انقطاع الوقود يعيد فلسطينيي لبنان إلى "الفانوس"
أعادت أزمة الوقود التي يعيشها لبنان، واستمرار انقطاع التيار الكهربائي عن المنازل لساعات طويلة، الفانوس وقنديل الكاز إلى بيوت اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات.
ومع عدم قدرة غالبية اللاجئين الفلسطينيين على تحمّل تكاليف اشتراك المولد الكهربائي الخاص، واستمرار انقطاع التيار الكهربائي، واقتصار توصيله على سبع ساعات يوميا، بات الفانوس وقنديل الكاز، هما البديل أمام اللاجئين الفلسطينيين لتوفير الإضاءة في المنازل.
تخوفات أخرى
ويخشى اللاجئون الفلسطينيون أن تطول أزمة انقطاع الوقود، وسط تخوف من عدم قدرتهم على تحمل وطأة فصل الشتاء وبرده؛ حيث بدأ اهالي مخيم الجليل بجمع الحطب لاستخدامه في التدفئة.
ولا يخفي الأهالي، بحسب مراسل"قدس برس" في لبنان، قلقهم من شح الكميات التي يتوفر بها غاز الطهي، وصعوبة تأمينه، ويتساءلون إذا كانوا سيضطرون إلى استعمال الحطب من أجل طبخ الطعام، مع انقطاع الغاز والكهرباء.
ولجأ "فلسطينيو لبنان" إلى مواقع التواصل الاجتماعي، للتعبير عن غضبهم من انقطاع الكهرباء، ونشروا صورًا لمنازلهم خلال فترة المساء، والعتمة تحيط بهم، فيما ضوء الشمعة أو القنديل يضيء لهم ما حولهم.
مطالبات بحملة إغاثية عاجلة
ويرى مدير منظمة حق العودة، سامي حمود، أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، "تخلت عن واجباتها، ولم تتحمل مسؤولياتها تجاه مجتمع اللاجئين".
واتهم حمود خلال حديثه إلى "قدس برس"، الوكالة "بترك المخيمات الفلسطينية عرضة لمزيد من الأزمات والمعاناة، دون تدخل إغاثي وصحي يُخفف من حِدة وآثار تلك الأزمات اجتماعياً واقتصادياً وصحياً".
وأكد حمود، أنّ "المطلوب بشكل عاجل، أن تقوم وكالة الأونروا بواجبها، وأن تتحمل مسؤولياتها، والعمل على إطلاق نداء إنساني عاجل لدعم صمود اللاجئين الفلسطينيين في لبنان"، وطالبها بالعمل على معالجة الأزمات الإنسانية، وتوفير بطاقات تمويلية نقدية للاجئين، وصرفها بشكل دوريّ.
ودعا حمود القوى والفصائل الفلسطينية ومنظمات المجتمع المدني، إلى التحرك والضغط على المجتمع الدولي ووكالة "الأونروا" والسلطة الفلسطينية، للتدخل الإنساني والحد من الكوارث الاقتصادية والاجتماعية التي تتهدّد واقع ومستقبل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. |