الإثنين، 10 كانون الأول، 2012

افلحت القوى الفلسطينية في مخيمات لبنان من الساعة في تطبيق سياسة الحياد الايجابي ازاء التطورات الامنية في سوريا ومدى انعكاسها على لبنان وعلى المخيمات الفلسطينية فيه كافة، ونجحت الى حد كبير في ابعاد ألكأس السورية المرة عن المخيمات في المناطق كافة وتحديدا في مخيم عين الحلوة الذي تجاوز أخيرا قطوعا امنيا كان هدفه ايقاع الفتنة في المخيم إثر اغتيال الضابط في فتح عماد السعدي واتهام فتح لجند الشام بالوقوف وراء عملية الاغتيال. لكن الوضع ظل مضبوط الايقاع كون فتح أعلنت العض على الجرح الا انها اكدت ان الرد سيكون موجعا لكل من يريد الفتنة في المخيم وضرب استقراره، كما ان هذا المخيم الاكبر من حيث التجمع السكاني تتخلله بين الحين والاخر محاولات امنية محدودة لا تخرج عن اطار الاشكالات التي تعود وتنحسر تدريجيا . وفي هذا الإطار، أكد مصدر فلسطيني مطلع على مجريات الامور في المخيم لـ"المركزية" ان منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" تعتبر الاقوى في المخيم من حيث الثقل التنظيمي والعسكري يليها "عصبة الانصار الاسلامية"، "انصار الله"، والحركة الاسلامية المجاهدة وحزب التحرير وجمعية المشاريع، مشيرا الى وجود قوى لـ"حماس". وأشار ان المنظمات الفلسطينية الموالية لسوريا كالجبهة الشعبية – القيادة العامة بزعامة احمد جبريل يتركز وجودها العسكري في مخيمات برج البراجنة وشاتيلا والبداوي وفي كفرزبد وقوسايا والناعمة وعلى طول الحدود السورية اللبنانية ولها معسكر تدريب في عين الصاحب داخل سوريا، مؤكدا ان الاحداث في سوريا احدثت انشقاقا في القاعدة الافقية للقيادة العامة في المخيمات الفلسطينية في سوريا بعدما رفض عدد من عناصرها فاق الـ400 عنصر تلبية اوامر جبريل بالقتال الى جانب النظام السوري ما دفع جبريل الى تعزيز تواجد جبهته بعناصر موالية ومقربة منه جدا فاق عددها الالف عنصر تخوفا من انشقاقات جديدة في مناطق يعتبرها حساسة ومصيرية للدفاع عن النظام السوري على الحدود السورية اللبنانية وفي قوسايا وكفرزبد.

وأكد المصدر ان توجه القيادة الفلسطينية برئاسة محمود عباس لكل الفلسطينيين في سوريا ولبنان وحيثما يتواجدون هو التزام الحياد الايجابي الا اذا وقع اي عدوان اسرائيلي على اي بلد تتواجدون فيه فتقفون الى جانب الشعب في هذا البلد في التصدي لهذا العدوان الاسرائيلي فقط.

المصدر: المركزية