أحيث جمعية الحولة ومنظمة ثابت لحق العودة وبالتعاون مع "مبادرة طيبون" في مخيم برج الشمالي، مناسبة يوم المرأة العالمي تحت عنوان: "نضال المرأة الفلسطينية داخل الوطن والشتات"، وبمشاركة  ضيفة النشاط الدكتورة الحكواتية "سارة قصير"، وذلك عصر  الأحد 5 آذار 2023، في قاعة جمعية الحولة في مخيم برج الشمالي جنوب لبنان. 

قبل بدء الحفل، توجّه وفد من أعضاء الهيئة الإدارية لجمعية الحولة ومنظمة ثابت وبحضور الدكتورة "سارة قصير" إلى النصب التذكاري لشهداء مجزرة نادي الحولة في المخيم، وقراءة سورة الفاتحة عن أرواح شهداء المخيم وفلسطين والأمة.

قدّمت الحفل الناشطة الاجتماعية السيدة "سناء قاسم"، حيث  رحبّت بالضيوف والمشاركين، كما شكرت  الدكتورة "سارة قصير" على مشاركتها المرأة الفلسطينية في يومها العالمي.

الكلمة الأولى كانت لرئيس جمعية الحولة الأستاذ "محمود جمعة"، تحدّث فيها عن أهمية إحياء هذه المناسبة، وأشار إلى دور المرأة الفلسطينية ونضالاتها، وإلى المعاني الإنسانية والوطنية التي تتميّز بها المرأة الفلسطينية، المغروسة في وجدان الشعب الفلسطيني،  وأكّد على أهمية دور المرأة الفلسطينية في بناء الأجيال والمحافظة على تربيتهم وتعليمهم. 

بدوره ألقى مدير منظمة ثابت الأستاذ "سامي حمود" كلمة عن دلالات ومعاني هذه المناسبة، وأشار إلى أن المرأة الفلسطينية ضربت  المثل الأعلى في النضال لكافة نساء العالم، فكانت الشهيدة والأسيرة والجريحة وأم الشهيد وأم الأسير، وتحملّت المرأة الفلسطينية مسؤوليات الأسرة  والنهوض بأعبائها، والقيام بالواجبات المعيشية والاجتماعية بعد غياب رب الأسرة.

ومن جانب آخر ألقت الناشطة السيدة "أسماء جمعة" كلمة لجنة المرأة في الجمعية،  لفتت إلى واقع ومعاناة المرأة الفلسطينية التي تعيشه في ظل الاحتلال الصهيوني، ودورها  النضالي الذي بدأ منذ وعد بلفور عام 1917 حتى يومنا هذا. 

الفقرة الختامية كانت مع ضيفة النشاط الدكتورة الحكواتية "سارة قصير"، حيث تحدّثت عن المعاني العظيمة التي تمتاز بها المرأة الفلسطينية عن باقي النساء، والتي أصبحت المرأة الفلسطينية أيقونة العالم في النضال والحرية والصمود والتضحية والمقاومة. ووجهت "سارة قصير" التحية إلى المرأة الفلسطينية داخل الوطن في غزة والضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 48 والمرأة الفلسطينية في المخيمات والشتات، وأنها تفتخر بنضالهن وبتضحايتهن الجسام.

ثم سردت  الحكواتية  "قصير" بأسلوبها الرائع مجموعة من  القصص والحكايات التراثية ذات المعاني الكبيرة، والتي ترتبط بحب الشعب الفلسطيني للشهادة والتضحية والنضال حتى تحرير أرضه من المحتل الصهيوني.

وقد تم تقديم  هدايا تكريمية من التراث الفلسطيني للحكواتية "سارة قصير"، وذلك تقديرًا لجهودها ومشاركاتها الوطنية وحبها للقضية الفلسطينية، كما تم تقديم هدايا رمزية للمشاركين في النشاط.