منظمة ثابت لحق العودة
 
الصفحة الرئيسية من نحن إتصل بنا
حراك ثابت
أخبار ثابت
بيانات ثابت
حراك إعلامي
إصدارات ثابت
محطات على طريق العودة
تقارير ثابت الإلكترونية
إبداع لاجئ
أرشيف ثابت
صدى اللاجئين
حملة انتماء
حملة العودة حقي وقراري
مبادرة مشروعي
مقالات العودة
تقارير وأبحاث
انضم لقائمة المراسلات
 
 
صفحتنا على الفايسبوك
عضوية منظمة ثابت في إتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي
 

مخيمـات صـور: لا «قـاعدة» ولا «جبهـة نصـرة»


الثلاثاء، 19 آذار، 2013

الحياة في مخيم اللاجئين الفلسطينيين في الرشيدية، الواقع على الخاصرة الجنوبية لمدينة صور، طبيعية للغاية، فورش البناء قائمة على قدم وساق، والمزارعون ينتشرون في سهل «الجفتلك»، وأصوات التلامذة تخرج من نوافذ الصفوف، والمقاتلون يستريحون على أكواب الشاي، مطمئنين إلى الآن على ضبط أي إشكال أو تطور قد يحدث في المخيم الذي يقطنه أكثر من 22 ألف لاجئ فلسطيني.

حال هذا المخيم، الذي يحصي فيه المعنيون نحو أربعمئة امرأة لبنانية متزوجات من فلسطينيين، ويعد مركز الثقل السياسي والعسكري لـ«حركة فتح»، لا تختلف عن سائر المخيمات (البرج الشمالي، البص، جل البحر، القاسمية والشبريحا وسواها) لناحية الاستقرار الأمني، ما عدا بعض الاشكالات الفردية المتنقلة، ومنها ما حدث قبل أيام في مخيم البرج الشمالي، وقد تسبب اشكال فردي بمقتل شاب وجرح سبعة آخرين.

ولا يمكن الاطمئنان للاستقرار القائم في المخيم، في ظل استمرار الشحن الطائفي والمذهبي في لبنان، إذ انّ استمراره يتوقف على حكمة وعقلانية القوى الرئيسية في المخيمات، والتي تمسك بزمام الشارع الفلسطيني، وفق أكثر من جهة في المخيمات، ومحيطها اللبناني.

والجدير ذكره أنّ لا سلاح علنياً وظاهراً في تلك المخيمات والتجمعات، سوى سلاح «فتح»، والقوة الأمنية التي تشكلت قبل أشهر، وتحديداً في مخيمي الرشيدية والبرج الشمالي، والتي تحظى بتوافق ورعاية فصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» وقوى «التحالف الفلسطيني»، بينما يتشكل أفرادها من «فتح»، إضافة إلى بعض عناصر من فصائل المنظمة.

وتسير مهمة هذه القوة، وهي بمثابة «شرطة» في المخيمين المذكورين، وفق المطلوب منها، على حد توصيف أمين السر لفصائل «منظمة التحرير» في منطقة صور توفيق أبو عبد الله، الذي يلفت إلى ضبط هذه القوة للعديد من الاشكالات الفردية.

وتجمع القوى في المخيمات على أنّ «نشاط الأفراد الأصوليين في بعض المخيمات، يقتصر على الدعوة الدينية والنشاط الاجتماعي»، وتشير إلى أن «هناك حزما في عدم جر مخيمات المنطقة إلى أي فتنة مهما كان نوعها، وفي عدم انحياز أي من قواها إلى فريق ضد فريق آخر من اللبنانيين، وتحديداً في خضم ما يحصل في سوريا»، مدلّلة على ذلك بـ«إزالة لافتات في أحد المخيمات تدعو إلى المشاركة في احد تحركات الشيخ آحمد الاسير، كانت قد رفعتها عناصر إسلامية».

ويؤكد أبو عبد الله أنّ «الاستقرار الذي تشهده مخيمات صور يعود إلى تضافر الجهود بين الفصائل والقوى الفلسطينية، وإلى التعاون والتنسيق القائم مع حركة أمل وحزب الله المنضويين في لجنة فلسطينية لبنانية، لمتابعة القضايا التي تهم الجانبين، إضافة إلى التعاون ميدانياً مع مخابرات الجيش التي زار ضباط منها لأول مرّة مخيم الرشيدية منذ مدّة».

ويقول انّ «مخيمات صور لا تشكل مأوى للمرتكبين إو الهاربين من وجه العدالة، ومنظمة التحرير تسلّم أي مطلوب، مهما كان شأنه، إلى الجيش اللبناني، وقد سلّمت في اليومين الماضيين مشتبها فيه بقتل شاب في المخيم».

يضيف انّ «أمن المخيمات، هو من أمن واستقرار المدن والقرى المحيطة بها، وأي خطر على أي مدينة هو خطر على مخيماتنا».

من جهته، يشدد عضو القيادة السياسة لـ«حركة حماس» في لبنان جهاد طه، على «وجود إجماع فلسطيني للتصدي لأي محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار داخل المخيمات».

ويقول انّ «مخيماتنا لن تضيع البوصلة، فقضيتنا الأساسية هي فلسطين، ونحن حريصون على بقاء هذه المخيمات خارج أي اصطفاف»، ولفت إلى «أهمية التنسيق الفلسطيني - الفلسطيني، والتنسيق الفلسطيني - اللبناني، وخصوصاً مع قيادتي أمل وحزب الله».

ويشير طه إلى أن «المخيمات هي اليوم بمنأى عن الأحداث، لكنّ الاكتظاظ السكاني الذي تشهده المخيمات جرّاء تدفّق النازحين الفلسطينيين من سوريا يولد بعض الاشكالات»، نافياً نفياً قاطعاً وجود عناصر من جبهة النصرة أو القاعدة في مخيمات المنطقة».

ويعتبر مسؤول «حركة الجهاد الاسلامي» في المنطقة أبو سامر موسى أنّ «وضع المخيمات لا ينفصل عن واقع لبنان لناحية التركيبة الاجتماعية، لكنّنا حتى الآن نمسك بالوضع بفعل تكاتف المرجعيات والفصائل».

وقال: «حريصون على وضع حد لأي تطرف في المخيمات وعدم إدخالها في أي فتنة».

المصدر: السفير - حسين سعد

 
جديد الموقع: