اعتصام شعبي في «مئوية بلفور»... في «مارون الراس» الحدودية مع فلسطين
الجمعة، 3 تشرين الثاني، 2017
أراد العشرات من اللاجئين الفلسطينيّين في لبنان أن يحيوا مئوية "تصريح
بلفور"، فكانت منطقة "مارون الراس" وجهتهم، حيث قضوا ساعاتٍ على الحدود
اللبنانية الفلسطينية وجهوا خلالها رسالة أنّ الحق لن يسقط بألف وعدٍ وتصريح.
ومن أقرب نقطةٍ الى الأراضي الفلسطينية المحتلة، نظم اللقاء التشاوري للجمعيات
والمؤسسات الأهلية الفلسطينية في منطقة صيدا ومخيماتها اعتصاماً شعبياً، اليوم الخميس
2 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، تزامنا مع تنظيم عدة فعاليات ضمن الحملة الشعبية
"بلفور... مئوية مشروع استعماري" في أكثر من منطقة جغرافية في العالم.
وفي كلمة اللقاء التشاوري للجمعيات والمؤسسات الأهلية الفلسطينية في منطقة
صيدا ومخيماتها أكد مدير منظمة ثابت لحق العودة سامي حمود، أنه رغم مرور ١٠٠ عام على
جريمة القرن "تصريح بلفور" وما لحق من مأساة مستمرة بحق الشعب الفلسطيني،
إلاً أن العدو الصهيوني لا يزال مستمراً في الاعتداء على الشعب الفلسطيني "في
ظل دعم وتواطئ دولي وتخاذل عربي".
كما دعا حمود أحرار بريطانيا والشعوب الغربية الوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني
واستنكار تصريح رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، ومطالبة الحكومة البريطانية بالاعتذار
للشعب الفلسطيني عن جريمة بلفور ونكبة فلسطين، وأن تتحمل المسؤولية القانونية والإنسانية
والأخلاقية في إعادة الحقوق إلى أصحابها الأصليين.
وخلال الاعتصام أشارت السيدة الفلسطينية صبيحة كريم (أم محمد)، في كلمة كبار
السن إلى ضرورة توعية جيل الشباب وبلورة الحقائق أمامه وتزويده بالمعلومات الكافية،
لأنه المقاوم للاستعمار.
وتخلل الاعتصام فقرتين شعريتين من إلقاء طفل وفتاة، ووصلات دبكة من التراث
الفلسطيني من تقديم فرقة زيتونة للفنون الشعبية.
هذا وتُسجَّل العديد من الفعاليات على لائحة الانتظار، حيث تستعدّ لرفع الصوت
الفلسطيني ميدانياً من لبنان ومناطق أخرى في مئوية بلفور، للتأكيد على حق العودة والحرية،
والتوعية بمعنى "تصريح بلفور" تاريخياً وسياسياً وقانونياً، وتفاصيله الخفية،
ومقارعة جميع الاحتفالات الصهيونية بمئوية بلفور.
|