"ثابت ودار العودة" ينظّمان "ملتقى العودة حقي وقراري" وضمن فعاليات الحملة الدولية "فلسطين بوصلتي"
الجمعة، 28 آب 2020
ضمن فعاليات الحملة الدولية "فلسطين بوصلتي" وحملة "العودة حقي وقراري"، عقدت منظمة ثابت لحق العودة ودار العودة للدراسات والنشر، "ملتقى العودة حقي وقراري" بعنوان (دور الأمة وشعوبها في إسناد قضايا اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة)، وذلك عصر الخميس 27 آب 2020 من خلال برنامج Zoom وعبر منصات الحملتين ومنصات إخبارية ومواقع الكترونية أخرى.
استهلّت الناشطة زينب شرقية (عضو جمعية أغاريد) مقدمتها بالترحيب بالضيوف المشاركين والمتابعين عبر منصات الفيسبوك. البداية تلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ يامن يوسف، ثم النشيد الوطني الفلسطيني بصوت الفنان الفلسطيني بسام صبح.
قدّمت "شرقية" نبذة تعريفية عن الحملتين (فلسطين بوصلتي والعودة حقي وقراري)، والجهات المنظّمة لحملة فلسطين بوصلتي (ائتلاف المرأة العالمي لنصرة القدس وفلسطين وجمعية البركة الخيرية الجزائرية).
ثم أعطت الكلمة الأولى في الجلسة الافتتاحية للأمين العام للائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين الدكتور محمد أكرم العدلوني، الذي تحدّث عن أهمية هذا الملتقى، وعن دور الأمة وشعوبها تجاه القضية الفلسطينية ومكانتها وتحدث عن الأحداث التي مرت على الشعب الفلسطيني، وعن دور الأمة العربية السياسي والاقتصادي وبناء الوعي والمعرفة تجاه القضية الفلسطينية وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وديارهم. وختم "العدلوني" كلمته بالقول أن فلسطين ستبقى القضية المركزية، وهي البوصلة والموحدة للأمة العربية، وستبقى هي حقي وقراري وإرادتي وتصميمي.
كلمة شركاء حملة "فلسطين بوصلتي" ألقاها رئيس جمعية البركة الخيرية الجزائرية الشيخ أحمد ابراهيمي، تحدّث فيها عن الظلم الذي تعرض له الشعب الفلسطيني، وعن صموده في مواجهة الاحتلال الصهيوني، وأن اللجوء هو منعطف تاريخي في حياة الشعب الفلسطيني، وله دور محوري في تحريك القضية أينما وُجد، وله تأثير في تحريك الشعوب وهيئّت له تحرير فلسطين.
كلمة حملة "العودة حقي وقراري" ألقاها بالإنابة عن رئيس الحملة الأستاذ طارق حمود، مدير منظمة ثابت لحق العودة ومنسق الحملة في لبنان الأستاذ سامي حمود الذي قدّم استعراضاً وافياً عن حملة "العودة حقي وقراري" وأهدافها وآليات عملها ودلالات أهميتها. كما تحدث حمود عن أهمية التمسك بالهوية الفلسطينية، وضرورة إثبات الحق الجمعي الفلسطيني ومشاركة المؤسسات في صنع القرار السياسي الفلسطيني، وتوحيد الموقف والصف الفلسطيني وأشار إلى دور المجتمع الدولي ممثلاً بوكالة الأونروا في تحمّل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وختم حديثه بالقول: ستبقى فلسطين بوصلتي والعودة حقي وقراري.
الجلسة الأولى من الملتقى جاءت بعنوان (واقع اللاجئين الفلسطينيين وأولويات احتياجاتهم.. لبنان نموذجاً)، أدارتها مديرة جمعية هنا للتنمية الحولة الأستاذة نوال محمود، التي رحبّت بضيوفها المتحدثين، والمداخلة الأولى مع مدير عام دار العودة للدراسات والنشر الأستاذ ياسر علي، تحدّث فيها حول واقع اللاجئين الفلسطينيين.. حقائق وتحديات، وعدّد معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والأزمات التي تعرّضوا لها ضمن الخط الزمني الذي وصفه منذ تهجير الشعب الفلسطيني عام 1948، والخط الإداري الذي تحدث عنه وهو تعامل الدولة اللبنانية مع اللاجئين الفلسطينيين وتضييق الخناق عليهم في المخيمات، وختم مداخلته بتوجيه توصيات عدة أبرزها تحسين مستوى المعيشة، ومستوى التعليم والاستشفاء ومنع تهجير الشباب الفلسطيني، وتثبيت اللاجئين حتى تحقيق العودة إلى ديارهم الأصلية في فلسطين.
المداخلة الثانية لمدير عام الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين، الأستاذ علي هويدي، تحدّث فيها عن دور وكالة الأونروا ومسؤوليتها السياسية والإنسانية وتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وأضاف في حديثه عن ضرورة المسارعة في إطلاق طنداء استغاثة عاجل لإنقاذ الوضع الصحي والاجتماعي والإغاثي للاجئين الفلسطينيين في لبنان، والنظر إلى وضعهم نظرة استثنائية، وضرورة التحرك العاجل كي لا يزداد الوضع الضاغط ويتفاقم سوءًا.
