إستطلاع
ميداني لمنظمة "ثابت" لحق العودة بالتعاون مع مجموعة العمل من أجل
فلسطينيي سوريا
47%من
العائلات اللاجئة من سوريا الى لبنان بحاجة الى الإيواء
-
54% : من العائلات
لجأت من مخيم اليرموك.
-
47% : تعتبر الإيواء أبرز الاحتياجات.
-
100% : تعتبر وكالة "الاونروا"
المسؤول الرئيسي عن تقديم الخدمات.
-
88% :اعتبرت ان سبب اللجوء يعود الى الخوف وانعدام
الامن.
-
58% : من العائلات تقيم عند
الاقارب.
مقدمة :
تتزايد أعداد اللاجئين
الفلسطينيين من سوريا الى لبنان، وقد برزت حالات اللجوء بشكل رئيسي بعد استهداف مخيم
اليرموك صباح الأحد 16/12/2012، لذا أجرت منظمة "ثابت" لحق العودة في
لبنان بالتعاون مع مجموعة العمل من اجل فلسطينيي سوريا في لندن، إستطلاعاً
للرأي ميدانياً شمل عيِّنة عشوائية من 100 عائلة فلسطينية لجأت من سوريا الى مخيم
عين الحلوة كنموذج، تم تنفيذ الاستطلاع يومي 20 و 21/12/2012، ويهدف بشكل
رئيسي الى تحديد أبرز احتياجات اللاجئين، وتزويد من يعنيه الأمر بالمعلومات
الكافية لاتخاذ ما يلزم من إجراءات مناسبة. وقد وصل عدد أفراد العائلات المستطلعة 533
لاجئ بنسبة 5.1 فرد للعائلة الواحدة. ونشير الى ان مخيم عين الحلوة يحتضن حتى
تاريخ 23/12/2012 حوالي 480 عائلة فلسطينية لجأت من سوريا أي حوالي 2448 لاجئ، من
ضمنهم حوالي 155 عائلة وصلت الى المخيم منذ تاريخ 16/12/2012.
وقد تضمن الإستطلاع خمسة أسئلة،
شملت المكان الذي لجأت منه العائلات في سوريا، أسباب اللجوء، طبيعة السكن في
المخيم، أبرز الاحتياجات، من يتحمل مسؤولية تقديم الخدمات.
النتائج:
وقد أشارت
نتائج الإستطلاع الى التالي :
1-
حول المكان الذي لجأت منه العائلات في سوريا،
أشارت النتائج الى ان النسبة الاكبر من اللاجئين تنتمي الى القرى الفلسطينية قضاء
طبريا (32%) وصفد (30%)، وعكا (9%) والناصرة (8%)
وحيفا (6%)، باقي العائلات من قرى مختلفة ونسبتها (15%).
وقد
لجأ من مخيم اليرموك (54%) من العائلات، ومن مخيم الحسينية (11%) ومن
تجمع السيدة زينب (9%) ، و(4%) من حي التضامن و(3%) من الحجر
الاسود، و(2%) من مخيم العائدين في حمص، و(2%) من الذيالية و(2%)
من مخيم خان الشيح و(2%) من مخيم سبينة، والباقي من مخيمات ومناطق مختلفة (حلب
ومخيم النيرب والمعظمية ومخيم درعا والمزيريب).
2-
عن أسباب اللجوء الى لبنان، اعتبر (88%) من العائلات بان الخوف والوضع
الامني غير المستقر السبب الرئيس للجوء، بينما اعتبر (12%) ان السبب يعود
الى الوضع الاقتصادي المتردي.
3-
حول طبيعة السكن، أشارت نتائج الاستطلاع الى ان (58%) من اللاجئين
يقيمون عند اقاربهم، (27%) يقيمون في منازل إيجار والباقي (15%) في أماكن
عامة (مدرسة الكفاح).
4-
حول أبرز الإحتياجات، اعتبرت (47%) من العائلات اللاجئة، ان توفير الإيواء
هو أبز ما تحتاج اليه العائلات، يليها الحاجة الى الفرش والأغطية بنسبة (37%)،
ثم الحاجة الى الغذاء بنسبة (11%) يليها الحاجة الى الملابس بنسبة (4%)،
ثم وسائل التدفئة بنسبة (1%).
5-
عن المسؤولية في تقديم الخدمات، الخيارات التي اعطيت للعائلة المستطلعة بين منظمة
التحرير، والدولة اللبنانية، والمؤسسات الاهلية، والاونروا، اعتبرت جميع العائلات اللاجئة
(100%) بان وكالة "الاونروا" تتحمل المسؤولية الرئيسية عن تقديم
الخدمات.
