مذكرة من
المنظمة النسائية الديمقراطية الفلسطينية في منطقة صور
موجهة الى
السيد المدير العام للانروا في لبنان/ المحترم
تحية احترام
وبعد
في هذه
المرحلة التي نعيشها يشعر الإنسان الفلسطيني بثقل الهم الصحي نتيجة تفاقم الازمة
الاقتصادية والاجتماعية مع تزايد الحاجات لدى الفلسطينيين وعدم تلبية الانروا
لمعظم هذه الحاجات والخدمات الطبية المطلوبة لكثير من مرضى الحالات المستعصية
كالسرطان والقلب المفتوح والكلى .... وصور الكمبيوتر والمغناطيسية الباهظة
الثمن، فيلجأ المريض إلى صندوق المساعدات الصحية في منظمة التحرير الفلسطينية
على شحّـتها، والبعض يلجأ إلى الجمعيات الإنسانية يطلبون العون والمساعدة لجمع
التبرعات لمريض يحتاج إلى عملية جراحية أو دواء باهظ الثمن.
حيث يتعرض
الفلسطينيون للإصابة بأنواع عديدة من الأمراض المزمنة انطلاقا من الواقع المادي
والاجتماعي والنفسي السلبي، ما يدفع بالكثير لطرق أبواب المؤسسات والجمعيات،
ومهما حصلوا فالنتيجة لا تفي مانسبته الـ 5%، من حاجتهم ،وحيث أن الوضع
الإقتصادي ـ المعيشي في هذه الظروف صعب جداَ، وحيث أن هذه الحالات بحاجة ماسة
للعلاج الدائم، وتفوق ما يمكن أن تقدمه المؤسسات والجمعيات الأهلية بكثير وكثير
جـداَ، نعلمكم بأن هذه الحالات الصعبة والأكثر إيلاماَ هي "العمليات
الجراحية الصعبة، مرض السرطان، التلايسيميا، التصلب اللويحي، غسيل الكلى، جرثومة
الكبد، الصرع ...الخ"، وتتطلب نزفاَ دائما ومستمراَ ينال من الجهد الجسدي
والمالي والنفسي للمريض وأهله".
لهذا ونطالبكم
بالعمل على :-
- إيجاد
الحلول الدائمة لهؤلاء المرضى، بما يضمن لهم الحصول على العلاج والدواء اللازم،
خصوصاَ أن كلفة هذه الأدوية غالية وغالية جداَ، وننوه بهذا السياق لإمكانية
وأهمية تعاونكم مع وزارة الصحة اللبنانية باعتبارها المالك الرئيس لهذه الأدوية
وتقدمه للمرضى اللبنانيين بأسعار رمزية.
- تحسين
الخدمات الصحية لأبناء شعبنا ورفع نسبة تغطية التكاليف الطبية بشكل عام الى 90%
على الأقل، ويشمل ذلك الاستشفاء و جميع العمليات الجراحية للدرجة الثالثة، وعلاج
الأمراض المزمنة، والفحوصات والتصوير المغناطيسي والطبقي وتمييل القلب
والاكسسوارات التي لا تغطي الانروا سوى 30% ولسقف 500$.
نأمل من
المدير العام للانروا في لبنان أن يولي ملف تغطية الاستشفاء والعمليات في
مستشفيات الدرجة الثالثة واالامراض المستعصية والادوية كل الاهتمام، والبدء في
اتخاذ الاجراءات المناسبة والميدانية لمعالجة الوضع القائم بما يخدم مصلحة مرضى
شعبنا، ويرفع عنه ألم المرض بكل تفاصيله، فيما شعبنا تحت وطأة ألم المشكلات
الاقتصادية والفقر والعوز والغلاء، عدا عن ألم التشرد والتهجير من وطننا وأرضنا
في فلسطين، بانتظار التزام المجتمع الدولي اجبار اسرائيل تطبيق القرار الدولي
رقم 194 الذي ينص على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي هجروا منها
عام 1948.
المنظمة
النسائية الديمقراطية الفلسطينية في منطقة صور
|