«ثابت» تدعو إلى كشف مصير المئات من ضحايا تل الزعتر
صيدا، 12 آب (أغسطس) 2017
يصادف اليوم 12 آب (اغسطس) الذكرى الواحدة والأربعينلمجزرة تل الزعترالتي
بدأت في أواخر شهر حزيران عام 1976، حين أُحكم الحصار على مخيم تل الزعتر الفلسطيني
من قبل الميليشيات اليمينية اللبنانية، حيث نفذت جريمة إبادة جماعية بحق سكان المخيم
الذي كان يقطنه ما يقارب 20000 فلسطيني، بعد أن تم قطع الماء والكهرباء والطعام عن
المخيم قبل تنفيذ الحصار لمدة زادت عن 52 يومًا، تعرض خلالها الأهالي لقصف عنيف بآلاف
القذائف والصواريخ، ومنع فرق الصليب الأحمر من دخول المخيم، مما أدى إلى إرتكاب أبشع
المذابح كانت حصيلتها 4280 قتيلاً غالبيتهم من المدنيين والنساء والأطفال وكبار السن
وآلاف الجرحى وقصص مرعبة لعمليات الذبح الجماعية للاجئين، وقيام الجرافات بتسوية المخيم
بالأرض والقضاء عليه رغم بقاء المئات من الضحايا جثثاً بلا قبور لغاية اليوم.
إن مذبحة تل الزعتر وما تبعها من تجاهل شجّعت و تشجع على سياسة الإفلات
من العقاب التي تسيطر على واقع انتهاكات حقوق الإنسان في لبنان، لذلك فإننا في منظمة
«ثابت» لحق العودة ندعو إلى أن تكون ذكرى المذبحة منطلقاً لكشف مصير المئات من أبناء
المخيم الذي مازال مجهولاً لغاية الآن. وكذلك دعوة كافة الأطراف في لبنان - خصوصاً
الحكومة اللبنانية- ضرورة فتح هذا الملف، والعمل على استعادة المفقودين وجثامين الضحايا،
أو معرفة أماكنها، وتبليغ الأهالي بها.
وتؤكد «ثابت» على قضية تعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية، وذلك من
خلال منح اللاجئين الفلسطينيين الحقوق المدنية
والإنسانية، التي تمكنهم من العيش بكرامة لحين العودة، والتأكيد على أن المخيمات الفلسطينية
لن تكون إلاّ حلقة من حلقات السلم الأهلي في لبنان، باعتبار أن المخيمات هي محطات نضالية
على طريق العودة.
|