تأكيداً على أهمية الدور الذي تلعبه المرأة الفلسطينية داخل المخيم وأهمية الحفاظ على التراث الفلسطيني ، وبهدف تمكين المرأة الفلسطينية من اكتساب مهارة جديدة وتحسين ظروفها الاقتصادية فقد بادرت منظمة "ثابت" إلى افتتاح "مركز المراة الفلسطينية للتراث" في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين، وذلك يوم  الثلاثاء الواقع فيه 26/8/2008، وبدعم وتمويل من الندوة العالمية للشباب الإسلامي – المدينة المنورة.

 

وقد حضر حفل الافتتاح ممثلين عن مؤسسات المجتمع الأهلي المحلي والإقليمي والدولي في مخيمي نهر البارد والبداوي ولجان شعبية وممثلين عن الفصائل والمخاتير ورجال دين وفعاليات وعدد كبير من أهالي مخيمي نهر البارد والبداوي.

 

تخلل حفل الافتتاح إلقاء كلمات لكل من مسؤول منطقة الشمال في الأونروا الأستاذ أسامة بركة ألقاها مدير مخيم نهر البارد في الأونروا الأستاذ خالد الحاج، وقد شكر منظمة "ثابت" على المبادرة الطيبة والكريمة في افتتاح المركز ودعا إلى توفير كل الدعم المعنوي لهذا النوع من المراكز الذي يحافظ على التراث الفلسطيني ويساعد المرأة على إعالة نفسها وعائلتها، وأكد على أن المرأة الفلسطينية لها الفضل الكبير في بناء المجتمع الفلسطيني ولها وقفات وطنية في تاريخ القضية الفلسطينية، ودعا إلى دعمها من قبل المجتمع المحلي والدولي وتقديم يد المساعدة.

 

ثم ألقى كلمة اللجنة الشعبية لمخيم نهر البارد الدكتور لطفى الحاج مسؤول اللجنة وتحدث فيها عن الخطوة الشجاعة والمهمة التي أقدمت عليها منظمة "ثابت" في إنشاء مركز المرأة الفلسطينية للتراث، وشدد على أن الأهمية تكمن في تثبيت وجود مخيم نهر البارد وإعادة الحياة فيه وإعطاء دور للمرأة في هذا المجال وإيجاد مصدر دخل مساعد للأسرة والحفاظ أيضا على التراث الفلسطيني. ودعا الحاج إلى ضرورة الإسراع بإعادة نهر البارد من خلال التنسيق والتعاون بين الجهات الثلاثة المعنية (الحكومة اللبنانية، الأونروا والقيادة السياسية الفلسطينية). وأثنى على جهد المرأة الفلسطينية في المخيم وبارك لهن جهودهن.

 

وألقت كلمة "مركز المرأة الفلسطينية للتراث" مديرة المركز   السيدة ندى الشهابي أكدت فيها أن المرأة عنصر فاعل ومهم في المجتمع الفلسطيني ويحتاج لكل يد العون والمساعدة والتأييد من كل الأطراف المعنية. وأضافت بأن هذا المركز يعتبر نواة جديدة في إعادة الحياة إلى مخيم نهر البارد من خلال تدريب النساء على التطريز وخلق فرص عمل لهن والإنخراط في العمل الاجتماعي وإبراز المواهب والقدرات لديهن وبالتالي نشر التراث الفلسطيني إلى أوسع شريحة ممكنة في العالم.

 

وفي الختام ألقى كلمة منظمة "ثابت" الأمين العام للمنظمة الأستاذ علي هويدي الذي بارك فيها الجهد الطيب لكل الذين ساهموا في إنجاح افتتاح المركز وإطلاق عمله في المخيم، وأكد على دعمهم وتقديم المساعدة المطلوبة لاستمرارية المركز وشكر أهالي المخيم على حضورهم وتلبيتهم الدعوة وشكر الندوة العالمية للشباب الإسلامي- المدينة المنورة لتمويلها افتتاح المركز. وأكد أن عمل المركز يقوم على التنسيق والتعاون والتكامل وتبادل الخبرات والتنافس الشريف مع المؤسسات الأخرى الشبيهة.

 

وأكد أن المركز هو وسيلة لدعم المرأة معنوياً ومادياً من خلال مشروع التطريز وإعطائها فرصة للعمل في بناء المجتمع الفلسطيني من خلال الحفاظ على تراثه، وأشار أن المركز ليس مخصصاً للتطريز فقط وإنما أيضا لتنظيم محاضرات وندوات التوعية والتوجيه والتثقيف والتدريب وإحياء المناسبات وغيرها من الأنشطة، وحث هويدي الحاضرين على دعم المركز لإنجاحه واستمرار عمله لأن هذا المركز هو ملك لأهل المخيم.