الخميس، 31 كانون الثاني، 2013

اكد قائد "قوات الامن الوطني الفلسطيني" في لبنان اللواء صبحي ابو عرب ان القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية حريصة على امن واستقرار المخيمات في لبنان وهي تعمل جاهدة لمنع انتقال تداعيات الازمة السورية اليها او الخلافات اللبنانية، مشددا ان بوصلتنا ستبقى فلسطين ولن ننجر.. الى اي فتنة او اقتتال داخلي في عين الحلوة، معتبرا انه جرى التوصل الى اتفاق يصون الامن ويحفظ الاستقرار.

وابلغت مصادر فلسطينية "صدى البلد"، ان حركة "فتح ـ الانتفاضة" قامت طوعا باسكان عائلات فلسطينية نازحة في مكتبها الوحيد في الشارع الفوقاني عين الحلوة تفاديا لاي اشكال امني قد يقع مع عناصرها بعد مطالبة ناشطين اسلاميين باقفال مكتبي "الصاعقة" و"القيادة العامة" المواليتين لسوريا.

ووسط معلومات فلسطينية تحدثت عن وصول جريح من الناشطين الاسلاميين من سوريا خلال الساعات القليلة الماضية ويدعى (محمد .ف)، استعاد عين الحلوة هدوءه الطبيعي، وتركزت حركة اللقاءات والاتصالات على تحصين الوضع الامني منعا لارتدادات الازمة السورية وبدا مشهد المخيم بين تكريس سياسة النأي بالنفس وبين الخروج بأقل الخسار الممكنة واستيعات حركة النزوح المتواصلة حيث دعا أمير الحركة الإسلامية المجاهدة أمين سر القوى الإسلامية الشيخ جمال خطاب منظمة" أطباء بلا حدود" الى المساهمة في تقديم المعونات الطبية والإغاثية للنازحين من سوريا جراء الأحداث الدامية.

وقال الشيخ خطاب خلال لقائه المنسق الميداني لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في منظمة" أطباء بلا حدود" بيار ميشلي يرافقه المنسق الميداني محمود أبو حمده، وذلك في مكتبه في مركز النور الإسلامي في عين الحلوة.. إن أعداد النازحين في ازدياد مضطرد، حيث بلغ عدد العائلات النازحة المسلجة لدينا في لجنة الزكاة والصدقات والتي يشرف عليها الشيخ خطاب" الـ 1400 عائلة.

واضاف: هذا يجعلنا عاجزين عن تقديم كافة مستلزماتهم الطبية والإغاثية والمسكن وغيرها من الاحتياجات الملحة، حاثاً منظمة " أطباء بلا حدود" على تقديم يد العون من منطلق إنساني، حيث يندرج ذلك ضمن مهام المنظمة الإنسانية والطبية.

طاولة حوار

وتعزيزا للغة الحوار والتواصل، نظمت جمعية ناشط الثقافية الاجتماعية ومنظمة نداء جنيف، الهيئة الفلسطينية للحماية طاولة حوار مستديرة في مقر "ناشط" في المخيم بمشاركة مختلف ممثلي منظمة التحرير الفلسطينية، تحالف القوى والفصائل، القوى الاسلامية، وممثلين عن المجتمع المدني واللجان الشعبية وشمل برنامج الخلافات، الاختلافات، النزاعات، التوترات دورها وتأثيرها في معاجلة القضايا الملحة، الاتصال والتواصل الدائمين بين القوى الفاعلة (بين الواقع والضرورة)، هل يمكن إنتاج نموذج فلسطيني متقدم وهادىء يعالج قضايا الناس وتدفق النازحين وزيادة الكثافة السكانية ودورها في زيادة الضغط الاجتماعي، الحاجة لحماية الفئات الاكثر ضعفا والقواعد السلوكية للمقاتلين عند التوترات، الأمان والامن والعنف الداخلي (فوضى استخدام السلاح).

أدار جلسات الطاولة المستديرة أمين سرّ حركة فتح في عين الحلوة العميد ماهر شبايطة، الناطق الرّسمي باسم عصبة الأنصار الاسلامية الشيخ أبو شريف عقل، أمين سرّ لجنة المتابعة أبو بسّام المقدح.

وفيما تحدث رئيس الهيئة الادارية في جمعية ناشط ظافر الخطيب وممثل منظمة نداء جنيف آرمن كولي، اجمع أجمع المشاركون على أهمية الحوار بين كافة مكونات المجتمع الفلسطيني، باعتباره الوسيلة الأساسية لتحقيق التفاهم والتعاون، خاصة امام مجموع العوامل والمؤثرات التي تؤثر بالمخيم الفلسطيني، واعتبروا ان الوجود الفلسطيني في لبنان يرتبط بالعودة الى فلسطين، على ان هناك الكثير من الاوضاع التي يتأثر فيها المخيم ، و تعرضه لمخاطر عديدة، وعليه فإن من واجب كل مكونات المجتمع الفلسطيني أن تتضافر من أجل تنظيم الاوضاع واتخاذ ما يلزم من تدابير كفيلة بتحسين شروط الحياة، ومن ضمنها المحافظة على لجنة المتابعة وتفعيلها لما تقوم به من دور بناء في كبح التوترات ومعاجلة المشاكل، العمل من اجل لجنة شعبية موحدة تجمع كل القوى السياسية الفلسطينية ومكونات المجتمع المدني والأهلي، تفعيل لجان الآحياء، تشكيل لجنة للنازحين، تفعيل قرار لجنة المتبابعة بتشكيل لجنة أمنية والاهتمام بالملف الإجتماعي والاقتصادي.

بالمقابل، واصل وفد مجلس علماء فلسطين في لبنان برئاسة الدكتور الشيخ حسين قاسم جولته الصيداوية لتحصين الوضع الامني في المدينة ومخيماتها الفلسطينية وقطع دابر الفتنة المذهبية، والتقى كلا من رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، ثم مسؤول قطاع صيدا في حزب الله الشيخ زيد ضاهر حيث اكد على اهمية العمل على تحقيق وحدة الصف ووحدة الارض ورفض كل مشاريع الهيمنة الغربية التي تريد زرع بذور الفتنة المذهبية والطائفية والعرقية بين ابناء البلد الواحد.

المصدر: البلد | محمد دهشة