"اللقاء التنسيقي" يدق ناقوس الخطر ويُطالب "الأونروا" بالتحرك العاجل لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان
عقد "اللقاء التنسيقي للمؤسسات والجمعيات الأهلية في منطقة صور" اجتماعاً طارئاً في مقر جمعية النجدة في مخيم البص، وذلك صباح الجمعة 6 كانون الأول/ ديسمبر 2019.
ويأتي هذا اللقاء في ظل استمرار الأزمة اللبنانية وانسداد أفق الحل السياسي لها، وانعكاس الأزمة على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وتدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي لهم. في المقابل لا يوجد أي تدخل قوي لإنقاذ الموقف من قبل وكالة الأونروا، المسؤول الدولي والمباشر عن إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
وقد تداعت المؤسسات والجمعيات الأهلية في منطقة صور لعقد هذا الاجتماع، للتباحث في تحشيد الدعم والضغط على الجهات المسؤولة للتحرك الفوري في إطلاق نداءات وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة.
وقد ناقش المجتمعون انعكاسات الأزمة اللبنانية على واقع اللاجئين الفلسطينيين والتداعيات التي نجمت عنها خلال 50 يوماً.. من زيادة معدلات الفقر حيث طالت جميع العائلات الفلسطينية بسبب الظروف الاقتصادية وارتفاع الأسعار على المواد الغذائية والحاجات الأساسية وتدهور العملة المحلية أمام الدولار.. وزيادة نسبة البطالة وغياب فرص العمل. بالإضافة إلى صعوبات حقيقية بدأت تُواجه مجتمع اللاجئين في لبنان على كافة المستويات مثل القضايا الحياتية اليومية للعائلة أو القضايا الصحية والاستشفائية والأدوية وخصوصاً المرضى الدائمين مثل السرطان والأدوات الأساسية للعجزة ولذوي الاحتياجات الخاصة، وصعوبات في الأوضاع التعليمية للطلبة الفلسطينيين خصوصاً عدم القدرة على دفع الأقساط الجامعية أو مصاريف النقل.. وغيرها الكثير من الآثار الناجمة مع استمرار الأزمة اللبنانية خصوصاً في بُعدها الاقتصادي.
وعليه، يُطالب "اللقاء التنسيقي" وكالة الأونروا بصفتها المسؤول المباشر عن إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بضرورة التحرك العاجل لإعلان حالة الطوارئ لديها واعتبار الوضع الاقتصادي والاجتماعي للاجئين الفلسطينيين في لبنان بالكارثي، وتوجيه نداء عاجل للدول والجهات المانحة لتقديم المساعدات اللازمة للتخفيف من أعباء الأزمة الإنسانية لشعبنا الفلسطيني.
أيضاً، يدعو "اللقاء التنسيقي" كافة القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية لضرورة التحرك السياسي في رفع الصوت ونقل معاناة شعبنا على كافة المستويات، والضغط على وكالة الأونروا لإطلاق نداءات وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة. بالإضافة إلى إطلاق تحركات وفعاليات شعبية سلمية في كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان.
وختم "اللقاء التنسيقي" اجتماعه بضرورة إطلاق مبادرات إنسانية قائمة على مبدأ التكافل الاجتماعي، على مستوى الجمعيات والأطر والاتحادات الطلبية والشبابية والأندية ولجان الأحياء والمدارس، للتخفيف قدر المستطاع من تداعيات الأزمة وتعزيز التواصل والتراحم بين الناس.
|