منظمة ثابت لحق العودة
 
الصفحة الرئيسية من نحن إتصل بنا
حراك ثابت
أخبار ثابت
بيانات ثابت
حراك إعلامي
إصدارات ثابت
محطات على طريق العودة
تقارير ثابت الإلكترونية
إبداع لاجئ
أرشيف ثابت
صدى اللاجئين
حملة انتماء
حملة العودة حقي وقراري
مبادرة مشروعي
مقالات العودة
تقارير وأبحاث
انضم لقائمة المراسلات
 
 
صفحتنا على الفايسبوك
عضوية منظمة ثابت في إتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي
 

35 عائلة من دون مأوى بقاعاً ومناشدات للتبرع في صيدا

2581 فلسطينياً نزحوا من اليرموك خلال يومين

حتى الساعة الثانية بعد ظهر أمس كانت اللجان الشعبية في تعلبايا (سامر الحسيني) قد أضافت إلى سجلاتها نزوح 45 عائلة فلسطينية جديدة إلى البقاع الأوسط، قادمة من الداخل السوري وغالبيتها من سكّان مخيم اليرموك. وتشهد نقطة المصنع الحدودية حركة نزوح متواصلة للعائلات الفلسطينية - السورية، وسجّل منذ تاريخ 17/12/2012 لغاية الثانية من بعد ظهر أمس دخول 2581 فلسطينياً على المعابر الحدودية اللبنانية كلّها، مع خروج 312 فلسطينياً إلى سوريا.

وبقيت أكثر من 35 عائلة فلسطينية أمس، من دون مأوى، فتوزع بعضها على منازل أقرباء لها في تعلبايا وسعدنايل، وافترش بعضها الآخر مكاتب المنظمات الفلسطينية والمركز الثقافي الفلسطيني في سعدنايل، في انتظار العثور على مسكن، علماً بأن إمكانات إيجاد مساكن باتت شبة معدومة، بعدما أصبحت الغرف الخالية كلّها مسكونة من النازحين.

ووصل عدد العائلات الفلسطينية المسجلة في البقاع منذ اندلاع الأحداث السورية إلى نحو 1400 عائلة، موزعة بين أقضية بعلبك، زحلة، البقاع الغربي وراشيا، في ظل معاناة تتصاعد ساعة بعد أخرى، كما يقول عضو اللجنة المركزية في «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» عبد الله كامل، الذي يشير إلى استنفاد كل الغرف والأماكن لإيواء النازحين الجدد مع ارتفاع وتيرة النزوح، لا سيما أنّ عدد العائلات النازحة مرشّح إلى الازدياد بفعل المعارك الدائرة في مخيم اليرموك.

والجدير ذكره أنّ المعطيات كلّها تؤشر إلى أن معاناة النازحين ستتفاقم خلال الأيام القليلة المقبلة، خصوصاً في النقص الظاهر في المساعدات المقدمة لهن، فـ «الأونروا» لم تقدم سوى بعض الغالونات الفارغة، والمخصصة لتعبئة المازوت، في حين أنّ النازحين الجدد يحتاجون إلى مازوت للتدفئة، وغالبيتهم لم تستطع دفع ضريبة الدخول إلى لبنان عند المصنع وقيمتها 30 ألف ليرة. ولم تعمد «الأونروا» إلى تقديم مساعدات عاجلة من مواد للتدفئة أو سكن أو أغذية، في وقت يتحرك على هذا الصعيد كل من «الصليب الاحمر الدولي» و«اللجنة الاماراتية» اللذين أرسلا موفدين استطلعوا حاجات النازحين ووزعوا بعض المساعدات الغذائية والتنظيفية.

وفي الشمال (عمر إبراهيم) لا يملك أي من المعنيين في مخيمي البداوي والبارد تصوراً ولو مبدئيا لما يمكن أن تؤول إليه الأمور في حال استمر نزوح الفلسطينيين من مخيمات سوريا، وتحديدا مخيم اليرموك، لا سيّما أنّ المخيمين يعانيان وضعا اقتصاديا صعبا.

وقد بات مشهد نزوح العائلات الفلسطينية إلى المخيمين مألوفا في الأيام الماضية، لا سيّما أنّ أبناء المخيمين الذين يواجهون مشكلة تأمين مأوى وغذاء للنازحين، يعتبرون أنّه لا مناص من التعامل مع الأمر الطارئ وفق الإمكانيات المتوفرة.

وعلى الرغم من عدم وجود رقم نهائي لعدد العائلات التي نزحت خلال الأيام الأخيرة إلى المخيمين، إلا أن إحصاء أجري قبل فترة بينّ أنّ هناك نحو 650 عائلة قدمت إلى المخيمين خلال العام الحالي.

وأكد مصدر فلسطيني أنّ نحو 80 عائلة نزحت إلى المخيمين أخيراً من مخيم اليرموك، وأنّ نحو 20 عائلة سجلت أسماءها عند اللجنة الشعبية في المخيمين، مشيراً إلى أنّ نحو 150 عائلة أخبرت أقارب لها في المخيم بقدومها قريباً.

وفي صيدا (محمد صالح) انشغلت الهيئات الإغاثية ومؤسسات المجتمع المدني والأهالي اللبنانيون والفلسطينيون بمحاولة استيعاب الأعداد الكبيرة من النازحين الفلسطينيين من اليرموك. وتقدر تلك الجمعيات أن أكثر من 250 عائلة وصلت إلى صيدا، ومخيمي عين الحلوة والمية ومية، وأن مجمل عدد النازحين السوريين والفلسطينيين الى صيدا ومخيماتها وصل إلى نحو 2550 عائلة تم توزيعها على عجل على مجمعات سكنية قيد الانشاء، وتفتقر لأدنى مقومات السكن، إضافة إلى فتح مبان عائدة لمدارس وروضات مقفلة، عدا عن استيعاب عدد النازحين في بيوت أقارب لهم.

ويؤكد أمين اتحاد المؤسسات الإغاثية للنازحين كامل كزبر أنّ «قدرتنا على الصمود ومد يد العون إلى النازحين باتت شبه معدومة، وتوافد النازحين في تصاعد مستمر»، ويشير إلى «تقاعس الأونروا في أداء واجبها الانساني اتجاه الفلسطينيين»، لافتاً إلى «عدم تعاطي الدولة ومؤسساتها الاغاثية والمؤسسات الدولية بالجدية المطلوبة مع واقع النازحين المأسوي».

ويشدد كزبر على أن «الأعداد الإضافية من النازحين وضعت الجميع في موقف صعب، وبات الأمر يتطلب إنشاء هيئة طوارئ ميدانية، لأنّ التقديمات والتبرعات كلها لا تغطي المتطلبات الأساسية للنازحين». ويناشد كزبر «الصيداويين أهل الخير، تقديم التبرعات والمساعدات، لنكون عوناً وسنداً لأهلنا النازحين».

وقام الاتحاد قبل ثلاثة أيام بتوزيع ألفي حرام شتوي على ألف عائلة سورية نازحة، من تقديمات «مؤسسة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية - الكويت».

في المقابل، بدأت «جمعية عمل تنموي بلا حدود» (نبع) بدعم من «منظمة غوث الأطفال» بتوزيع معاطف وأحذية على نحو 750 طفلا فلسطينيا نازحا، وذلك بالتعاون مع «الأونروا» ومدراء المدارس. وعبّرت الطفلة لمى عن فرحتها بالقول: «نحنا تركنا كل تيابنا بالبيت في مخيم اليرموك، وما منعرف شو صار، وما معنا تياب شتوية بس اليوم صار عندي جاكيت وبوط بدفوا، وأنا لي اخترتن».

وأوضحت مسؤولة «نبع» هبة حمزة أنّ «المساعدات شملت أطفالاً من ثمانية مخيمات وخمسة تجمعات فلسطينية في لبنان».

إلى ذلك، أكدّت النائبة بهية الحريري أنّ «الكارثة الإنسانية تكبر بشكل يومي في صيدا مع تدفق أعداد إضافية من النازحين»، وأشارت عقب اجتماع لـ«الجنة اللبنانية - الفلسطينية للحوار والتنمية» في صيدا ومخيماتها الى أنّه: «لغاية هذه اللحظة، أستطيع القول إن المساعدات التي تقدم فردية، ولم نر من الدولة أي جدية في التعامل مع هذه الكتلة البشرية التي تزداد عدداً يوما بعد آخر».

 

 
جديد الموقع: