منظمة ثابت لحق العودة
 
الصفحة الرئيسية من نحن إتصل بنا
حراك ثابت
أخبار ثابت
بيانات ثابت
حراك إعلامي
إصدارات ثابت
محطات على طريق العودة
تقارير ثابت الإلكترونية
إبداع لاجئ
أرشيف ثابت
صدى اللاجئين
حملة انتماء
حملة العودة حقي وقراري
مبادرة مشروعي
مقالات العودة
تقارير وأبحاث
انضم لقائمة المراسلات
 
 
صفحتنا على الفايسبوك
عضوية منظمة ثابت في إتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي
 

هل جاء الإفراج عن السعدي.. رداً على الأسير؟

الخميس، 08 آذار، 2012

هل يشكًل إفراج النظام السوري عن ابراهيم احمد السعدي نجل «أمير» عصبة الانصار في مخيم عين الحلوة المعروف باسم «ابو محجن» قبل ايام، واطلاق النار الكثيف ابتهاجاً به في ارجاء المخيم نقطة تحول بارزة في تاريخ العلاقات بين التنظيم السلفي المعروف وبين السلطة السورية؟

وابن «أبو محجن» المتواري عن الأنظار منذ نحو 15 سنة، اثر اتهامه باغتيال مسؤول جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية الشيخ نزار الحلبي قضى أكثر من ست سنوات في السجون السورية بعد أن تم توقيفه اثر عودته من العراق آنذاك الى لبنان، حيث كان «يجاهد ضد الاحتلال الأميركي» وفق ما أفيد في حينه وقد اختفى كل اثر له وسجل في عداد المفقودين الى أن تم التوصل الى معرفة مكان وجوده في أحد السجون السورية مؤخراً.

وطرحت الاوساط السياسية في صيدا أكثر من علامة استفهام عن كيفية خروج السعدي من السجن ومَن أمّن وصوله الى المخيم؟ وهل هناك دور ما في هذه العملية لجهات لبنانية او فلسطينية؟

وتؤكد مصادر مطلعة في المخيم أن عملية إفراج السلطات السورية عن السعدي كانت مفاجئة للجميع إن في المخيم او خارجه وحتى لعصبة الانصار وللقــوى الاسلاميــة الســلفية بشكل عام لجهة توقيــتها التي تعني قدرة السلطات السورية التحكم بكل الملفات التي لديها والتعامل معها بشكل عادي وعلى «البارد»، مما يوحي بأن الوضع في العاصمة السورية مريح الى هذا الحدّ ويؤشر الى مزيد من الاطمئنان بالنسبة الى النظام السوري.

وتشير المصادر الى أن سوريا من خلال الافراج عن السعدي وجهت أكثر من رسالة في اتجاهات عدة أولها الى القوى الإسلامية السلفية في مخيم عين الحلوة كعصبة الانصار والحركة الاسلامية المجاهدة التي يتزعمها «اميرها» الداعية الشيخ جمال الخطاب كبادرة تقدير لسياسة النأي بالنفس الذي اعتمده أهالي المخيم بعدم التدخل في الشأن السوري بأي شكل من الأشكال، إضافة الى ابتعاد المخيم وقواه السلفية تحديداً عن الانخراط بأي حركة او تحرك اسلامي سلفي كالذي يقوم به إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير او الجماعة الاسلامية ضد النظام السوري من مسيرات واعتصامات وتحركات في صيدا او بيروت».

وتشير المصادر الى ان سوريا من خلال هذه الرسالة تريد أن تبقى المخيمات في لبنان هادئة وخاصة عين الحلوة وألا تتحول الى بؤرة ضد السلطات السورية في حربها المفتوحة في الداخل والخارج.

وتؤكد المصادر ان اطلاق النار الكثيف الذي استقبل به المفرَج عنه من افراد عائلة السعدي والاصدقاء حتى من قبل انصار التنظيم المعروفين بالتزمت والانضباط، ما هو إلا رد على الرسالة السورية تعني «شكراً لكم لقد وصلت رسالتكم»، وحتى ان عصبة الانصار جمّدت كل الاتصالات السياسية واللقاءات وحتى الاجتماعات الداخلية الفلسطينية الفلسطينية واللبنانية الفلسطينية في المخيم لمدة أسبوع من اجل اقامة احتفالات الفرح بهذه المناسبة ونحر الخرفان.

يذكر ان «العصبة» كانت قد أصدرت اكثر من بيان خلال هذه الفترة من عمر الأزمة التي تعصف بسوريا أكدت فيها أن فلسطين هي بوصلتها وقبلــتها الأقــصى وإسرائيل وأميركا هما عدوتاها وتجنبت أية شارة الى سوريا.

المصدر: محمد صالح - السفير

 
جديد الموقع: