منظمة ثابت لحق العودة
 
الصفحة الرئيسية من نحن إتصل بنا
حراك ثابت
أخبار ثابت
بيانات ثابت
حراك إعلامي
إصدارات ثابت
محطات على طريق العودة
تقارير ثابت الإلكترونية
إبداع لاجئ
أرشيف ثابت
صدى اللاجئين
حملة انتماء
حملة العودة حقي وقراري
مبادرة مشروعي
مقالات العودة
تقارير وأبحاث
انضم لقائمة المراسلات
 
 
صفحتنا على الفايسبوك
عضوية منظمة ثابت في إتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي
 
بحوزتنا إيصالات تثبت أننا ندفع الفواتير
لا كهـربـاء فـي مخيّـم شـاتيـلا ....
ماذا يحصل عند انقطاع التيار الكهربائي في مخيم شاتيلا؟ ويعتبر السؤال الأكثر استفزازاً بالنسبة للاجئي المخيم الذين يفضّلون استبداله «ماذا تفعلون حين تعود الكهرباء بعد انقطاع طويل؟». 
ومشكلة الكهرباء في «شاتيلا» ليست جديدة ، بل إنّها سُجّلت على مفكرة مأساة الفلسطينيين منذ نكبة العام 1948، وتواجهها مخيمات لبنان كافة. إلا أنها تتفاقم يوماً بعد آخر، ولا من مغيث يدخل المخيّم للاستطلاع ورصد حجم المشكلة. 
أما « الكارثة الحقيقية» فتكمن بالنسبة لبعض السكان عندما يسمعون «اتهامات السياسيين لهم بأنهم لا يدفعون فواتير الكهرباء». ويؤكد أحدهم، ويدعى أحمد، على انه «في حوزتنا إيصالات رسمية من شركة الكهرباء تثبت عكس ما يُقال». ويلفت احمد الى «أن جميع السكان يتفادون المشاكل مع الدولة»، إلا أن الجابي تحوّل بالنسبة إليهم إلى زائر يأتي كل شهر ليجمع المال، بينما «لا تتعرف الشركة على كل ما يتعلّق بموضوع الصيانة داخل المخيم».
وفي شاتيلا، يعيش السكان على وقع عودة التيّار وانقطاعه، فالمخيم لا يعرف الكهرباء إلا ست ساعات يومياً، ويضاء بعدها، لمن يستطيع، بخدمة الاشتراك في المولدات الخاصّة. 
في المقابل، تشهد المناطق المجاورة للمخيم انقطاعا يستمر ثلاث ساعات فقط، وفقاً للتقنين المعتمد في العاصمة بيروت. 
وبعد حرب تموز في العام 2006، تفاقمت مشكلة الكهرباء في المخيّم، ما دفع الى تشكيل «لجنة الكهرباء» ( مؤلفة من أعضاء في التحالف ومنظمة التحرير)، أجبرت المنازل على استخدام كمية محددة من الكهرباء. وقامت اللجنة بترتيب مصروف الكهرباء ووضع «ديجونتيرات» بحجم محدد داخل علب حديدية مقفلة للحدّ من التمادي في صرف الطاقة، لأنه من المفترض أن يكتفي كل لاجئ بكمية الكهرباء التي تصله من دون التعدي على الأسلاك الخارجية، بعدما عمد معظم السكان إلى المخالفة. 
إلا أن التخفيف من «السرقة» لم يحلّ مشكلة انقطاع التيار الكهربائي يومياً لمدة ثماني عشرة ساعة، ما يرتّب على الأهالي الاشتراك في مولّدات التجار، وهو ما يحمّلهم أعباء مادية كبيرة لا تتناسب مع أوضاعهم الاقتصادية الصعبة. داخل محل للسمانة، تشكو صاحبته من تلف المواد الغذائية التي تبيعها بسبب عدم قدرتها على تشغيل المكيّف والثلاجة من خطّ الاشتراك». هي كذلك تعجز عن كيّ ملابس أولادها بانتظام، « هذا العام حلّ علينا شهر رمضان وكأنّنا في جهنّم، لم تتغيّر حياتنا منذ تهجيرنا، ومناشدتنا للمساعدة تشبه من يكتب على لوح ثلج».  
في المشهد نفسه، يقول لاجئ في العقد السادس من عمره « أقبل أن أعيش على ضوء شمعة مقابل احترامنا كشعوب». ويعود سبب كلامه الى «الذلّ» الذي يعيشه تحت رحمة رجال الأمن كلمّا زار مديرية شؤون اللاجئين الفلسطينيين». وتسود مشكلة انقطاع الكهرباء مع استمرار معانقة الأسلاك الكهربائية لخراطيم المياه وخطورتها على حياة اللاجئين. ومن المتوقع أن تفتح المدارس أبوابها في نهاية الشهر الجاري، ويسبّب انقطاع التيار الكهربائي مشكلة كبيرة في عدم تزويد تلك المدارس بالإنارة، بالإضافة إلى توقف استخدام الأدوات الكهربائية الأساسية كالكومبيوتر وآلات الطباعة وغيرها.
السفير،06/09/2011

 
جديد الموقع: