منظمة ثابت لحق العودة
 
الصفحة الرئيسية من نحن إتصل بنا
حراك ثابت
أخبار ثابت
بيانات ثابت
حراك إعلامي
إصدارات ثابت
محطات على طريق العودة
تقارير ثابت الإلكترونية
إبداع لاجئ
أرشيف ثابت
صدى اللاجئين
حملة انتماء
حملة العودة حقي وقراري
مبادرة مشروعي
مقالات العودة
تقارير وأبحاث
انضم لقائمة المراسلات
 
 
صفحتنا على الفايسبوك
عضوية منظمة ثابت في إتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي
 

صرخة لعائلة شهيد العودة محمّد الصالح.. فهل من مجيب؟


السبت، 24 تشرين الثاني، 2012

لا تنتهي معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان فصولا.. تتكرر على مدار العام لترسم بؤسا وفقرا مدقعا، تنقلب الفصول في بعض المنازل المتصدعة، يتحول الشتاء فيها الى صيف, والصيف الى شتاء, لا تدخل اليها الشمس صيفا وتتسرب اليها المياه شتاء بينما تقطنها الرطوبة على مدار الفصول, ورغم ذلك يتمسك اللاجئون بارادة الحياة.. يتحدون الصعاب، فكل شيء لديهم مؤقت حتى رغم طوال سنواته حتى العودة.

ويجسد منزل الأرملة مريم أحمد دحويش زوجة المرحوم سمير الصالح ووالدة شهيد العودة محمد الصالح في مخيم برج الشمالي في صور نموذجا مصغرا للمعاناة والاصرار على العودة، داخل المنزل المتصدع ترفع الحاجة مريم علم فلسطين وفي ركن من منزلها البارد الرطب تشهد صور الرؤساء الى جانب خريطة فلسطين على حلم إبنها شهيد العودة محمد الذي رفع علم فلسطين عاليا على الشريط الشائك عند الحدود الجنوبية في خراج بلدة مارون الراس المنطقة الاقرب الى الوطن فلسطين وسقط مضرجا بدمائه وأبى أن تسقط الراية.

بتأفف كبير، تصب الحاجة مريم جام غضبها على ما آلت اليه احوالها وكأنها لا تخشى على المنزل من الانهيار بقدر ما تخشى تلف الصور التي تزيّن احد الجدران الذي تتآكله الرطوبة والنش, تقول "هكذا تعيش عائلتي المؤلفة من ابنتي سماح وأبني جهاد الذي لا يجد مكانا يلعب به, منذ سنين ومنزلي يحتاج الى ترميم والمياه تفيض علينا شتاء ولا حياة لمن تنادي, انما وعود ووعود دون جدوى".

واضافت والانكى من ذلك وان اسم منزلي مدرجا على لائحة الأونروا منذ أكثر من ثلاث سنين كي يُعاد ترميمه, لكن لا صدى لمن ليس له صوت, لأني أخجل أن أطلب المساعدة من أحد, ما دفعني اليوم الى الصراخ باعلى الصوت لم يعد الحال يطاق ولم يعد الصمت يحتمل, وعلى الأونروا أن تلتزم بوعدها, فقد أضحت الحياة صعبة ولا أريد أن أخسر صحة طفلي وأبنتي وهما ما تبقى لي في الحياة".

ووجهت الحاجة مريم نداء الى سفير فلسطين في لبنان اشرف دبور، وفصائل منظمة التحرير الفلسطينيّة, ووكالة الاونروا والى اللّجنة الشعبية, والى مدير مخيّم برج الشمالي الى كل مَن يريد فعل خير مع أسرة شهيد, وأيتامِ حرمتهم الحياة من ابسط حق لهم في حياة كريمة بعيدة عن ذل السؤال، والعيش في مسكن لائق وصحي، فهل من مجيب..

المصدر: عبير نوف – قلم

 
جديد الموقع: