قتيل وإضراب في عين
الحلوة
شهد مخيم عين الحلوة مساء أمس توتراً على خلفية الاحداث في مخيم نهر البارد،
انتهى إلى إضرام بعض الشبان الفلسطينيين النار بـ"الحاجز التحتاني" للجيش
في منطقة التعمير بعد إخلائه. واشارت مصادر فلسطينية إلى سقوط اربعة جرحى بالرصاص الحي،
احدهم في حال خطرة، فيما نفت مصادر عسكرية لـ"السفير" قيام الجيش بإطلاق
النار في المخيم، مؤكدة ان قيادة منطقة الجنوب اتصلت بمسؤولي الفصائل الفلسطينية طالبة
النزول إلى الأرض لضبط الوضع وتجنب التدهور، مع إعطاء الأوامر لعناصر الجيش بممارسة
ضبط النفس إلى اقصى الحدود. وكانت مجموعة من الشبان اغلقت مداخل المخيم من جهة الحسبة
ودرب السيم بالإطارات المشتعلة والعوائق، في حين انطلقت مسيرة حاشدة في شوارع المخيم
بدعوة من لجنة المتابعة احتجاجاً.
في المقابل، خرجت أكثر من مسيرة غاضبة تهتف ضد الجيش اللبناني وتستنكر
إطلاق النار على أبناء البارد، وحاول المشاركون التقدم في اتجاه حواجز الجيش عند مداخل
المخيم، إلا أن قوات الأمن الوطني حالت دون ذلك، وحذرت من التقدم إلى حواجز الجيش.
وكان عدد من الشبان قد وصل إلى حاجز الجيش عند "المدخل التحتاني" للتعمير
ورشقوا عناصره بالحجارة. وابتعد عناصر الجيش بداية عن الحاجز في محاولة منهم لتهدئة
الوضع، إلا أن بعض السكان اللبنانيين في منطقة التعمير انتصروا للجيش وتبادلوا رشق
الحجارة مع الفلسطينيين، مما أدى إلى سقوط جرحى من بين المحتجين. ولاحقاً قام محتجون
بحرق "الحاجز التحتاني" في منطقة التعمير بعدما كان عناصره قد أخلوه تجنباً
للتصعيد.
ودعت لجنة المتابعة للقوى الفلسطينية في المخيم إلى "الإضراب العام
اليوم الثلاثاء في المخيم"، ودانت استخدام السلاح من الجيش في حق أهالي البارد
العزل، وطالبت بتشكيل لجنة تحقيق قضائية لمحاسبة الفاعلين.
السفير، 19/06/2012
|
