ثابت تعتبر تصريحات جينغريتش حول الفلسطينيين "عنصرية
وفيها مغالطات تاريخية وجغرافية"
رداً على التصريحات التي أدلى بها المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية نيوت
جينغريتش تطاول بها على الشعب الفلسطيني وزعم بأنه "مجموعة من الإرهابيين
وشعب مخترع ليس له وجود"، أصدرت منظمة "ثابت" لحق العودة بياناً
صحفياً استنكرت فيه ادعاءات جينغريتش واعتبرتها "تصريحات عنصرية وفيها مغالطات
تاريخية وجغرافية"، وتصب في خانة تقديم أوراق اعتماد مسبق لخدمة شرف يقدمها
للإحتلال الإسرائيلي، والترويج للإنتخابات القادمة على الرئاسة الإمريكية في تشرين
الثاني / نوفمبر من العام القادم.
وأضافت "ثابت" في بيانها بأن هذه ليست المرة الأولى التي يتجرأ فيها
مسؤول أمريكي (رفيع المستوى) من التلفظ بما قاله جينغريتش، فنائب الرئيس الأمريكي جوزيف
بايدن كان قد سبقه في ذلك ومن داخل فلسطين المحتلة في 11/3/2010 ، فنائب الرئيس
يرى تاريخ (اسرائيل) بأنه " قصة إنجازات رائعة
في منطقة من الصحراء الخالية"، ولا نستغرب ذلك من بايدن فهو صاحب المقولة
المشهورة " قلت في خطابي قبل سنوات إنني لو كنت يهودياً لكنت صهيونياً. وقد
واجهت العديد من الانتقادات جراء ذلك، إلى أن تذكرت ما قاله يوماً لي والدي بأنك
لست في حاجة لأن تكون يهودياً كي تكون صهيونيا".
وتساءلت "ثابت" في بيانها، "متى كانت فلسطين صحراء
خالية وكنا شعب مخترع؟، أوليست فلسطين هي أرض الحليب والعسل التي طالما طمع بها
الغزاة، فجاؤوا إليها بالجيوش كالرومان والصليبيين والصهاينة؟ أوليست هي مهد السيد
المسيح والأنبياء والرسل عليهم السلام؟ هل كانت يوماً صحراء خالية؟ أم جزء من
حضارات عربية عريقة، تعلم منها الغرب التجارة والرياضيات، العمارة والكهرباء،
الفنون والآداب؟ وكأن المرشح أو نائب الرئيس لم يشهدا أشجار الزيتون الروماني
المعمرة منذ مئات السنين في فلسطين، أو وجود أكثر من سبعة ملايين لاجئ فلسطيني في
أرجاء المعمورة يريدون العودة، كأنهما جاهلان بألوان الأدب والحرف والفنون التي
طورها الفلسطينيون على مدى قرون؟! والتي نقلها عنهم الصليبيون عندما انعكفوا
عائدين إلى أوروبا التي كانت مغرقة حينها بالتعصب والجهل".
ونبهت "ثابت" في بيانها من "أن وتيره الهجوم، ورفع سقف
العداء على جميع مكونات فلسطين من لاجئين وأرض وشعب... والتنكر للحقوق ستزداد في
قادم الأيام والشهور من قبل مرشحي الرئاسة الأمريكية إن من حزب الفيل (الجمهوري) أو
حزب الحمار (الديموقراطي)، وسيشكل التفنن بالهجوم على فلسطين حاجة متزايدة بهدف كسب
المزيد من أصوات اللوبي اليهودي في الإنتخابات المقبلة، وهذا يعكس
حالة من الفشل السياسي.
ودعت "ثابت" المجتمع الدولي ومنظمة التعاون الإسلامي
وجامعة الدول العربية ومنظمات المجتمع المدني وجميع القوى الحية من أبناء شعبنا
الفلسطيني والعربي وجميع الأصدقاء في العالم للتصدي لهذه الهجمة الشرسة واتخاذ
موقف يدين هذه الادعاءات الباطلة، والمساهمة في إعداد برامج خاصة بتوعية الأجيال
الصاعدة، وان يكون هناك دور خاص يلعبه ممثل دولة فلسطين في الأونيسكو للدفع باتجاه
ان يكون هناك منهاج وطني خاص باللاجئين الفلسطينيين يدرس مادة تاريخ وجغرافية
فلسطين في مدارس الأونروا.
منظمة ثابت لحق العودة
بيروت في 13/12/2011
|
