منظمة ثابت لحق العودة
 
الصفحة الرئيسية من نحن إتصل بنا
حراك ثابت
أخبار ثابت
بيانات ثابت
حراك إعلامي
إصدارات ثابت
محطات على طريق العودة
تقارير ثابت الإلكترونية
إبداع لاجئ
أرشيف ثابت
صدى اللاجئين
حملة انتماء
حملة العودة حقي وقراري
مبادرة مشروعي
مقالات العودة
تقارير وأبحاث
انضم لقائمة المراسلات
 
 
صفحتنا على الفايسبوك
عضوية منظمة ثابت في إتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي
 

خلال اجتماع اللجنة الاستشارية في وكالة الغوث

الأونروا: الأزمة السورية فصل جديد في معاناة

اللاجئين الفلسطينيين

أحمد سعد الدين / عمان
كشفت وكالة الغوث الدولية في اجتماع اللجنة الاستشارية للوكالة في البحر الميت عن صعوبة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا نتيجة الأحداث الجارية منذ أكثر من عام.

ووجهت الأونروا نداءً عاجلاً إلى الدول وهيئات الإغاثة بهدف التخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، الذين تقول وكالة الغوث إن أوضاعهم تزداد سوءاً.

وأعلنت الأونروا في تقرير عن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا إن نحو 300 ألف لاجئ فلسطيني من أصل 500 ألف يعيشون في 13 مخيماً في سوريا باتوا بحاجة ماسة ومستمرة للغذاء والدواء والكساء. وتحدث التقرير أيضاً عن أن 32% فقط من أطفال اللاجئين الفلسطينيين في سوريا البالغ عددهم 67 ألف طالب لا يزالون قادرين على الذهاب إلى مقاعد الدراسة.

وكشف التقرير أن 79% من العاملين في مختلف مؤسسات الأونروا البالغ عددهم 11 ألفاً قادرون على التوجه إلى أماكن أعمالهم في 200 مؤسسة تابعة للوكالة في مخيمات اللاجئين المنتشرة في دمشق ودرعا وحلب واللاذقية وحمص وحماه.

ويتحدث التقرير عن تعرض 30 مدرسة لأضرار أوقفتها عن الخدمة من أصل 118 مدرسة تابعة للأونروا في المخيمات السورية، فيما أغلقت خمس مؤسسات أخرى غير تعليمية تابعة للأونروا نتيجة تعرضها للقصف.

وتحدث التقرير عن أضرار تعرضت لها البيوت في العديد من المخيمات الفلسطينية جراء القصف، أبرزها على الإطلاق مخيم اليرموك في دمشق الذي يحتضن أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بعدد 150 ألف لاجئ.

وإضافة إلى مأساة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، تحدث التقرير عن مأساة أخرى تعرضت لها 650 عائلة فلسطينية لجأت من العراق إلى مخيمي النيرب وعين التل في حلب، وباتت تعاني وضعاً صعباً نتيجة الأوضاع المتفاقمة في سوريا.

ووجه مدير عمليات الأونروا في سوريا مايكل كنجزلي نداءً عاجلاً بضرورة توفير 53 مليون دولار بنحو عاجل لإدامة الإغاثة للاجئين الفلسطينيين الذين قال إنهم يتعرضون لمأساة لا تقل عن مأساة السوريين.

وعبّر المفوض العام للأونروا فيلبو غراندي في كلمة أمام اجتماع اللجنة الاستشارية وفي مؤتمر صحافي عن قلقه إزاء أوضاع نصف مليون لاجئ فلسطيني في سوريا حاولت غالبيتهم الحفاظ على موقف الحياد، رغم أن هناك جهوداً واضحة لمحاولة جرهم إلى النزاع.

وأضاف غراندي أنه "لم يكن من الصعب تصور أنهم سيتحولون إلى أهداف للهجمات بشكل متزايد في خضم وضع أصبح فيه قتل المدنيين واختطافهم وتدمير منازلهم وانتشار الخوف بنحو واسع أمراً شائعاً لدرجة أنه لم يعد يحتل عناوين الأخبار".

وتحدث غراندي عن أن 12 ألفاً من الفلسطينيين في سوريا هربوا من هناك، منهم 10 آلاف دخلوا إلى لبنان وألفان دخلوا إلى الأردن.

 وكانت تقارير لمنظمات فلسطينية عاملة في سوريا قد تحدثت عن أن عدد القتلى من الفلسطينيين في سوريا بلغ 700 منذ بدء الثورة على نظام بشار الأسد في 2011.

وحثّ غراندي الأردن على استقبال الفلسطينيين تماماً كما يستقبل اللاجئين السوريين باعتبارهم يتعرضون لذات المأساة، رغم تعبيره عن التقدير الكبير لما وصفها بجهود الأردن الكبيرة في استقبال السوريين الفارين من الصراع الشرس في بلادهم، رغم أوضاعه الاقتصادية الدقيقة.

وأكد وزير التنمية الاجتماعية الأردني المهندس وجيه عزايزه أنه في ظل تعثر جهود السلام، فإن أي تراجع في الخدمات التي تقدمها الوكالة للاجئين الفلسطينيين سيؤثر سلباً على أوضاعهم، ويشكل مبعثاً للقلق لدى الدول المضيفة.

ودعا خلال افتتاحه اجتماعات اللجنة الاستشارية للوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى التحرك السريع من قبل المانحين لدعم موازنة الوكالة، كما هي مقررة وعدم الانتظار إلى نهاية السنة المالية، مشيراً إلى أن من شأن استمرار تقديم الخدمات للاجئين وفقاً للمعايير الدولية والمحددة بعث الطمأنينة لديهم.

وقال إن الأردن يستضيف أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين، إلا ان حصته من ميزانية الأونروا أقل مما هو مطلوب، معرباً عن القلق إزاء هذه الأوضاع وضرورة الحفاظ على التمويل اللازم للوكالة، ولا سيما أن الأوضاع المالية للدول المضيفة لا تحتمل المزيد من الأعباء الملقاة عليها بهذا الصدد.

وقال غراندي إن عدم إحراز تقدم على صعيد البحث عن السلام جلب بالتالي حاجة أكثر حدة لإغاثة اللاجئين، الذين يعيشون تحت احتلال دائم التوسع في الضفة الغربية وحصار لم يفك عن غزة، بل إن كل ما هنالك هو تدهور لا هوادة فيه للحقوق ولظروف المعيشة في البلدان المضيفة الأخرى، وإن التطورات المختلفة عملت على زيادة الإحساس بالضعف الذي يميز حياة اللاجئين.

وأضاف قائلاً: علينا جميعاً أن نتذكر أن مسألة اللاجئين لا يمكن أن تنتهي إلا عند الاتفاق على حل سياسي عادل ودائم بين الأطراف، وعلى الرغم من أن الاهتمام قد انصبّ على أوضاع أخرى، فلا شيء يقلل من مركزية وضرورة إيجاد وسيلة للمضي قدماً بعملية السلام، بما في ذلك إيجاد حل لمسألة اللاجئين.

وقال: في هذه البيئة المتقلبة، إن التزام الأونروا حماية اللاجئين ودعمهم ضروري أكثر من أي وقت مضى، وإن يظل غير منقوص. وفي هذا السياق الإقليمي، فإننا نركز مجدداً على الشباب من اللاجئين، ونبحث عن سبل لتعزيز نوعية حياتهم وفرص الحياة المتاحة لهم من خلال برامجنا.

ولفت إلى أن احتياجات اللاجئين للإسكان والبنية التحتية الأساسية تتجاوز كثيراً ما تستطيع الأونروا والوكالات الدولية تلبيته في إطار القيود التي يفرضها الحصار على غزة من جميع الجهات وفي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مشيراً إلى أن الأونروا قلقة حيال تزايد الاتجاهات في عمليات هدم المنازل والأصول المجتمعية، إضافة إلى عمليات الإخلاء ورفض منح تصاريح البناء للفلسطينيين. وفي الوقت نفسه، تتوسع المستوطنات الإسرائيلية توسعاً لا هوادة فيه فوق الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك محيط القدس الشرقية.

وأضاف أن اللاجئين في سوريا تمتعوا لفترة طويلة بمجموعة مثالية من الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، لكن الأونروا حالياً تشعر بالأسى بسبب استمرار العنف وانعدام الأمن رغم أنه لم يُستهدَف لاجئو فلسطين فيه، ولا يزالون فيه بمنأى عن الأسوأ؛ فإن العنف يجعل كافة المدنيين عرضة للمخاطر في كافة أرجاء سورية، بمن فيهم لاجئو فلسطين، وذلك على نحو ما أبرزته التجربة في اليرموك في تموز واللاذقية في آب، ما أدى إلى حدوث عمليات وفاة وإصابات وتشريد في أوساط اللاجئين.

وقال: "إننا نشعر بالقلق جراء احتمال أن تتدهور الأوضاع أكثر، وأود أن أعيد مرة أخرى النداءات العامة التي أطلقناها في السابق - والتي تردد المناشدات العديدة والملحة التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة – بوقف كافة أعمال العنف وباحترام قدسية الحياة البشرية".

ويناقش المجتمعون على مدى يومين آخر مستجدات عمل الأونروا واستراتيجيتها لجمع التبرعات وبرنامج إصلاحاتها، إضافة إلى متابعة توصيات اللجنة الاستشارية السابقة.

ويتناولون عدداً من القضايا المهمة المتعلقة بطبيعة عمل وكالة الغوث والأنشطة والبرامج التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس والتحديات التي تواجهها، كذلك ستُبحَث الأوضاع المالية للوكالة وخطط التعامل مع صعوبات العجز المالي المتراكم عليها.

وعُقد على هامش الاجتماع مؤتمر صحافي عرض فيه المفوض العام لوكالة الغوث لتشغيل اللاجئين (الأونروا) فيليبو غراندي بحضور مديرَي العمليات للوكالة في سوريا مايكل كنزلي وقطاع غزة بوب تيرنز – عدداً من القضايا المهمة المتعلقة بطبيعة عمل الوكالة والأنشطة والبرامج التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس والتحديات التي تواجهها والأوضاع المالية للوكالة وخطط التعامل مع صعوبات العجز المالي المتراكم عليها.

وقال إن مهمة الوكالة الرئيسية هي تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين واللاجئين السوريين، إضافة إلى تقديم بعض المعلومات والاستيضاحات المتعلقة بحقوق المواطنين المنتهكة إذا طلب منها ذلك، داعياً إلى وقف العنف في سوريا تمهيداً لإحلال السلام وتأهيل الإنسان السوري ومن ثم إعادة إعمار ما هُدِّم.

وأشار إلى أن الصراع في سوريا واسع وعنيف، ومن الصعب الوصول إلى أرقام محددة، لكن حسب تقديرات الوكالة، إن نحو 300 ألف لاجئ فلسطيني قد تضرروا من جراء الصراع، وهذا الرقم مرشح للازدياد، وإن مسؤوليتهم تقع على الجميع، وعلى جميع الأطراف المتصارعة أن تحترم المدنيين. 

 مجلة العودة، 10/12/2012
 
جديد الموقع: