مصادر للسفير تعقيدات الوضع الأمني بلبنان حتمت مصالحة اللينو والمقدح

الثلاثاء، 05 حزيران، 2012

أكدت مصادر فلسطينية متابعة للمصالحة التي تمت في مخيم عين الحلوة بين القائد السابق للكفاح المسلح الفلسطيني محمود عيسى (اللينو) والقائد السابق للمقرّ العام لحركة "فتح" في لبنان منير المقدح، لصحيفة "السفير" أن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس تدخل أكثر من مرة لإتمام هذه المصالحة وترتيب البيت الفتحاوي، كما أن المسؤول الفلسطيني عزام الاحمد بذل جهداً مضنياً لانجاحها، الى أن جاء الوقت الملائم لاعلانها على الملأ في مقر قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني صبحي ابو عرب في المخيم وتحت رعايته".

وأشارت المصادر الى أن "تعقيدات الوضع على الصعد الامنية والسياسية في لبنان وفي المخيمات، فرضت تلك المصالحة وسرعت في إنجاز إعلانها، خصوصا أن "مخيم عين الحلوة تحول في الفترة الاخيرة الى نقطة جذب إعلامي وأمني بعد عودة الحديث عن "لغز" الشبكة الفلسطينية السلفية التي تردد أنها غادرت المخيم ومن ثم عادت اليه، مروراً بما اعلن عن أسماء مرتبطة بشبكة كانت تخطط لاغتيال رئيس المجلس النيابي نبيه بري وغيرها من القضايا الامنية المتعلقة بتداعيات الوضع اللبناني والتجاذبات السياسية اللبنانية والعربية".

وأكدت المصادر أن "المصالحة أنهت التوتر الدائم الذي كان يشهده المخيم، وان اللواء صبحي أبو عرب أبلغهما أن "المخيمات لا تتحمل أي توتر والوضع في لبنان حساس جداً ومعقد جداً وليس من مصلحتنا إثارة أي خلافات داخلية، وعلينا تحصين ساحتنا الداخلية استعداداً لمواجهة اي احتمالات قد نتعرّض لها".

وفي هذا الاطار، علم أن "مخيم عين الحلوة قد يشهد يوم الجمعة المقبل إزالة "الدشم" التي كانت "فتح" قد أقامتها منذ سنوات بوجه بعض القوى الاسلامية وتحديداً "عصبة الانصار" في حي الطوارئ، ومن بينها دشمة بين الحاجز الذي كانت تشغله عناصر تابعة للمقدح وحي الطوارئ عند المدخل التحتاني للمخيم، ودشمة ثانية عند مفترق مدخل حي الطوارئ من المدخل الفوقاني للمخيم".

وأوضحت المصادر أن "هذا الأمر يأتي في إطار مد جسور الثقة بين "فتح" والقوى الاسلامية، وذلك بعد الحديث عن إعادة تشكيل لجان تنسيق بين مختلف "الأطر" الفلسطينية في المخيمات".

المصدر: النشرة