"مؤسسة شاهد": 10% نسبة من تبقى في مخيم اليرموك.. وشهداء أكثر من 1050شهيداً

السبت، 09 آذار، 2013

قال مدير مؤسسة شاهد لحقوق الإنسان محمود الحنفي: "إن تقديرات الجهات المختلفة، تشير إلى أن من تبقى في مخيم اليرموك من اللاجئين الفلسطينيين لا يتعدى نسبة 10%، وذلك بفعل استهداف المخيم نتيجة الحرب التي تجري بين النظام السوري والمعارضة".

وأوضح الحنفي في حديث لـ"فلسطين"، أن معظم المواطنين فروا خارج المخيم إلى مناطق آمنة نسبياً، فيما لجأ العديد منهم إلى الأقرباء والمعارف، أو انتقل إلى بلد خارجي، مشدداً على أن الحياة "باتت لا تطاق في المخيم" بفعل استمرار المواجهات الدموية. وشدَّد على أن كلا من "النظام السوري، وقوات المعارضة لم يحترما وضع المخيم، ولم يعملا على تحييده من الصراع الدائر بينهما"، على حد قوله.

وبيَّن الحنفي أن الطرفين لم يراعيا الدعوات الموجهة لتحييد المخيم عن الصراع، وأصبح كل منهما يحاول أن يسيطر على المخيم على اعتبار أنه مكسب يصب في صالحه، مُستنكراً في الوقت ذاته أن يقصف المخيم بالأسلحة الثقيلة ردًا على وجود عناصر معارضة فيه.

ونبَّه إلى أن حالة القتال خلقت حالات نزوح يومية، أدت إلى أن يكون المخيم شبه خالٍ من سكانه، لافتاً إلى أن من تبقى من لاجئين بداخل اليرموك يرجع لعدم إيجاده مكانا يهرب أو يأوي إليه، وبقاء اللاجئين الفلسطينيين بداخله فيه مغامرة كبيرة على حياتهم.

وكشف عن وجود أكثر من 36 ألف لاجئ فلسطيني على الأرض اللبنانية، خرجوا من سوريا بفعل القتال، مبينا أن الحكومة اللبنانية لم تمنع أحدا من دخول أراضيها وفق ما يردده البعض، فيما منعت السلطات الأردنية الكثير منهم من دخول أراضيها.

وأكد مدير مؤسسة شاهد لحقوق الإنسان، أن الوضع الإنساني للمخيمات الفلسطينية بصورة عامة "مأساوي"، موضحاً أن "حياة البعض منها تكون تحت الحصار، والآخر مقطوع عن العالم الخارجي لا يوجد فيه مياه أو كهرباء، وحياة الكثير من اللاجئين في خطر الموت أو القنص إن حاول أن يأتي بربطة خبز لأسرته".

واستشهد ثمانية لاجئين فلسطينيين، أول من أمس، بقصف استهدف مخيم السبينة، ليرفع عدد إجمالي الشهداء الموثقين في المخيمات السورية إلى أكثر من 1050 شهيدا منذ بداية القتال بين النظام السوري ومعارضيه منذ عامين.

المصدر: فلسطين أون لاين