وفد من نهر البارد
في عين الحلوة.. حفظ امن واستقرار المخيمات والجوار اللبناني
البلد | محمد دهشة
أكد قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب ان
الاشكال الذي وقع بين عناصر من حركة "فتح" و"جند الشام" سابقا
في عين الحلوة هو حادث فردي وقد انتهى الى غير رجعة، مشددا على اهمية التعالي عن الجراح
والخلاف والحفاظ على امن واستقرار مخيم عين الحلوة والجوار اللبناني في هذه المرحلة
الدقيقة.. من التطورات السياسية والامنية في لبنان والمنطقة.
زار اللواء ابو عرب عائلة ال زعيتر في عين الحلوة يرافقه عضو قيادة
"جبهة التحرير الفلسطينية" ابو السعيد اليوسف وبحث مع عدد من وجهائها قضية
ابنها ابراهيم زعيتر الذي اصيب بجروح خلال الاشكال الاخير الذي وقع بين عناصر من حركة
فتح و"جند الشام" سابقا.
واكد اللواء ابو عرب ان الحادث فردي وانتهى الى غير رجعة وان "قوات
الامن الوطني" على استعداد لتكفل جميع مصاريف العلاج وومحاسبة ومعاقبة العناصر
المشاركين في الاشكال كبادرة حسن نية ورسالة حرص على حفظ امن واستقرار المخيم.
وشدد اللواء ابو عرب على ضرورة العض على الجراح والتعالي عن الاخطاء بما
يصب في مصلحة المخيم الذي يمر بظروف دقيقة نتيجة الاوضاع السياسية والامنية المتوترة
في المنطقة حيث يحاول البعض ان يكون مرآة لهذا التوتر فيما القوى الفلسطينية على مختلف
انتمائها الوطنية والاسلامية حريصة كل الحرص على الوحدة الداخلية والتلاقي وتعزيز امن
واستقرار المخيم والجوار اللبناني كجزء من الامن الوطني.
بينما شكر ابو وائل زعيتر باسم العائلة اللواء ابو عرب على اهتمامه بمعالجة
هذه المشكلة وتطويق ذيولها بما يرضي العائلة ويحافظ على امن واستقرار المخيم.
وفد البارد
وفي خطوة لافتة، قام وفد من امناء سر لجان الاحياء في مخيم نهر البارد
يتقدمهم امام مسجد الصحابة الشيخ محمود اسعد ابو شقير بزيارة الى مخيم عين الحلوة حيث
التقى اللواء ابو عرب وعضو المكتب السياسي لـ "جبهة التحرير الفلسطينية"
عضو قيادة "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان صلاح اليوسف وممثلي القوى
الاسلامية في عين الحلوة.
وقدم وفد البارد التعازي الى اليوسف باستشهاد خالد محمد اليوسف على خلفية
الاحداث الاليمة التي وقعت بين الجيش اللبناني واهالي نهر البارد والتي انتقلت الى
عين الحلوة.
وفق مصادر فلسطينية، فقد استمع الوفد من اللواء ابو عرب واليوسف الى المساعي
التي قام بها الوفد الفلسطيني الموحد خلال زيرته الاخيرة الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي
والوعود باطلاق سراح الموقوفين في نهر البارد.
بالمقابل، نفى السفير الفلسطيني في لبنان اشرف دبور ان "يكون هناك
مايسترو يحرك المخيمات الفلسطينية، مؤكدا ان "ما حصل في نهر البارد كان اشكالا
غير مدبر او مخطط له انما نتيجة الضغط الموجود على المخيم وطريقة التعاطي العسكري معه
سواء بالتصاريح او الامور الاخرى، ووقعت الواقعة حيث فقدنا شهداء وسقط جرحى، ولفت الى
انه تلقى وعدا باطلاق سراح موقوفي البارد قريبا والغاء التصاريح.
وأشار إلى أننا "قمنا باعادة تنظيم قوات الامن الوطني وهدفها ضبط
الوضع الامني داخل المخيم نتيجة توافق فلسطيني فلسطيني داخلي وقد لمس الجميع ان هناك
انضباطا كاملا من قبل هذه القوات حالت دون استدراج مخيم عين الحلوة الى مواجهة مع الجيش
اللبناني.
القضية، 10/07/2012
|
