عين الحلوة: إزالة «الدشم»... وطيّ صفحة التقاتل الداخلي

تتسارع وتيرة الخطوات في مخيم عين الحلوة لإنجاز المصالحات الفلسطينية ـ الفلسطينية، مع نزع «الدشم» الإسمنتية التي أقيمت خلال السنوات الماضية في بعض الأحياء للفصل بين «فتح» و«عصبة الأنصار». وقام قائد قوات الأمن الفلسطيني أبو عرب، ووفد من «عصبة الأنصار» برئاسة الشيخ أبو عبيدة، والناطق الإعلامي للعصبة أبو شريف عقل، أمس، بعملية هدم وإزالة الدشم الإسمنتية والعوائق، في محاولة لترسيخ الاستقرار في المخيم. وتم ذلك بدعوة من «اللقاء الشبابي الفلسطيني»، بحضور ممثلين عن «منظمة التحرير الفلسطينية»، و«قوى التحالف الفلسطيني»، والقوى الإسلامية، واللجان الشعبية، وحشد من أهالي المخيم.

وألقى محمد سلطان كلمة باسم «اللقاء الشبابي»، أكد فيها «إزالة كل عناصر التوتر لترييح الوضع الأمني في المخيم، تأكيداً على أن أمن المخيم فوق الجميع». وأكد عقل «تماسك الوضع الفلسطيني الداخلي»، داعيا إلى «تفويت الفرصة على أي جهة تحاول جر المخيمات إلى التجابات اللبنانية». وتمنى على «قوى 8 و14 آذار، إبعاد العنصر الفلسطيني عن الأزمة البلنانية الداخلية، لأن التجارب علمتنا ألا نتدخل في أي تجاذبات حتى لا ندفع الثمن في المخيمات».

كما أكد أبو عرب «طيّ صفحة الماضي بين فتح والقوى الإسلامية، وأن الوضع لن يعود إلى الوراء بل سيتقدم نحو الامن والاستقرار». وقال «إننا لسنا مع طرف ضد طرف في التجاذبات اللبنانية، ولبنان الواحد الموحد القوي قوة لقضيتنا وشعبنا الفلسطيني والوحدة الوطنية مطلبنا. ونعمل من أجل تحقيق هذه الوحدة لأننا نرى فيها مصلحة لشعبنا وقوة لقضيتنا في مواجهة ما يخطط ويحاك لشعبنا الفلسطيني من مؤامرات». وشدد أبو عرب على «أننا نعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في جميع مخيماتنا الفلسطينية، ولن نسمح لأي كان بأن يعكر صفو الأمن في المخيم والجوار». ورفض ممثل قوى التحالف أبو بسام المقدح «الاتهامات التي وجهت من بعض القوى اللبنانية بزج الفلسطينيين في أي تجاذبات لبنانية»، متحدثا عن «وجود اتصالات وتنسيق دائمين مع الأخوة اللبنانين من أجل أمن واستقرار المخيمات والجوار».

وتؤكد مصادر متابعة أن «كل ذلك يأتي بعد تزايد الحديث عن احتمال تشكيل لجان تنسيق سياسية، بين الأطر الفلسطينية المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، والقوى الإسلامية، وقوى التحالف الفلسطيني، وأنصار الله، على أن تتولى اللجان إدارة شؤون وشجون ملفات اللاجئين الفلسطينيين السياسية، والأمنــية، إلى حــين التــوافق على المرجعـية الفلسطينية الموحدة».

المصدر: محمد صالح - السفير