"ثابت" تعقد أمسية ثقافية بعنوان: دلالات ومعاني يوم الأرض من منظور الأدب المقاوم"
بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين ليوم الأرض الفلسطيني، وضمن فعاليات حملة "العودة حقي وقراري" عقدت منظمة ثابت لحق العودة أمسية ثقافية بعنوان: "دلالات ومعاني يوم الأرض من منظور الأدب المقاوم"، وذلك يوم الثلاثاء 30 آذار/مارس2021، عبر تطبيق Zoom الإلكترونية بالإضافة إلى منصات أخرى عبر الفيسبوك.
وقد أدارت الحوار في الأمسية الإعلامية الفلسطينية إيمان الشنطي (من سكان قطاع غزة)، حيث رحبّت باسم منظمة ثابت بضيوف الأمسية الثقافية والمتابعين عبر المنصات، ثم عرّفت بالضيوف: الشاعر الفلسطيني الأستاذ سمير عطّية، مدير عام بيت فلسطين للشعر وثقافة العودة (من سكان تركيا)، والكاتبة والروائية الإعلامية الفلسطينية الأستاذة جهاد الرجبي (من سكان الأردن)، والشاعر الفلسطيني الأستاذ مروان الخطيب، رئيس الملتقى الأدبي الثقافي الفلسطيني (من سكان لبنان).
بداية الأمسية كانت مع النشيد الوطني الفلسطيني (فدائي)، ثم تحدّثت الإعلامية إيمان الشنطي عن مناسبة ذكرى يوم الأرض، وأحداثها التي ما زالت حاضرة ومتواصلة مع انتهاكات وممارسات الاحتلال "الاسرائيلي"، وتمسّك أصحاب الحق بأرضهم حتى زوال الاحتلال. بعدها جرى عرض تقرير إلكتروني من إعداد منظمة ثابت لحق العودة حول مناسبة "يوم الأرض".
وعن محور عنوان الأمسية وأبرز الدلالات والمعاني التي ربطت الفلسطيني بأرضه، تحدّث الشاعر سمير عطية، أن الأرض هي محور الصراع وانعكاسها منذ ثلاثينيات القرن الماضي على ما كتبه الشعراء وأقلام الأدباء الذين كانو داخل وخارج فلسطين، والذين تفاعلو مع القضية الفلسطينية لاستعادة الحق الفلسطيني. وأضاف "عطية" أن الشعراء باقون على العهد، وأنهم سيكونون سدًا ثقافيًا منيعًا أمام تحريف الثقافة العربية. كما وأكّد "عطية" على أهمية تعزيز الخطاب للأجيال المختلفة وتنوعها، وطالب الأدباء والعاملون في صناعة الثقافة مواكبة الوسائل الحديثة للوصول إلى العالمية، إضافة إلى ترجمة النصوص ونشر ثقافة العودة.
وعن كيفية تناول الرواية الفلسطينية معاني الأرض،
تحدّثت الأستاذة جهاد الرجبي عن الأدب المقاوم قبل النكبة وعن الحصار الثقافي وظهور مصطلح الأدب المقاوم مع صدور كتاب أدب المقاومة في فلسطين المحتلة، في ظل معاناة الإنسان الفلسطيني من الاحتلال في الوطن والشتات وحمل هموم القضية الفلسطينية. كما أشارت "الرجبي" إلى قضية اغتيال الأدباء وتصفيتهم، وأنهم جزءًا من المعركة الثقافية ضد الاحتلال "الإسرائي". وأكّدت على ضرورة الاهتمام بالأقلام الواعدة وتدرببها وكذلك الاهتمام بالأجيال والأطفال، والقصص القصيرة وتفعيل عنصر الترجمة في أدب العودة.
وعن تناول الشعر والأدب الفلسطيني في بداية الاحتلال البريطاني ومقاومة الاحتلال، تحدّث الشاعر مروان الخطيب، أن الشعر العربي عامة والفلسطيني خاصة قفز قفزة نوعية منذ عام 1926 وتولدت ملامح جديدة متطورة ومتفاعلة مع القضية الفلسطينية، بغض النظر عن حالة الانحدار السياسي وجو الخذلان والانكسارات من اتفاقيات الاستسلام. كما أشار "الخطيب" إلى أسباب ضعف الخطاب الثقافي الفلسطيني الموّحد بسبب تباين المواقف والرؤى السياسية وغياب الجهات الداعمة للانتاج الثقافي والأدبي الفلسطيني.
وفي ختام الأمسية الثقافية قدّم الضيوف مقاطع قصيرة من مؤلفاتهم الشعرية والنثرية من وحي مناسبة "يوم الأرض"، تلاها عرض أنشودة من انتاج حملة "العودة حقي وقراري".