منظمة ثابت لحق العودة
 
الصفحة الرئيسية من نحن إتصل بنا
حراك ثابت
أخبار ثابت
بيانات ثابت
حراك إعلامي
إصدارات ثابت
محطات على طريق العودة
تقارير ثابت الإلكترونية
إبداع لاجئ
أرشيف ثابت
صدى اللاجئين
حملة انتماء
حملة العودة حقي وقراري
مبادرة مشروعي
مقالات العودة
تقارير وأبحاث
انضم لقائمة المراسلات
 
 
صفحتنا على الفايسبوك
عضوية منظمة ثابت في إتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي
 

تـخــوف فـي عـيــن الحـلــوة من جولة ثانية للإشكالات الأمنية المفتعلة

محمد صالح


يشبّه أهالي مخيم عين الحلوة ما حصل في خلال اليومين الماضين بحال من «الهيجان الشعبي»، إلا أنهم يقرون بأن جزءا كبيراً منه، كان مفتعلاً، ولم يكن مبررا على الإطلاق. ولولا حكمة قيادة الجيش، وصبر قيادة منطقة الجنوب العسكرية، وتمسكها بسياسة ضبط النفس إلى اقصى الحدود، لكان الأمر مختلفاً تماماً. ولدخل الجيش والمخيم في ما لا تحمد عقباه.

حديث الشارع في عاصمة الشتات الفلسطيني عن الغضب، لم تتمكن القيادات التقليدية المنضوية في إطار «منظمة التحرير الفلسطينية»، و«قوى التحالف الفلسطينية»، والقوى الإسلامية، و«لجنة المتابعة» من لجمه. وثمة من يسأل في المخيم عن الجهات الخفية التي كانت تحرك المجموعات الشبابية، وتستغل شعلة العاطفة لديها وعن أجندتها السياسية المحلية أو الإقليمية. وماذا عن القيادات الإسلامية الشابة التي ظهرت في المخيم، ودورها في تأجيج غضب الشارع الفلسطيني إلى ذلك الحد؟ إضافة إلى تساؤلات عن التراخي الذي حل بالموقف الحازم للقيادات الفلسطينية وأجهزتها العسكرية والأمنية، فلماذا لم تتمكن من لجم تحرك الشارع واستيعابه، ووضع ضوابط له، حتى باتت «لجنة المتابعة» مجرد إطار يسير خلف التحرك الشبابي، بدلا من من أن تقوده.

وتساءل قيادي فلسطيني «أين هي المصلحة الفلسطينية من التطاول على الجيش وهيبته، ومحاولة كسر شوكة الجندي اللبناني من مدخل إلى مدخل، كما حصل من رشق مفتعل للحجارة على حاجز في منطقة درب السيم، وهي بلدة مسيحية مجاورة للمخيم، مع العلم بأن الضحية الذي سقط في المخيم، لم يقتل برصاص الجيش. والفصائل تقر بأن خالد محمد الحسن قتل برصاص طرف ثالث، وأن الجيش كان بريئا من دمه». مصادر فلسطينية طالبت بـ«تحديد المسؤوليات عن التمادي بحركة الانفعال من قبل الشبان الفلسطينيين للجيش اللبناني، والتي وقعت تحت شعار: أنهم في حال من الغضب الشديد». وسألت: «هل كان المقصود من الاستفزازات القاسية والمتواصلة للجيش على حواجزه وصولاً إلى إحراق إحدى دشمه، جرّ الجيش إلى مشكلة كبيرة مع الفلسطينيين، وبين اللبنانيين والفلسطينيين، تبدأ بإطلاق النار، ولا أحد يعرف كيف ومتى وبأي شكل تنتهي في منطقة حساسة جداً في محلة التعمير، ذات الغالبية اللبنانية ومنطقة الطوارئ حيث تنتشر وتتمركز «عصبة الأنصار»، ومعها عدد من الإسلاميين السلفيين؟». وسألت المصادر «ماذا يفعل الجندي في أي مؤسسة عسكرية لبنانية أو فلسطينية او إذا كان بيده سلاح ومتواجد في حصنه أو على حاجزه أو في دشمته، وجاء من يعتدي عليه ويستفزه ويحاول احتلال دشمته أو حاجزه؟».

وتؤكد المصادر أن «الوضع في المخيم عاد إلى هدوئه، إلا أن المخيم لم يعد كما كان قبل الإشكال»، مشيرة إلى أن «المعنويات المرتفعة، وحال الانفعال لدى هؤلاء قد تجر المخيم مرة ثانية إلى جولة جديدة من الإشكالات الأمنية، وغير الأمنية، وإلى الفتنة الكبرى مع الجيش اللبناني، ومع محيط المخيم في حال لم يتم التعاطي مع الأمر بكثير من الحكمة والروية». إلى ذلك، أكد قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، بعد لقائه وفودا في مكتبه في المخيم أمس، أن «العمل قائم والجهود تبذل مع الجميع لإبقاء مخيماتنا عصيه على الفتنة، وتتجاوز كل المصائب»، مشدداً على أن «أهلنا يتمتعون بدرجة عالية من الوعي والقدرة على ضبط النفس حرصا على مصلحة المخيمات وأمنه». وأعلن أبو عرب عن «اتصالات يومية بين القيادة الفلسطينية وقيادة الجيش اللبناني»، كاشفاً عن «الاتفاق على لجنة تحقيق مشتركة لبنانية - فلسطينية، لإظهار الحقيقة للجميع»، مشدداً على «أننا وقيادة الجيش، لن نسمح بأي تجاوزات تمس أمن لبنان وأمن المخيمات وأهلها». كما أكد أن «قيادة الأمن الوطني، وجميع القوى الفلسطينية تعمل ليل نهار، لوضع الحلول الجادة في حماية أمن وسلامة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. ولن نسمح بأن تكون هناك أي فتنة بين الفلسطينيين والجيش اللبناني»، مشيراً إلى أن «الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعطى تعليماته لقيادة في لبنان بمعالجة الإشكالات، ونزع فتيل الفتنة. وهو على تواصل مستمر القيادة اللبنانية من أجل المصلحة العليا لشعبنا في لبنان».

السفير، 21/06/2012

 
جديد الموقع: