حمود لـ«لاجئ نت»: «انتماء» تهدف إلى إنعاش الذاكرة والحفاظ على الهوية الفلسطينية
صيدا - خاص، لاجئ نت || الإثنين، 09 أيار، 2022
بعد أربع وسبعين سنة لا تزال نكبة فلسطين تكرر كل يوم، وتستولد معاني الحق الإنساني في الكرامة والحرية، إضافة الى معاني العروبة التي تتواصل محاولات العدو الصهيوني طمسها.
يحيي الفلسطينيون، الذكرى السنوية الـرابع والسبعون "لنكبة” فلسطين، وسط مخاطر محدقة بالقضية الفلسطينية، ويؤكد الفلسطينيون "تمسكهم بحق العودة للاجئين الفلسطينيين” وبحقوقهم الوطنية المشروعة في "إنهاء الاحتلال وإقامة دولتهم المستقلة”، وذلك في ذكرى "النكبة” التي وقعت في 15 أيار 1948 بفعل العدوان الصهيوني الذي تسبب في تشريد نحو مئات الآلاف من الفلسطينيين وارتكاب عشرات المجازر وتدمير مئات القرى والمدن.
وزخرت مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الإلكترونية بالشعارات التي تؤكد حق العودة وترفض التوطين، فيما واصلت الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية "انتماء” زخمها، بالشراكة مع المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج، لإحياء ذكرى النكبة بما يعكس الحفاظ على الهوية الفلسطينية وتعزيز الشعور الوطني وتعميق الانتماء لفلسطين والتمسك بحق العودة التي تشترك فيها عشرات المؤسسات واللجان العاملة والداعمة للحق الفلسطيني.
وفي السياق أشار منسق الحملة في لبنان ومدير منظمة ثابت لحق العودة سامي حمود في مقابلة اجرتها شبكة "لاجئ نت" أن الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية "انتماء" هي حملة شعبية تهدف إلى تفعيل الدور الشعبي الفلسطيني وإبراز تمسكه بحقوقه التاريخية وعلى رأسها حق العودة، إضافةً إلى إنعاش الذاكرة الجمعية والحفاظ على الهوية الفلسطينية.
واعتبر حمود أن فعاليات الحملة بنسختها الثانية عشرة تأتي هذا العام ضمن إحياء الذكرى 74 لنكبة فلسطين، وتتزامن مع أحداث وانتفاضة القدس والمسجد الأقصى المبارك، مما يجعلها محطة سنوية لتجديد الانتماء للأرض والوطن والقضية والتضامن مع شعبنا داخل فلسطين ودعم انتفاضته في مواجهة قوات الاحتلال الصهيوني واعتداءاته المتكررة ضد شعبنا ومقدساتنا وأسرانا.
ونوّه حمود أن الحملة توقفت فعالياتها الميدانية خلال العامين الماضيين بسبب جائحة كورونا، مما اضطرت لتفعيل حراكها إلكترونيا والعمل بفعاليات عن بُعد، تنوعت بين الفن والرسم والقصائد والندوات الإلكترونية والرسائل المصورة والأمسيات الفنية عبر تقنية الزووم، بالإضافة حملات توحيد البروفايل والتغريد عبر هاشتاغ موحد في يوم 15 أيار عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ومع تخفيف الإجراءات والقيود في بعض الدول ومنها لبنان، ذكر حمود أن الحملة قررت إطلاق فعالياتها الميدانية في أكثر من منطقة، حيث تتنوع بين أنشطة تراثية وفنية ومعارض ومهرجانات شعبية ومسرحيات وملتقيات حوارية وأنشطة شبابية بمشاركة مؤسسات وجمعيات أهلية ناشطة في الحملة، تستهدف من خلالها مختلف الشرائح العمرية للشعب الفلسطيني. حيث ستكون الفعالية المركزية للحملة عند أقرب منطقة مع فلسطين المحتلة في منطقة مارون الراس الحدودية الملاصقة لفلسطين من خلال فعالية بعنوان "القدس موعدنا".
|