الثلاثاء، 22 أيار، 2012

بدعوة من فصائل المقاومة واللجان الشعبية ولجنة المناصرة، أحيا أبناء مخيم نهر البارد المنكوب الذكرى الخامسة لمأساتهم، باعتصام كبير في مساكن الرزمة الأولى في الجزء الجديد من المخيم الأحد 21-5-2012، بمشاركة لجنة المتابعة العليا، وممثلو الفصائل واللجان الشعبية، وهيئة المناصرة والفعاليات الوطنية والإجتماعية والدينية، وجمهور كبير من نساء وشباب وأطفال المخيم.

كلمة لجنة متابعة ملف البارد ألقاها رئيس الملف مروان عبد العال جاء فيها: "إننا مصممون أن يكون العام القادم عام بناء حي المهجرين وانطلاق بناء وإعمار برايم 39 وتسليم وبناء حي جنين وترميم كل البيوت المهدمة جزئياً ومستفيدة من المنحة الإيطالية، ولينطلق الإعمار في الرزمتين الثالثة والرابعة، ونقول للدول العربية والتي حتى الآن لم تلتزم بما أقره مؤتمر المانحين في فيينا، أن هذا الشعب يستحق منكم الكثير أيضاً".

ودعت في كلمة هيئة المناصرة الأهلية منسقة الهيئة نوال حسن، الحكومة إلى اتخاذ قرار سياسي بإنهاء الحالة العسكرية والأمنية وإلغاء التصاريح، بما يؤدي إلى فتح المخيم على محيطه اللبناني والفلسطيني، وإعادة الإعتبار للحركة التجارية التي تميز بها المخيم، وتسليم حي جنين لأصحابه.

وشدد في كلمة فصائل المقاومة أبو العبد شمس، على ضرورة الإسراع في إنهاء معاناة أبناء المخيم عبر تسريع الإعمار وتسليم ما تبقى من منازل لأصحابها، واستكمال توزيع الهبة الإيطالية والإفراج عن الهبة اليونانية لإنجاز مشروع البنى التحتية.

كلمة أئمة المساجد ألقاها الشيخ محمود أبو شقير، الذي شدد على ضرورة الإسراع في إيجاد الحل القانوني لمشكلة العائلات وأصحاب الأملاك في العقار رقم 39، والتراجع عن قرار إستملاك مجلس الإنماء والإعمار لأراضي منظمة التحرير على العقار 36 باعتباره ملكُ للشعب الفلسطيني ومن حق هذا الشعب الاستفادة منه لصالح تحويل جزء منها لدفن شهداؤنا وأمواتنا، ومن أجل إعادة تأهيل الملعب وبناء مؤسسات مفيدة لأبناء المخيم على الجزء المتبقي من الأرض، كما دعا فضيلته إلى معالجة مشكلة المباني المدمرة كلياً، وإعمار حي المهجرين والسماح للصيادين بمزاولة المهنة بإعطائهم تذاكر بحرية.

وحيا في كلمة اللجنة الشعبية الفلسطينية أمين السر الدوري فرحان عبدو، أبناء البارد على صبرهم وصمودهم وتحملهم رغم المعاناة، داعياً إلى رفع الظلم والقهر عنهم، معتبراً إنه آن الأوان كي تعود الحياة الطبيعية إلى المخيم وأن ينعم أهله بالطمأنينة وراحة البال، مشدداً على ضرورة أن تضافر الجهود الخيرة من أبناء المخيم والشعب الفلسطيني لتحقيق مطالب أبناء البارد المحقة في التعويضات والإسراع في إعادة الإعمار وتسليم أراضي المنظمة وقطاع جنين، وبعد الاعتصام جال الحضور في معرض نظمته هيئة المناصرة الأهلية.