يوافق غداً، الأحد 16 أيلول (سبتمبر) 2018، مرور ستة وثلاثين عاماً على ارتكاب مجزرة صبرا وشاتيلا، والتي شارك في تنفيذها قوات الاحتلال الصهيوني وحلفائهم في لبنان خلال فترة الاجتياح عام 1982. وقد راح ضحيتها حوالى 3500 شهيد فلسطيني ولبناني.
ترى منظمة "ثابت” لحق العودة أن مجزرة صبرا وشاتيلا هي من جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية؛ والتي لا تسقط بتقادم الزمن. ولا يستطيع مرتكبي المجزرة، من قادة وجنود الاحتلال الصهيوني والمليشيات اللبنانية التي عاونتهم في ارتكاب المجزرة، الإفلات من العقاب مهما طال الزمن، ولا بد من سوقهم إلى محكمة الجنايات الدولية ومعاقبتهم على جرائمهم.
لا شك أن مجزرة صبرا وشاتيلا شاهد قوي على وحشية وإرهاب العدو الصهيوني، إلى جانب المئات من المجازر التي ارتكبها بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني وبعض شعوب المنطقة منذ اغتصابه أرض فلسطين عام 1948 وحتى يومنا هذا.
ولا يزال العدو الصهيوني ومعه الإدارة الأمريكية يمارسون شتى انواع الإرهاب والاضطهاد، بدءاً من إعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني ثم خطوة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وقرار وقف التمويل لميزانية وكالة الأونروا والمطالبة بإنهاء عملها والمطالبة بتوطين اللاجئين الفلسطينيين في مختلف أماكن تواجدهم، وصولاً إلى إصدار قانون القومية اليهودي، الذي يكشف ايضاً الوجه العنصري والحقيقي لدولة الاحتلال.
وتؤكّد "ثابت” أن الشعب الفلسطيني لم ولن ينسى دماء وتضحيات الشهداء وسيبقى وفياً لهم. ومهما طال زمن سيبقى شعبنا الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده متمسكاً بأرضه ومقدساته ولن يتنازل عن حقوقه التاريخية وثوابته الوطنية وفي مقدمتها القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين وحق العودة للاجئين.
منظمة ثابت لحق العودة
صيدا في 15 أيلول/ سبتمبر 2018