منظمة ثابت لحق العودة
 
الصفحة الرئيسية من نحن إتصل بنا
حراك ثابت
أخبار ثابت
بيانات ثابت
حراك إعلامي
إصدارات ثابت
محطات على طريق العودة
تقارير ثابت الإلكترونية
إبداع لاجئ
أرشيف ثابت
صدى اللاجئين
حملة انتماء
حملة العودة حقي وقراري
مبادرة مشروعي
مقالات العودة
تقارير وأبحاث
انضم لقائمة المراسلات
 
 
صفحتنا على الفايسبوك
عضوية منظمة ثابت في إتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي
 

فلسطينيو لبنان يغيثون النازحين من المخيمات في سوريا


أكثر من 5 آلاف لاجئ فلسطيني، لجأوا إلى المخيمات الفلسطينية اللبنانية هربا من العنف الدائر في سوريا. هذا الرقم «المرشح للزيادة إلى حدود 10 آلاف إذا زادت الأمور تعقيدا في سوريا»، كما يؤكد رئيس منطقة لبنان الوسطى في «الأونروا» محمد خالد لـ«الشرق الأوسط»، رمى بأعباء إضافية على كاهل اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان، الفقراء أصلا، كون معظمهم استقبل أقاربه ومعارفه من سوريا في منزله، لكنهم يغيثونهم بـ«اللحم الحيّ».

وتتشارك المخيمات الفلسطينية في الجنوب وبيروت، بالحال نفسه. أقارب الفلسطينيين المقيمين في المخيمات في سوريا، ومعارفهم، تولوا استقبال النازحين بالترحاب. ويؤكد الفلسطينيون أنه «من واجبنا استقبالهم، واحتضانهم على الرغم من ضائقتنا المالية»، متسائلين: «إذا نحن لم نستقبلهم بهذه الحال، فأين يذهبون؟».

والواقع أن حال هؤلاء الهاربين من مخيّمي اليرموك وحمص، توصف بالتعيسة. في مخيم شاتيلا، يقول طفل لـ«الشرق الأوسط» إن «حياتنا تحولت إلى فيلم رعب». ويضيف الطفل الذي كان يسكن أحد الأحياء الواقعة على طرف مخيم اليرموك: «إننا كنا نرى وميض القذيفة بأم عيننا، فنخبأ رأسنا قبل أن نسمع دويها».

في هذا المخيم، ازداد عدد النازحين الفلسطينيين بشكل قياسي منذ منتصف شهر رمضان. ففي هذه الفترة، كان عدد العائلات النازحة لا يتجاوز الـ48 عائلة، لكنه ازداد بشكل قياسي، ليقارب الـ100 عائلة، إذ يستقطب ما يقارب 40 في المائة من عدد النازحين الفلسطينيين إلى مخيمات بيروت الـ3. ومع ازدياد عددهم، وجدت اللجان الشعبية نفسها أمام مشكلة إنسانية حقيقية. يقول أحد المقربين من اللجان الفلسطينية لـ«الشرق الأوسط» إن «الجمعيات الإنسانية والدولية وهيئات المجتمع المدني واللجان الشعبية الفلسطينية عمدت إلى الاهتمام بموضوع السكن وتأمين الاحتياجات الإنسانية الضرورية لهم، لكن حجم التقديمات لا يغطي جميع النازحين بسبب كثافة عددهم». وأشار إلى أن «حركة فتح سحبت الفرش الأسفنجية الموجودة في مراكزها من عناصرها، وقدمتها للنازحين، بعدما وجدت أن الإمكانيات المتاحة أقل بكثير من حجم الطلب».

ويسكن معظم النازحين عند أقارب لهم، بينما لم يلحظ عددا كبيرا للنازحين الذين تمكنوا من استئجار البيوت، بحكم ارتفاع سعر الإيجارات. أما المستأجرون، فاقتصروا على العمال السوريين الذين استضافوا أقاربهم من داخل سوريا، مما دفعهم لاستئجار بيوت أكبر من تلك التي يسكنونها. وأبدى الفلسطينيون النازحون شكرا بالغا لإدارة الأمن العام اللبناني، التي ألغت الغرامات المالية على الفلسطينيين الذين خالفوا بمدة إقامتهم في لبنان، حين عبروا الحدود مجددا إلى سوريا. وقد سجلت عودة ما يناهز الـ10 عائلات الأسبوع الماضي

وفي مخيمات صيدا، تتشابه قصص المآسي والمعاناة. ويناهز عدد النازحين الفلسطينيين من مخيمات اليرموك وحمص وحماه وحلب والسيدة زينب الـ300 عائلة، يتوزع منهم نحو 200 عائلة على مخيم عين الحلوة، و100 على مخيم المية ومية. ويعاني المخيمان، بحسب مصادر فلسطينية مطلعة، «من الاكتظاظ الكثيف في المخيم»، مشيرين إلى أن مخيم عين الحلوة «لن يكون قادرا على استيعاب أكثر من 30 عائلة إضافية». وأضافت المصادر: «استيعاب المخيمان فاق حدوده القصوى خلال الشهرين الماضيين، بعد أن اقتصرت حركة النزوح قبل 4 أشهر على 15 عائلة»، مشيرة إلى أن العائلات النازحة «تحتاج إلى رعاية كبيرة ومساعدة واهتمام بالغ».

وتهتم اللجان الفلسطينية والجمعيات اللبنانية والفلسطينية بتقديم المساعدات الغذائية والعينية والصحية (كل حسب قدرته). وتشير مصادر في مخيم عين الحلوة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «النازحين يعالجون في المستوصفات في المخيم، وخضع 30 نازحا لعمليات جراحية في مستشفيات المدينة على نفقة (الأونروا)».

وسط هذه الضغوط، يدعو الفلسطينيون النازحون منظمة «الأونروا» الدولية للقيام بواجباتها. وقالت مصادر المخيم إن «المنظمة الدولية مقصرة بحق هؤلاء، إذ لا تكفي نداءات الاستغاثة والمعونات الغذائية المحدودة لكفاية النازحين»، مطالبة إياها بـ«تشغيل خطة الطوارئ، لأن ما نشهده هو عملية نزوح جديدة إلى المخيمات اللبنانية، بينما تعجز الفصائل الفلسطينية والتنظيمات اللبنانية والفلسطينية والجمعيات الأهلية عن تقديم الخدمات لكل النازحين».

لكن اللوم الذي وجه لمنظمة «الأونروا»، لا يدخل محله كون المنظمة شارفت على الانتهاء من إحصاء النازحين، ورفعت دراسة بالاحتياجات للمنظمة بانتظار وصول الميزانية. وأوضح رئيس منطقة لبنان الوسطى في المنظمة محمد خالد لـ«الشرق الأوسط»: «إننا رفعنا الطلب، ومن المقرر أن تصل الميزانية المرصودة بقيمة 8 ملايين دولار إلينا، لنبدأ توزيع المعونات على النازحين في المخيمات الفلسطينية في لبنان في القريب العاجل، وبالتعاون مع كل المنظمات الدولية والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية ولجنة الحوار الوطني الفلسطيني»، مشيرا إلى اجتماعات مكثفة «تعقد مع تلك المنظمات والهيئات وممثلين عن الحكومة اللبنانية لإغاثة النازحين

جريدة الشرق الأوسط، لندن

 
جديد الموقع: