النازحون الفلسطينيون من سوريا يهددون بالنزول للشارع ويرفضون الاستخفاف والتعاطي العنصري معهم
.JPG)
السبت، 09 شباط، 2013
نحن الشعب الفلسطيني من أعطينا منظمة التحرير الفلسطينية شرعيتها في تمثيل الشعب الفلسطيني، ولكن ننبه بأن من أعطاها أحقية التمثيل فقد يسحبها منها بالنزول للشارع والتظاهر ونرفض تقاعس القيادات الفلسطينية للرد على المسؤولين اللبنانيين فيما يخص الإتهامات المتكررة للنازحين، والتعامل معنا بعنصرية مرفوض أبداً، هكذا بدء النازحون الفلسطينيون من سوريا كلامهم في اجتماعهم اليوم الجمعة بمخيم عين الحلوة.
وسط المأساة والمعاناة التي يعيشها النازحون الفلسطينيون من سوريا في مخيم عين الحلوة والجوار، برزت اليوم مرجعية جديدة للنازحين لا تعترف بالمرجعيات والممثلين واللجان السابقة للنازحين وتتهم كافة المؤسسات والتنظيمات والقوى الفلسطينية واللبنانية بالتقصير تجاهها.
فقد تداعى اليوم الفلسطينيون النازحون من المخيمات الفلسطينية في سوريا في مخيم عين الحلوة والجوار إلى اجتماع في ملعب ابو جهاد الوزير داخل المخيم، موجهين رسالة الى الجمعيات والمؤسسات والقوى والفصائل الفلسطينية، رافضين التعامل مع النازحين من سوريا على خلفية سياسية أو وضعهم في التجاذبات الفلسطينية الضيقة، مؤكدين على أن قضيتهم انسانية واجتماعية وليست سياسية رافضين أي استغلال سياسي لهم أو لوضعهم الإنساني.
حيث وزع المجتمعون بيانا موجها للسفارة الفلسطينية في لبنان ولوكالة الأونروا ولكافة القوى والفصائل وللمؤسسات والجمعيات الفلسطينية ، وقد بدء البيان بالقول :" نحن النازحون الفلسطينيون من مخيمات سوريا ومن مختلف الإتجاهات، منكوبين وبحاجة للمساعدة العاجلة "، وأشاروا في بيانهم الى التميز الي يحصل بين النازح الفلسطيني من سوريا والنازح السوري من قبل المؤسسات اللبنانية والدولية، مستغربين استمرار تقاعس وكالة الغوث وتقليص خدماتها في هذه الظروف والتي تضعها أمام علامات استفهام.
إياد صالح نازح فلسطيني من مخيم اليرموك في سوريا تحدث بإسم النازحين فقال:" لقد مللنا الخطابات ومللنا كل من يعتبر نفسه أنه يمثلنا وأشار الى بنود البيان الذي وزعوه، ووجه كلامه للفصائل والقوى الفلسطينية مطالبا اياها بالوقوف الى جانبهم ومعهم في قضيتهم الإنسانية دون أي استخدام سياسي مهدداً بأنهم قد ينزلون للشارع بمظاهرات تفضح كل من يتاجر بهم لأنهم تعودوا البقاء في الشارع.
ووجه كلامه للمؤسسات والجمعيات العاملة في مجال الإغاثة قائلاً: يجب أن نتخلص من المحسوبيات والمعارف في توزيع الحصص الإغاثية.
واضاف صالح :نحن شعب كنا كرام في بيوتنا، ولازلنا نحتفظ بكرامتنا التي بقيت لنا وحدها ، نحن شعب فلسطيني هجر أجدادنا من فلسطين منذ أكثر من 64 عام إلى مخيمات سوريا، ولكن النزاع المسلح الذي حصل هناك جعلنا نخرج حفاظاً على أرواحنا واعرراضنا وكرامتنا، هكذا بدء اياد صالح كلمته بإسم النازحين الفلسطينيين من سوريا.
وقال صالح : نحن الشعب الفلسطيني من أعطينا منظمة التحرير الفلسطينية شرعيتها في تمثيل الشعب الفلسطيني، ولكن ننبه المنظمة بأن من أعطاها أحقية التمثيل فقد يسحبها منها بالنزول للشارع والتظاهر ، مشيراً إلى تقاعس بعض القيادات الفلسطينية للرد على المسؤولين اللبنانيين فيما يخص الإتهامات المتكررة للنازحين، وقال إن التعامل معنا بعنصرية مرفوض.
وتحدث عن معاناة الفلسطينيين النازحين من سوريا عند دخول المخيم، من حيث أنهم بحاجة لتصاريح قد تضطر العائلات للبقاء في الشارع لليوم التالي لحين حصولهم على التصاريح متسائلا أين قيادات شعبنا الفلسطيني من هذه المشكلة لماذا لا يتدخلون لدى السلطات اللبنانية لحلها.
وتحدث عن النازحين الفلسطينيين من سوريا الفاقدين لأوراقهم الثبوتية ، مشيراً إلى أن هؤلاء بحاجة لحل جذري وسريع قبل أن يبقوا مهمشين وغير موجودين قانونياً.
ثم تحدثت ام لؤي احدى النازحات الفلسطينيات من سوريا مطالبة بفرص عمل للشباب واشارت لمشكلة التعليم بسبب اختلاف المناهج وكذلك تحدثت عن الطبابة ومشاكلها المتنوعة والتي هي فوق قدرة النازحين عارضة حالات طبية أمام الإعلام والجمهور.
كما تحدث عدد من النازحين منهم من لديه مشاكل طبية ومنهم من ليس لديه سكن للأن ومنهم من يعاني من حالات صحية مختلفة ولكن اتفق الجميع على أن هناك تقصيرا وتهميشا لهم من قبل كافة الجهات المعنية.
في الختام قدم النازحين رسالة مطالب للأونروا من خلال السيد فادي الصالح بصفته مدير خدمات مخيم عين الحلوة،
ثم اجتمعوا وتوصلوا للجنة مبدئية موسعة تقوم بتمثيلهم وسوف تنبثق عن هذه اللجنة الموسعة عدد من اللجان متخصصة بالتعليم والصحة والاعلام ولجنة متابعة وتنظيم ميداني.
المصدر: الترتيب العربي