نهر البارد: ان ما جرى هو أمر مبيت ومقصود من قبل الجيش اللبناني

أصدرت القيادة الميدانية في ساحة الاعتصام في مخيم نهر البارد عبر بيان نشر على شبكة الانترنت ان أما جرى بالأمس من أحداث هو أمر مبيت ومقصود من قبل الجيش اللبناني الذي يحتل احد منازل الفلسطينيين من أهل المخيم الملاصق للمقبرة، وجاء البيان على الشكل الآتي

نظرا للتشويه والالتباس في نقل حقيقة ما أقدم عليه الجيش اللبناني بالأمس ؛فإننا نوضح للرأي العام الفلسطيني واللبناني والعالمي ما يلي :

ان ما جرى بالأمس هو أمر مبيت ومقصود من قبل الجيش اللبناني الذي يحتل أحد منازل الفلسطينيين من أهل المخيم والملاصق للمقبرة ولا يبعد عن مكان القبر الذي كان المنوي الدفن فيه ؛ سوى عشرون مترا.

وانه لو كان هناك رغبة ان تجري مراسم الدفن بشكل طبيعي. لقام الجيش بأبعاد هؤلاء الجنود من جوار المقبرة على الأقل خلال مراسم الدفن. وهو يعلم أن الآلاف سيأتون لتشييع الشهيد أحمد قاسم الذي قتل أساساً برصاص الجيش اللبناني؛ ويعلم ان الوضع محتقن وحساس بسبب أفعال وسلوك جنوده منذ خمس سنوات؛ فكيف يمكن ان تسير الجنازة بشكل طبيعي. والجنود يقفون مسلحين على مسافة قريبة جدا من مكان الدفن. وكيف يمكن ان تسير بشكل طبيعي. وهم يحشدون عشرات الملالات والجنود منذ الصباح في ساحة المخيم القديم على مسافة 200متر من مكان الدفن؛ وهي ذات الملالات التي تقدمت بسرعة فائقة وشاركت في إطلاق النار واصابت المشيعين مع العلم أن القناص الذي أصاب الشهيد أمس قد أصابه وهو أمام بيته بعيدا عن المقبرة وأن عددا من المصابين أصيبوا برصاص نفس القناص الذي كان يطل على كامل الشارع من تلة اصطناعية يقيمها الجيش قرب المقبرة.

هذا بيان يجب ان يعلمه الرأي العام المحلي والعالمي ؛ووسائل الإعلام التي يبدو انها تتعمد نقل الرواية التي يقدمها الجيش. الذي يغلق المخيم أمام وسائل الإعلام منذ خمس سنوات.

وعلى ضوء ما حدث فإننا نتوقع أن يكون هناك مخططاً من قبل الجيش اللبناني لسفك المزيد من دماء أبناء شعبنا المظلوم. وعلى الجميع أن يتحمل مسؤولياته من أجل وقف نزف دماء شعبنا على يد الجيش اللبناني.

اللهم أشهد أننا قد بلغنا

القيادة الميدانية في ساحة الاعتصام