600 عائلة فلسطينية من سوريا إلى المخيمات
عمر ابراهيم
كشف مسؤول «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» في لبنان مروان عبد العال لـ«السفير»
عن دخول نحو 600 عائلة فلسطينية لاجئة في سوريا، إلى مخيمات لبنان خلال الأسبوع الماضي.
وتخوّف من ارتفاع العدد في الأيام المقبلة مع تزايد أعمال العنف واقتراب المواجهات
العسكرية من المخيمات الفلسطينية في سوريا.
وأشار عبد العال إلى ان معظم العائلات من مخيم اليرموك في الشام، مؤكداً
وجود عدد من العائلات عند نقطة المصنع الحدودية في انتظار السماح لها من الجانب اللبناني
بالدخول نظرا لعدم حصولها على أذونات خروج رسمية سورية.
وقال عبد العال «ان حركة النزوح بدأت بعد قصف مخيم اليرموك، حيث وفد العدد
الأكبر من اللاجئين عبر الحدود الرسمية، وتواصلت حركة النزوح على مدار الأسبوع الماضي،
وبينهم عائلات من مخيمات في حمص ودرعا، كانت نزحت الى مخيم اليرموك مع اشتداد المواجهات
العسكرية في تلك المناطق، قبل ان تضطر إلى النزوح مجددا من مخيم اليرموك إلى لبنان».
وأضاف: «هناك إشكالية قانونية تواجه العائلات النازحة، وتبذل جهود لإيجاد
مخرج لهذه المسألة مع الجهات الرسمية اللبنانية، حيث من المعروف ان الفلسطيني اللاجئ
في سوريا يحصل على إذن دخول الى لبنان لمدة أسبوع، وفي حال تجاوز هذه الفترة تعتبر
إقامته مخالفة، والمساعي المبذولة حاليا تتركز على إعطائهم إقامة لثلاثة أشهر».
وتابع: «حصلت لقاءات مع الاونروا الجهة المسؤولة مباشرة عن اللاجئين الفلسطينيين،
وتم تسجيل أسماء العائلات لتأمين احتياجاتها، وقد توزعت هذه العائلات عند أقارب لها
في الوقت الراهن، لحين معرفة فترة إقامتها وكيفية تأمين مساكن لها إذا بقيت في لبنان
ودخل المزيد من العائلات، خصوصا ان استخدام المدارس في هذا الوقت لإقامة العائلات أمر
غير وارد كون الموسم الدراسي على الأبواب».
وتقيم في مخيم نهر البارد نحو 50 عائلة فلسطينية نازحة من سوريا، وتعمل
جمعيات أهلية ودينية على توفير المساعدات لها من خلال جمع التبرعات.
وكان مخيم البارد قد شهد اعتصاما رمزيا في «ساحة الحرية» وسط المخيم استنكارا
للقصف الذي تعرض له مخيم اليرموك في الشام وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وشارك في الاعتصام
الذي نظمته لجنة الحراك الشبابي في مخيم نهر البارد م/مثلو الفصائل الفلسطينية واللجنة
الشعبية وحشد من أبناء المخيم، حيث رفعت لافتات وأضيئت الشموع.
السفير،06/08/2012
|
