مجموعة العمل تدين إعدام ناشطين إنسانيين في مخيم اليرموك

وتوجه نداءً عاجلاً لوقف الكارثة الإنسانية جراء الحصار المفروض على المخيمات وتطالب القيادة الفلسطينية بتجاوز مرحلة البيانات وعد الضحايا..وتطالب عموم أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج للتضامن مع أشقائهم في سورية..

الثلاثاء، 01 كانون الثاني، 2013

تدين مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية بأشد العبارات عملية إعدام الناشطين الإنسانيين الفلسطينيين طه حسين وعمر الحارث التي تفتقد لأدنى درجات الإنسانية، وتتسابق مع أعلى درجات الوحشية وسادية القتل التي يمكن أن يمارسها بشر.

فقد وصلنا خبر استشهاد الناشطين بعد أن مُنعا من إدخال مادة الخبز إلى مخيم اليرموك من قبل الحاجز العسكري التابع للجيش النظامي في مدخل مخيم اليرموك، مما دفعهما لاتباع طريق ملتفة طويلة، وبعد فقدان الاتصال معهما عثر على جثامينهما في منطقة الحجر الأسود بعد أن أعدما بدمٍ بارد.

إن مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية إذ تنظر إلى هذا الفعل الشنيع المخالف للأعراف الدولية والأخلاقية والإنسانية والوطنية، فإنها تحمل المسؤولية الكاملة للسلطات السورية التي تفرض حصاراً لا إنسانياً على مخيم اليرموك ومخيم السبينة في مشهد يذكر الفلسطينيين بحصار بيروت وغزة، وأمام هذا الحدث الجلل فإن المجموعة تطلق نداءً عاجلاً لكل أصحاب الضمائر الحية من شخصيات ومنظمات وأنظمة للتدخل الفوري والسريع لوقف الكارثة الإنسانية وعملية العقاب الجماعي التي تمارس بحق المخيمات الفلسطينية في سورية، وتطالب القيادة الفلسطينية بكل تياراتها وأطيافها لجعل هذه القضية على سلم أولوياتها وأن تبذل من أجلها كل ما بوسعها، وأن تنظر بعين المسؤولية لما يجري لأبناء شعبهم في سورية من ذبح وتقتيل وحصار، وأن تتجاوز مرحلة البيانات الإعلامية وعد الضحايا.

إن المجموعة إذ توجه نداءها فإنها تطالب كافة المجاميع الفلسطينية في داخل وخارج فلسطين للتعبير عن تضامنهم مع أشقائهم في سورية بشتى الطرق والوسائل.

وختاماً تتقدم المجموعة من ذوي الضحايا والهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني بأحر التعازي، وتدعو أبناء شعبنا للفخر بأمثال هؤلاء الشباب الذين دفعوا أرواحهم من أجل رغيف خبز في فم جائع من أبناء المخيمات الفلسطينية.