منظمة ثابت لحق العودة
 
الصفحة الرئيسية من نحن إتصل بنا
حراك ثابت
أخبار ثابت
بيانات ثابت
حراك إعلامي
إصدارات ثابت
محطات على طريق العودة
تقارير ثابت الإلكترونية
إبداع لاجئ
أرشيف ثابت
صدى اللاجئين
حملة انتماء
حملة العودة حقي وقراري
مبادرة مشروعي
مقالات العودة
تقارير وأبحاث
انضم لقائمة المراسلات
 
 
صفحتنا على الفايسبوك
عضوية منظمة ثابت في إتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي
 

البارد»: تعـميم الإيجابيات ينتـظر خطوات عمليـة على الأرض


عمر ابراهيم

استكملت الفصائل الفلسـطينية الخطوات التي أخذتهـا على عاتقها لمعالجة تداعيات الإشكالات الأمنية التي شهدها مخيم نهر البارد مؤخراً، ووفت بالوعود التي قطعتها على نفسها انطلاقا من مقولة «لا يكلف الله نفسا إلا وسعها»، وهي اليوم تنتظر إيفاء الجهات الرسمية اللبنانية بوعودها وترجمة بنود الاتفاقات التي رعاها الرئيس نجيب ميقاتي. ويمكن القول إن الفصائل ومعها اللجان الشعبية ورجال الدين لم يتركوا باباً إلا وطرقوه سعياً لإغلاق كل المنافذ والثغرات التي قد تتسرب منها مجدداً رياح الاضطرابات وأعمال الشغب التي كانت عصفت بالمخيم ووصلت ارتدداتها إلى مخيمات أخرى، ما استدعى من ميقاتي إعلان حالة الطوارئ لمحاصرتها واتخاذ سلسلة قرارات وخطوات لمعالجة مسبباتها كان أبرزها فتح باب التواصل مع القيادات الفلسطينية التي تراهن اليوم على توطيد العلاقة معه بشـكل مباشر، بعدما سئمت التعاطي الرسمي معـها عبر قنوات ولجان لم تكن يوماً على قدر المسؤولية.

وترى غالبية القيادات الفلسطينية أن الوقت ليس في مصلحة أحد، وأن التأخير في تنفيذ ما اتفق عليه يضع الجميع في مهب الريح مجدداً، خصوصاً أن معظم ما تم الاتفاق عليه مع ميقاتي أخذ طريقه إلى التنفيذ لكن عبر نفق الروتين الإداري الممل، بدءا بقضية الموقوفين الذين لا يزال ملفهم ينتظر قرار القضاء، وصولاً إلى ملف الحالة العسكرية وإلغاء نظام التصاريح ومعالجة قضية الأراضي والشقق التي يقيم فيها الجيش. وبانتظار سحب ما تبقى من فتائل التفجير، يواصل الفلسطينيون في «ساحة الحرية» في مخيم البارد تحركاتهم السلمية، وشهدت الساحة سلسلة نشاطات تميزت بمشاركة وفد من رجال الدين في طرابلس، على رأسهم الأمين العام لـ«حركة التوحيد الإسلامي» الشيخ بلال شعبان، ورئيس «اللقاء التضامني الوطني» الشيخ مصطفى ملص، وعدد من ممثلي الأحزاب الوطنية والإسلامية في المدينة. وأكد شعبان دعم مطالب الشعب الفلسطيني «المظلوم»، مشيراً إلى أنه «في لبنان نظام طائفي عنصري يتعاطى مع الفلسطيني بعنصرية مرفوضة تماماً فلا يحق له العمل ولا التملك مع أن هذا الفلسطيني قدم دماً دفاعاً عن لبنان ولم نتعاط معه بأخوية ولا بإنسانية بحجة عدم التوطين». من جهته، انتقد ملص التأخير الحاصل في معالجة ملف البارد، وطالب بـ «ضرورة الإسراع في الإفراج عن كامل الموقوفين، ووضع آلية لإنهاء الحالة العسكرية بشكلها الحالي، موضحاً أنه «لا يجوز أن يدفع الفلسطيني في لبنان ثمن التجاذبات السياسية». وأمل مسؤول «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» في الشمال أركان بدر من ميقاتي «الإشراف على تنفيذ الوعود لتفويت الفرصة على أي طارئ يحصل». وكانت «رابطه الاعلاميين الفلسطينيين في لبنان» نظمت ندوة حوارية، شارك فيها ممثلو الفصائل واللجان الشعبية وشباب الحراك، حيث أدار الندوة الإعلامي في «قناة الأقصى» هشام يعقوب.

وأوفد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى عائلتي القتيلين في مخيم البارد مسؤول «مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى الفلسطينية» أبو أيمن شريف يرافقه أمين سر «حركة فتح» في منطقة الشمال أبو جهاد فياض. ونقل شريف تعازي عباس إلى العائلتين، وأبلغهما قراره باعتماد ولديهما شهيدين من شهداء الثورة الفلسطينية. وقدم لهما دروعا باسم عباس. بدوره اعتبر فياض أن «ما حصل في مخيم البارد كان نتيجة الضغط الذي يعاني منه أبناء المخيم منذ ما يزيد عن خمس سنوات، ولكن لا بد من التأكيد أنه لا يوجد حالة عداء بين أبناء المخيم والأخوة في الجيش اللبناني». وتطرق فياض إلى ضرورة الإسراع في إزالة أسباب الاحتقان الموجود وفي مقدمتها رفع الحالة العسكرية وإلغاء التصاريح، وإطلاق سراح الموقوفين.

السفير،04/07/2012

 
جديد الموقع: