الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية – انتماء تطلق باكورة فعالياتها من الجنوب اللبناني\
الخميس، 02 أيار، 2013
بيروت، خاص/ لاجئ نت
أطلقت الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية – انتماء أولى فعالياتها يوم الأربعاء في 1 أيار 2013 من منطقة الجنوب اللبناني على مقربة من منطقة الناقورة، بمشاركة عدد من المؤسسات المشاركة في الحملة من لبنان، سوريا والأردن وبحضور العشرات من كبار السن وأبنائهم وأحفادهم، في خطوة رمزية أكد من خلالها الحاضرون على تمسك الشعب الفلسطيني بمختلف أجياله على تمسكه بهويته وحقه في العودة.
افتتح الناشط محمد سالم الفعالية بالترحيب بالأجيال المختلفة من أبناء الشعب الفلسطيني التي حضرت للمشاركة في إطلاق الحملة، ثم ألقى عضو اللجنة التحضيرية للحملة سامي حمود البيان الرسمي للحملة شارحاً الأهداف والوسائل المعتمدة في الحملة طوال شهر أيار.
وألقى المنسق العام للحملة ياسر قدورة كلمة تحدث فيها عن معنى الهوية التي تهدف الحملة للحفاظ عليها، مضحاً أن الهدف الأساس هو التأكيد على حق اللاجئين بالعودة إلى فلسطين ودعم صمود الأهل الموجودين داخل الأراضي المحتلة. كما وجه التحية إلى المقاومين في فلسطين، وإلى الأسرى الصامدين في سجون الاحتلال لأن الأسرى والمقاومة باتوا من عناصر وثوابت الهوية الفلسطينية، كما أشار أن الحملة سعت لتنظيم هذه الفعالية إلى أقرب نقطة من الحدود مع فلسطين بعدما تعذر الحصول على ترخيص من الجهات المعنية للوصول إلى الشريط الحدودي.
بدوره تحدث الأستاذ علي هويدي باسم المؤسسات المشاركة التي تجاوز عددها الـ 250 مؤسسة في إشارة إلى الأثر الذي تتركه الحملة في أوساط الشعب الفلسطيني عاماً بعد عام، كما أكد أن البعد الدولي للحملة يحمل دلالة واضحة على وحدة الشعب الفلسطيني في مختلف الأقطار على الهدف الأساس وهو حق العودة الذي لا يسقط بتقادم الزمن، كما أشار إلى حق الشعب الفلسطيني في التعويض عما أصابه من أضرار بفعل الاحتلال وليس كبديل عن حق االعودة.
السيد ابراهيم العلي تحدث باسم تجمع العودة الفلسطيني "واجب" في سوريا، مؤكداً أن المأساة التي يعانيها الشعب الفلسطيني في سوريا لن تثنيه عن التمسك بهويته وعن المطالبة في حقه بالعودة إلى فلسطين، وأن هذه العودة هي الحل الطبيعي لمأساة اللاجئ الفلسطيني في االشتات.
كما تحدث السيد أيمن الدقس عن المؤسسات المشاركة في الحملة في الأردن، فنقل الإصرار الذي يحمله أبناء المخيمات والمدن في الأردن على التمسك بحق العودة إلى فلسطين، وأنه لا وطن للفلسطيني بديلاً عن فلسطين، مشيراً إلى أن المؤسسات واللجان المشاركة في الحملة ستنظم خلال الشهر الجاري عدداً كبيراً من الفعاليات التي تركز على تعزيز الانتماء لفلسطين وتؤكد على حق العودة.
تخلل حفل الإطلاق قصيدة شعرية للشاعر الفلسطيني محمود عاطف، وفقرة من التراث الفلسطيني قدمها الفنان أسعد كعوش – أبو العبد –، وقصيدة للطفل علي سالم، كما قدمت مجموعة من الشبان من مخيمات الجنوب وصلات إنشادية.
وفي خطوة رمزية قدم عدد من كبار السن (جيل النكبة) مفتاح العودة لمجموعة من الأطفال كأمانة لمواصلة الطريق لتحرير فلسطين واستعادة الديار، واختتم الحفل بصورة تذكارية جامعة أمام صورة كبيرة لخارطة فلسطين تأكيداً على مطالبة مختلف الأجيال باستعادة كامل التراب الفلسطيني. |