منظمة ثابت لحق العودة
 
الصفحة الرئيسية من نحن إتصل بنا
حراك ثابت
أخبار ثابت
بيانات ثابت
حراك إعلامي
إصدارات ثابت
محطات على طريق العودة
تقارير ثابت الإلكترونية
إبداع لاجئ
أرشيف ثابت
صدى اللاجئين
حملة انتماء
حملة العودة حقي وقراري
مبادرة مشروعي
مقالات العودة
تقارير وأبحاث
انضم لقائمة المراسلات
 
 
صفحتنا على الفايسبوك
عضوية منظمة ثابت في إتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي
 

شرح الطائفية للداخل الفلسطيني

الإثنين، 21 أيار، 2012


«مرة، واحد رفيقي حوّل مذهبه من السُّنّة إلى الشيعة... عادي يعني هو اقتنع وأهلو رحبّوا بالفكرة... إحنا ما عنّا العقد اللي إنتو عندكو إياها بهاد الموضوع!» هكذا ترد رفيقتي الفلسطينية المقيمة في حيفا ونحن نتناقش إلكترونياً في الشؤون: الفلسطينية، اللبنانية، السورية، الطائفية، المذهبية، الأقلية، وصولاً إلى توطين الفلسطينيين في لبنان ونتائجه، فهذه سوسة «الفلطحة» السياسية الموجودة لدينا نحن كشعب لبناني وفلسطيني نتنشقها مع الهواء ومنقولة لنا جينياً لا محالة! حديث يجرّ حديثاً، تستمر «الفلطحة» ثلاث ساعات على الأقل، حتى إلكترونياً نحن «فلاطح»، وأكبر دليل نضالنا الإلكتروني الذي لا يكل ولا يتعب على الفيس بوك أو تويتر! اسم الرب يحمينا على هيك أنواع نضال!

تستغرب رفيقتي، المقيمة في حيفا، أسباب الرفض القاطع من قبل اليمين اللبناني (يلي ولا بعمره بلع الفلسطينيين أصلاً) لتجنيس الفلسطينيين المولودين من أم لبنانية بحجة المحافظة على حق العودة، «مش يعني إني مع التوطين، بالعكس، أنا برفضه رفض قاطع وبدي العودة لكل اللاجئين إلى فلسطين، بس هاد حق للأم اللبنانية تعطي ولادها جنسيتها متل أي أم تانية! شو هالكلام»، أحاول أن أشرح لها التركيبة السياسية المبنية على الأساس الطائفي، وأن أي خلل في التركيبة الطائفية قد ينتجه توطين الفلسطينيين وهم بمعظمهم سنّة، قد يدهور حال البلد «بدك عدد السنة يزيد يعني؟ ما بيرضوا الطوايف التانية!»، أقول وأضيف عن حال مؤسسات الدولة ووظائفها التي هي أيضاً موزعة على المذاهب، مقاعد مجلس النواب، مجلس الوزراء، رئيس الجمهورية «يا ويلي إذا زاد عدد السنة بالبلد، ويصير بدنا رئيس سني مثلاً، والله لتخرب»، أضيف ممازحة. هي لا تفهم، «والله عليكم خراريف! شعب معلّق من كرعوبه (كاحله)»، أحاول أن أشرح لكن عبث، كيف لها أصلاً أن تفهم؟! ففي فلسطين، قبل الاحتلال، كانت الأم تمنح أبناءها جنسيتها الفلسطينية، وكان اللبناني يعامل معاملة الفلسطيني طالما هو موجود على الأراضي الفلسطينية. لم يعان الشعب يوماً واحداً من رهاب الطائفية والمذهبية الذي يعاني منه اللبنانيون، والذي انتقل بالعدوى، للأسف، إلى الفلسطينيين المقيمين في لبنان. ففي فلسطين، تصلي الكنائس للأسرى جميعهم، مسيحيين ومسلمين، ويرصّ المسلمون صفوفهم للدفاع عن الكنائس أمام أي عدوان صهيوني.

في فلسطين طائفية من نوع آخر، فالطائفة اليهودية ترفض الطائفتين المسلمة والمسيحية، لا بل هناك تمييز وتعصب على أساس سياسي بين اليهود أنفسهم: من هم مع عملانية الكيان، ومن هم مع أن يكون هذا الكيان دولة قومية لـ«الشعب اليهودي»! فضلاً عن التمييز العنصري تجاه اليهود المشارقة... إسرائيل هي لب المشروع الطائفي في المنطقة.

المصدر: إيمان بشير – الأخبار،21/05/2012

 

 

 
جديد الموقع: