بعد عطلة صيفية دامت حوالي ثلاثة أشهر، ها هم طلاب العلم يعودون مجددًا إلى مدارسهم ليبدأوا عامهم الدراسي الجديد، وطلاب العلم في المخيمات الفلسطينية كانوا بالانتظار لاسيما طلاب مخيم عين الحلوة.

ففي السابع عشر من أيلول من هذا العام، كان أبناء المخيم على موعد مع الدفتر والقلم. حيث توجه الطلاب الى مدارسهم المختلفة منذ الصباح الباكر، حيث يتواجد في المخيم اكثر من ثماني مدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية منهم، وهم التالي: "الفالوجة – قبية – صفد – الناقورة- السموع – حطين – مرج بن عامر – بيسان- المنطار".

ويعاني الطلاب الفلسطينيون وخصوصًا طلاب مخيم عين الحلوة من مشاكل عديدة أبرزها: كثافة الطلاب في الصفوف وتواجد أكثر من 40 طالباً في الصف الواحد مما يصعب عليهم استيعاب بعض المواد الاساسية, أضف إلى ذلك الضغط النفسي والاجتماعي للطالب في بيته حيث يصعب عليه مراجعة ومتابعة دروسه، أيضا من أهم عراقيل الدراسة في المخيم، عدم توفر التقنيات الحديثة لمواكبة المناهج الجديدة ولمواجهة مستلزمات الطلاب في المدارس.

وفصل الشتاء له معاناته الخاصة فكثرة الحفريات في الشوارع وعدم تزفيتها والفيضانات وعدم قدرة الأهالي على تأمين وسائل نقل لأولادهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانوها.

فبدأ همهم هذا العام يكبر وبدأت احتياجات الطلاب من قرطاسية وحقائب وأجرة نقل ولباس مدرسي وثمن دروس خصوصية". املين ان يعينهم الله على هموم، وان ينعم المخيم بالأمن والاستقرار حتى يتسنى للعلم أن يتم بشكل طبيعي دون تعطيل المدارس والدراسة.

المصدر: سمية قاسم – ربطة الإعلاميين الفلسطينيين في لبنان