في الذكرى الثانية والسبعين لنكبة فلسطين
"ثابت" تنظّم ملتقى العودة الإلكتروني
السبت، 16 أيار/ مايو 2020
في الذكرى الثانية والسبعين لنكبة فلسطين، نظّمت منظمة ثابت لحق العودة ملتقى العودة الإلكتروني بعنوان: "قضايا اللجوء الفلسطيني في لبنان وحق العودة "، وبمشاركة نخبة من الشخصيات الحقوقية والأكاديمية والمهتمين في شؤون وقضايا اللاجئين الفلسطينيين، وذلك يوم السبت 16 أيار/ مايو 2020، عبر تطبيق " Zoom" ومباشرة عبر عدد من المنصات الإخبارية.
بداية اللقاء رحبّت الإعلامية إسراء الشيخ بالضيوف والمتابعين، ثم مع النشيد الوطني الفلسطيني. وقدّمت الشيخ كلمة موجزة تعريفية بالملتقى وفقراته وأهمية انعقاده ضمن فعاليات إحياء الذكرى الثانية والسبعين للنكبة.
وقد ركزّ الملتقى في مناقشة عنوانين، العنوان الأول تناول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.. الواقع وألآفاق، سبق مداخلات المتحدثين عرض تقرير إلكتروني من إعداد منظمة ثابت لحق العودة، حول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان خلال أزمة "جائحة كورونا" والجهود الصحية والإغاثية وإجراءات الوقاية.
المداخلة الأولى من المحور الأول لمدير منظمة ثابت سامي حمود، مشيراً فيها إلى التحديات الإنسانية والسياسية التي تتهدد واقع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، من الأزمات الإنسانية المتتالية وآخرها "جائحة كورونا" وانعكاسها على سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في ظل غياب دور وكالة الأونروا في التخفيف من معاناتهم. بالإضافة إلى التهديد السياسي المتعلق ب "صفقة القرن" التي تستهدف القضية الفلسطينية برمتّها، وصولاً إلى تصفية قضية اللاجئين وحق العودة. وأكّد حمود على تمسك الشعب الفلسطيني بحقه بالعودة رغم المعاناة التي يعيشها.
فيما تناول مدير مركز التنمية للدفاع عن حقوق الفلسطينيين سامر مناع في مداخلته، ملف إقرار الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وأشار إلى ضرورة أن تقوم الدولة اللبنانية بالإفراج عن هذا الملف وحسم قضية إقرار الحقوق التي من شأنها التخفيف من المعاناة الإنسانية للاجئين بعد ان وصلت الأوضاع سوءًا لمرحلة حد الإنفجار.
وبدوره قدّم منسق العلاقات العامة في مؤسسة شاهد لحقوق الإنسان محمد الشولي، مداخلة تحدّث فيها عن أداء وكالة الأونروا وسياسة التقليص في الخدمات المقدمة للاجئين، بالإضافة إلى غياب دورها في الأزمات وخصوصاً في أزمة "جائحة كورونا" وعدم إعلانها عن خطة طوارئ إغاثية.
المحور الثاني من الملتقى ركّز على عنوان حق العودة بين محاولات الاستهداف ومشاريع الحفاظ عليه. المداخلة الأولى من المحور الثاني مع مدير مركز العودة الفلسطيني – لندن طارق حمود، تحدّث فيها حول أهمية الحملات الدولية في الدفاع عن حق العودة، وأشار إلى ضرورة الاستمرار في الحملات لحين الوصول إلى الهدف المنشود، واستعرض تجربة المركز مع حملة الاعتذار عن وعد بلفور، وحملة "العودة حقي وقراري".
ومن جهة أخرى تحدّثت المستشارة الإعلامية روان الضامن في مداخلة لها عن أهمية ودور التوثيق في زيادة الوعي حول الرواية الفلسطينية، وشرحت آليات التوثيق وكيف يتم بناء الوعي، بعيداً عن استخدام العاطفة حول الرواية الفلسطينية. كما استعرضت الضامن تجربة مبادرة "سفير فلسطين" نموذجاً في زيادة الوعي والتثقيف حول القضية الفلسطينية.
كما تحدّث المنسق العام لحملة "انتماء" ياسر قدورة حول دور الحملات الشعبية في الحفاظ على الهوية الفلسطينية – واستعرض تجربة حملة "انتماء" نموذجاً، وخصوصاً البرامج التي اعتمدتها الحملة تفادياً لعدم القدرة على تنفيذ أنشطة ميدانية هذا العام في ظل الحجر المنزلي لأزمة "جائحة كورونا"، مما خلق مساحات جديدة في التفاعل الإلكتروني والمشاركات المتنوعة على أكثر من صعيد عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وتخلّل الملتقى عرض برومو رمزي عن انتماء المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان والتأكيد على حق العودة. كما استقبلت إسراء الشيخ عددا من أسئلة المتابعين، وطرحتها على المتحدّثين.
وفي ختام الملتقى شكرت الإعلامية إسراء الشيخ الضيوف والمتابعين، وتوجهّت بالشكر إلى المنصات الإخبارية التي نقلت وقائع الملتقى، مع فاصل ختامي وأنشودة "العودة حق كالشمس".