توصيات :
1-
عطفاً على نتائج الاستطلاع فإن منظمة "ثابت"
لحق العودة ومجموعة العمل من اجل فلسطينيي سوريا تعربان عن قلقهما
الشديد للأوضاع الانسانية الصعبة والآخذة بالتفاقم للعائلات الفلسطينية اللاجئة من
سوريا الى لبنان عموماً، لا سيما الى مخيم عين الحلوة للاجئين الذي يعيش فيه بالاصل
حوالي 75 الف لاجئ في مساحة اقل من واحد ونصف كلمتر مربع، الأمر الذي ينذر بانفجار
اجتماعي نتيجة الإزدحام السكاني الذي سيكون له انعكاساته على المستوى الصحي والنفسي
والاجتماعي والاقتصادي والأمني.
2-
على أهمية ما تقدمه "الاونروا" من خدمات على
مستوى إعداد كشوفات باسماء اللاجئين والطبابة المجانية في المخيمات والتعليم،
ومؤخرا الحرامات والفرش وأطقم الصحة الشخصية، تدعو "ثابت" و"مجموعة
العمل" الوكالة لتحمل مسؤوليتها الرئيسية في تقديم جميع الخدمات للاجئين لا
سيما تفعيل برنامج الحماية وتوفير الإيواء والغذاء، ودفع ايجارات للعائلات اللاجئة،
عدا عن أهمية دفع مبلغ مالي لمرة واحدة يلبي الاحتياجات الضرورية للعائلات.
3-
تدعو "ثابت"
و"مجموعة العمل" الدول المانحة للإيفاء بالتزاماتها المالية تجاه
"الاونروا" والاستجابة السريعة لنداء الإستغاثة الذي اطلقته الوكالة في
ايلول 2012، الخاص باللاجئين الفلسطينيين من سوريا الى لبنان، وفي حال عدم دفع
المبالغ المطلوبة الطوعية من الدول المانحة، على الصندوق المركزي للامم المتحدة أن
يتدخل لإنقاذ اللاجئين.
4-
بعيدا عن الحسابات السياسية اللبنانية الداخلية
تعتبر "ثابت" و"مجموعة العمل" بأن الدولة
اللبنانية معنية وبشكل مباشر بإيواء أي لاجئ طلباً للأمان، كما أي دولة في العالم
تضطر لإيواء لاجئين، وبالتالي إلتزاماً بمعايير القانون الدولي تعتبر الدولة
اللبنانية مسؤولة عن تقديم خدمات عاجلة للاجئين الفلسطينيين الى حين زوال سبب
اللجوء، فلا يعقل بأن الفلسطيني اللاجئ من سوريا قد لجأ الى لبنان بعد ان كان يعيش
بكرامة وقد فقد الأمن، ليحصل على الأمن وقد فقد الكرامة.
5-
تدعو "ثابت" و"مجموعة العمل"
الى تفعيل دور "الهيئة المركزية للتنسيق ومتابعة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين
من سوريا الى لبنان" والتي تشكلت في 30/8/2012 من "الأونروا"
والسفارة الفلسطينية في بيروت ومندوب عن قوى التحالف الفلسطينية ومندوب عن اللجان
الشعبية التابعة لمنظمة التحرير وممثل عن المجتمع الأهلي الفلسطيني وترأسها "الأونروا"،
ومهمتها متابعة أوضاع اللاجئين وتأمين احتياجاتهم الطارئة.
6-
حتى لا تتفاقم الأزمة الإنسانية للاجئين والنازحين، تدعو
"ثابت" و"مجموعة العمل" كافة الفرقاء المعنيين
في الازمة السورية الى تجنيب مخيمات اللاجئين الفلسطينيين ويلات الصراع، والتاكيد
على الدور الحيادي الايجابي للمخيمات لتكون ملاذاً آمناً للنازحين من الشعبين
السوري والفلسطيني، وتثمن "ثابت" و"مجموعة العمل" اتفاق الفصائل الفلسطينية بشأن مخيم اليرموك وتعتبره في
الاتجاه الصحيح للتعامل مع الأزمة وتدعو الى أن يبقى ملف فلسطينيي سوريا مفتوحا وعلى
سلم الأولويات في أجندة الفصائل بكافة جوانبها السياسية والإغاثية.
7-
تعرب "ثابت" و"مجموعة العمل"
عن تقديرها للدور الإنساني الذي تلعبه مؤسسات المجتمع المدني واللجان الشعبية والأهلية
والقوى الفلسطينية في تقديم المساعدات، الأمر الذي فاق قدرتها على استيعاب
احتياجات النازحين واللاجئين، نتيجة الارتفاع المتزايد في الاعداد.
"ثابت" و"مجموعة العمل"
24/12/2012
|