المداخلة الثالثة حول دور المثقفين والأدباء في خدمة القضية الفلسطينية، قدّمها رئيس الملتقى الأدبي الثقافي الفلسطيني الأستاذ والشاعر مروان الخطيب، تحدّث فيها عن أهمية الحفاظ على وهج القضية الفلسطينية، والأداء الثقافي لتثبيت الحق الفلسطيني، ووجّه الدعوة إلى كل المثقفين والأدباء أن يجعلوا من القضية الفلسطينية مدى لإبداعاتهم، وأن رسالة الثقافة هي رسالة التزام، وكذلك توظيف الأدب في مشروع التحرير والعودة.
وقدّم مسؤول قسم الدراسات والتقارير الخاصة في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية الأستاذ ابراهيم العلي، مداخلة حول "واقع فلسطينيي سورية.. حقائق وتحديات"، تحدّث فيها حول الأحداث في سورية التي انعكست على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين، وسبّبت بعمليات قتل واعتقال وتهجير اللاجئين الفلسطينيين إلى معظم دول العالم، كذلك تحدث عن الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها فلسطينيي سورية في لبنان وفي بعض الدول العربية. وختم "العلي" حديثه أنه رغم القهر والضغوط إلاّ أن اللاجئ الفلسطيني لا يزال يقول، إن فلسطين بوصلتي، والعودة حقي وقراري.
الجلسة الثانية من الملتقى حملت عنوان (دور الأمة وشعوبها وإسنادهم بمشاريع لخدمة اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة)، أدارها الإعلامي والأكاديمي الموريتاني أمين مصطفى، والمداخلة الأولى لعضو مكتب جمعية علماء المسلمين الجزائرية، الشيخ يحيى الصاري، الذي قال: حان موعد الاجتماع وتوحيد الصفوف لتعزيز ثقافة العودة، وعلى المؤسسات تعزيز الجانب الإنساني، والتعليمي، والصحي والعمراني، ونحمد الله أنه ليس في الجزائر مخيم أو تجمع فلسطيني، لأنه عار علينا أن يكون هناك مخيم أو تجمع، فالفلسطيني منّا ونحن منه.
المداخلة الثانية للصحفي والناشط القطري صهيب فرج، تحدّث فيها أن اللاجئ الفلسطيني جزء لا يتجزأ من أرض هو فيها، وهذا لا يلغي حق العودة، وأضاف أننا نحن نشأنا على هذه القضية وأنها قضية الأمة المركزية، وقضية المقدسات لا تنفصل أبداً عن الإسلام والعروبة والإنسانية.
وكانت المداخلة الثالثة من الجلسة الثانية للدكتور المحامي عبد العزيز القطان قال: أن قضية فلسطين ليست قضية الفلسطينيين فحسب، إنما هي قضية كل شريف وكل عربي وكل مسلم وكل إنسان عنده ذرة إنسانية، وأضاف أن فلسطين هي حق شعبها، ووجود شعبها في الشتات وفي المخيمات، يكفي لمعرفة من له حق في هذه الأرض، وإن احتلال فلسطين هو احتلال لكل قطر من أقطار الامة الإسلامية.
وفي ختام الملتقى عرض مدير منظمة ثابت لحق العودة ومنسق حملة العودة حقي وقراري في لبنان الأستاذ سامي حمود، أولاً بشرح آلية التوقيع الإلكتروني لحملة العودة حقي وقراري من خلال عرض فيديو توضيحي، ثم وجّه الدعوة لشعوب الأمة للمشاركة ودعم الحملة والتفاعل معها، مما يُعطي رسالة أنهم يدعمون حقوق الشعب الفلسطيني ويرفضون التطبيع مع الاحتلال "الإسرائيلي" وعدم الاعتراف بشرعيته.
بالإضافة إلى عرض فكرة "مبادرة سفراء العودة"، وأهميتها في تثقيف كوادر شبابية عربية، وتأهيلهم ليصبحوا سفراء لحق العودة في بلادهم، وذلك بالتنسيق والتعاون بين المؤسسات التخصصية في قضايا اللاجئين الفلسطينيين والمؤسسات العربية الناشطة في خدمة القضية الفلسطينية.
الفكرة الثالثة وهي إنشاء "صندوق لدعم المخيمات الفلسطينية" في لبنان وسورية، بهدف تمكينهم اقتصادياً واجتماعياً وتعزيز صمودهم حتى تحقيق التحرير والعودة.
وقد تخلًل الملتقى عرض رسائل مسجّلة للاجئين الفلسطينيين من مخيمات الضفة الغربية، بالإضافة إلى كليبات متنوعة وأفلام تعريفية بالحملات، وفقرات إنشادية مباشرة بصوت الفنان الفلسطيني بسام صبح.