحقه في العودة.
وارتدت السيدات الفلسطينيات اللاتي قدمن من مختلف مخيمات اللجوء في لبنان، الزي التقليدي الفلسطيني المزين بألوان علم فلسطين.
كما أعدت السيدات عدداً من المأكولات التقليدية الفلسطينية، وخبز الصاج "المرقوق" والزلابية والكعك، التي قامت سيدات فلسطينيات يرتدين الثوب الفلسطيني بتحضيرها خلال الفعالية.
كما حضرت فلسطين من خلال عدد من الأغاني الوطنية والتراثية التي قدمها الفنان الفلسطيني بسام صبح والفنان الشاب ناصر خلف وذلك في إطار إحياء الذكرى الـ74 لنكبة فلسطين.
وتتضمن الفعالية حزمة من الفعاليات الثقافية والتراثية والإبداعية المستوحاة من النكبة والمرتبطة بحق العودة إلى فلسطين من خلال مشهد الرجوع والعودة التي قدمها ظاهر صالح أبو صهيب والطفل كامل الميعاري، كما وتضمنت فقرة العرس الفلسطيني للعروسين عمر وبثينا التي واكبتها معزوفات موسيقية تراثية من عزف الفنان الفلسطيني بسام صبح.
افتتح الفعالية منسق الحملة في لبنان ومدير منظمة "ثابت" لحق العودة سامي حمود مرحباً بالأجيال المختلفة من أبناء الشعب الفلسطيني التي حضرت للمشاركة في إطلاق الحملة.
وقال حمود، تأتي ذكرى النكبة هذا العام، في ظل العدوان الصهيوني الغاشم المتواصل ضد أهلنا في القدس والمسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان المبارك، ومحاولات تهويد مدينة القدس وتهجير سكانها، والاعتداءات المتكررة على أهلنا في الضفة وقطاع غزة، والترهيب المستمر على أسرانا البواسل في سجون الاحتلال.
وأكد حمود على حق اللاجئين بالعودة إلى فلسطين ودعم صمود الأهل الموجودين داخل الأراضي المحتلة. كما وجه التحية إلى المقاومين في فلسطين، وإلى الأسرى الصامدين في سجون الاحتلال لأن الأسرى والمقاومة باتوا من عناصر وثوابت الهوية الفلسطينية.
وبدوره القى الشيخ عطا الله حمود نائب مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله كلمة المقاومة أكد فيها بأن المقاومة اللبنانية ستبقى جنباً الى جنب مع المقاومة الفلسطينية حتى تحقيق التحرير والعودة.
كما والقى الأستاذ جهاد دكور المتخصص بالتراث الفلسطيني كلمة كبار السن أكد فيها بأن العودة إلى فلسطين حتمية، وان المقاومة ستنتصر بالوحدة والمقاومة.
كما تحدثت السيدة حنان الجدع مديرة مركز البص في جمعية البرامج النسائية عن المؤسسات المشاركة اكدت فيها على حق اللاجئين الفلسطينين بالعودة وان لا بديل عن فلسطين، وان لا سبيل من تحريرها الا بالمقاومة.
كما وأكد الناشط الشبابي فرج أبو شقرا في كلمة القاها باسم المؤسسات الشبابية قال فيها لنطوي صفحة النكبة ونفتح صفحة العودة المباركة بصلابة المرابطين والمقاومة في فلسطين.
وأضاف ان الشباب الفلسطيني في لبنان قد كسب معركة الوعي والانتماء بوجه العدو الصهيوني. وعلى العدو ان يقلق من شباب الفلسطيني في لبنان الذي سيقود معركة التحرير.
الجدير بالذكر أنّ حملة "انتماء" تطلق فعالياتها كل عام في شهر النكبة أيار، بمشاركة أكثر من ثلاثمئة مؤسسة في إحياء فعاليات الحملة، وتستمر هذه الفعاليات طيلة شهر أيار، في مختلف دول انتشار الشعب الفلسطيني في العالم تحت شعار "فلسطين تجمعنا والعودة موعدنا.