بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين ليوم الأرض وضمن مجموعة الفعاليات التي نظمتها منظمة "ثابت" لحق العودة إحياءً لهذه المناسبة وبرعاية وحضور رئيس اتحاد بلديات قضاء صور السيد عبدالمحسن الحسيني وبرعاية إعلامية مميزة من مؤسسة سوبرساين للدعاية والإعلان ، افتتحت المنظمة معرضها الثقافي للتراث الفلسطيني، بالتنسيق مع منتدى الفكر والأدب في قاعة المنتدى بتاريخ الجمعة 20/3/2009، حضر الافتتاح سعادة النائب عبد المجيد صالح والعديد من الشخصيات الرسمية اللبنانية والفلسطينية ورؤساء البلديات والمخاتير وممثلين عن القوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية، ومدراء مؤسسات الأهلية المحلية والدولية والمؤسسات التربوية والاونروا والفعاليات والشخصيات في منطقة صور ومخيماتها.

 

قدّم حفل الافتتاح الأستاذ حيدر حيدر / عضو الهيئة الإدارية في منتدى الفكر والأدب بمقاطع شعرية من وحي المناسبة مشدداً على أهمية الحدث والنشاط.

 

الكلمة الاولى كانت لراعي المعرض السيد عبدالمحسن الحسيني التي بارك فيها النشاط المميز في قلب مدينة صور وهنأ القائمين عليه وأكد على أهمية إعادة اللحمة الوطنية الفلسطينية إلى أبناء الوطن الواحد وأن فلسطين قضية تجمع ولا تفرق وأن لبنان سيبقى مدافعا عن القضية الفلسطينية.

 

كلمة منظمة "ثابت" ألقاها الأمين العام للمنظمة الأستاذ علي هويدي نوّه فيها لأهمية إحياء المناسبات الوطنية الفلسطينية وأن الشعب الفلسطيني لا يزال متمسكاً بأرضه وتراثه بعد مرور ثلاثة وثلاثين عاماً على يوم الأرض وأكثر من ستين عاماً على النكبة، وان مناسبة يوم الارض شكلت علامة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني، واصبحت رمزا من رموز الصمود الفلسطيني، لان شعبنا قدم الشهداء والجرحى ليتصدى لمحاولات سلطات الاحتلال الاسرائيلي لتهويد منطقة الجليل واقتلاع الشعب الفلسطيني من ارضه ومصادرة بيوته وممتلكاته، فقد وعى درس النكبة جيدا وفهم المشروع الصهيوني على حقيقته، سرقة الأرض وتهجير الشعب وتسهيل هجرة اليهود الى فلسطين.

 

وأشار هويدي الى أن لهذا النشاط طعمٌ آخر إن كان من حيث محتوياته التراثية القديمة التي حملها اهلنا معهم من فلسطين إبان النكبة، وأيضاً للمكان الذي أُقيم فيه وهو مدينة صور التي تبعد بضعة كيلومترات عن شمال فلسطين المحتلة.

 

وأضاف هويدي في كلمته بأن معركة يوم الارض لم تنتهي بعد ولم تبدأ في الثلاثين من آذار عام 76 ولا في نكسة العام 67 ولا في نكبة العام 48 وانما بدات قبل اكثر من مائة عام عندما اتخذ القرار من اعلى سلطة في الكيان الصهيوني لاقامة وطن قومي لليهود فوق ارض فلسطين، وفصول المؤامرة على تهويد فلسطين لا تزال مستمرة، واخرها دعوات العنصريين الصهاينة لترحيل من تبقى من ابناء شعبنا الفلسطيني الصامد داخل اراضي 48 ، ولم يفشل تلك المخططات جميعها الا ارادة شعبنا الفلسطيني الصلبة التي عجز الاحتلال الاسرائيلي عن ثنيها وتضحياته التي لم تتوقف انتهاءا بالاعتداء الوحشي على اهلنا في قطاع غزة.

 

 

وألقى كلمة منتدى الفكر والأدب رئيسها الدكتور غسان فرّان أشاد فيها لدور المؤسسات الأهلية الفلسطينية واللبنانية في إقامة الأنشطة الوطنية وخصوصاً المناسبات المتعلقة بالقضية الفلسطينية كون فلسطين القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية والمسيحية والجامعة لكل أبناء الأمة وأن أرض فلسطين هي حق لأبنائها وأن عودة اللاجئين الفلسطينيين هو حق مشروع وأن الاحتلال إلى زوال.

 

وختم فرّان كلمته مباركاً افتتاح هذا المعرض وشكر كل من ساهم في إنجاحه ودعا المجتمع الفلسطيني والمجتمع اللبناني للعمل معاً من أجل الدفاع عن قضية فلسطين ومواجهة أطماع الاحتلال الصهيوني.

 

وقد تم تكريم راعي المعرض السيد عبدالمحسن الحسيني وتقديم درع الشكر له من قبل المؤسسات المنظمة، وأيضا تقديم درع الشكر لمديرة مؤسسة سوبرساين الآنسة غزوة الأحمد لرعايتهم التغطية الإعلامية بشكل كامل.

واختتم الحفل بتقديم وصلات دبكة من التراث اللبناني والفلسطيني لفرقة القدس للفنون الشعبية، وبعد توجه راعي المعرض والحضور لقص شريط افتتاح المعرض في مقر المنتدى.

 

ويختتم المعرض أعماله عصر يوم الثلاثاء 24/3/2009، وقد تم تخصيص أوقات لطلاب المدارس ورياض الأطفال كي يتسنى لهم زيارة المعرض.